العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

الاسلامي

نصائح رمضانية:
الصيام لا يمنع التواصل العاطفي بين الزوجين

د. زياد السعدون.

تقديم: ياسمين العقيدات

الاثنين ٠٣ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬زياد‭ ‬السعدون،‭ ‬مستشار‭ ‬أسري‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬ود‭ ‬للاستشارات‭ ‬الأسرية،‭ ‬أن‭ ‬الصيام‭ ‬لا‭ ‬ينفصل‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬العلاقات‭ ‬الأسرية،‭ ‬بل‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تقويتها‭ ‬ويعزز‭ ‬معاني‭ ‬الرحمة‭ ‬والمودة‭ ‬بين‭ ‬الزوجين،‭ ‬ففي‭ ‬رمضان‭ ‬ورغم‭ ‬التقييد‭ ‬الذي‭ ‬يفرضه‭ ‬الصيام‭ ‬في‭ ‬النهار،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يمنع‭ ‬الزوجين‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬العاطفي‭ ‬والروحي،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬المودة‭ ‬والرحمة‭ ‬بينهما‭.‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬النبي‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬يُولي‭ ‬اهتمامًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬بالأجواء‭ ‬الإيمانية‭ ‬داخل‭ ‬بيته،‭ ‬فعن‭ ‬عائشة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭ ‬قالت‭: ‬‮«‬كان‭ ‬النبي‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬إذا‭ ‬دخلت‭ ‬العشر‭ ‬شد‭ ‬مئزره،‭ ‬وأحيا‭ ‬ليله،‭ ‬وأيقظ‭ ‬أهله‮»‬‭ (‬متفق‭ ‬عليه‭) ‬وهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العبادة‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬وحده،‭ ‬بل‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬الزوجين‭ ‬والأسرة‭ ‬بأكملها،‭ ‬ما‭ ‬يرسخ‭ ‬قيم‭ ‬التعاون‭ ‬والتقوى‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬المسلم‭.‬

وأضاف‭ ‬المستشار‭ ‬الأسري‭ ‬أن‭ ‬الصيام‭ ‬يعزز‭ ‬روح‭ ‬التعاون‭ ‬داخل‭ ‬الأسرة،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬روح‭ ‬المودة‭ ‬والتراحم‭ ‬ومن‭ ‬صور‭ ‬التعاون‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬يتناوب‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬على‭ ‬ترتيب‭ ‬سفرة‭ ‬الإفطار‭ ‬والسحور،‭ ‬ما‭ ‬ينشر‭ ‬أجواء‭ ‬التآلف‭ ‬ويخفف‭ ‬من‭ ‬أعباء‭ ‬العمل‭ ‬المنزلي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الصيام‭ ‬يُربي‭ ‬الأسرة‭ ‬على‭ ‬الصبر‭ ‬والتسامح،‭ ‬فالصائم‭ ‬مطالب‭ ‬بكظم‭ ‬الغيظ،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬النزاعات،‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬النبي‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يومُ‭ ‬صومِ‭ ‬أحدِكم‭ ‬فلا‭ ‬يرفُثْ‭ ‬ولا‭ ‬يصخَبْ،‭ ‬فإن‭ ‬سابَّه‭ ‬أحدٌ‭ ‬أو‭ ‬قاتَلَه،‭ ‬فليقلْ‭: ‬إنِّي‭ ‬صائمٌ‮»‬‭ (‬رواه‭ ‬البخاري،‭ ‬حديث‭ ‬رقم‭ ‬1904‭). ‬فهذا‭ ‬الحديث‭ ‬يُعلّم‭ ‬الأسرة‭ ‬ضبط‭ ‬النفس،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الشجار،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬داخل‭ ‬البيت‭. ‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬رمضان‭ ‬يُعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬لتقوية‭ ‬الروابط‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬إذ‭ ‬يكثر‭ ‬تبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬بين‭ ‬العائلات،‭ ‬وتجتمع‭ ‬الأسرة‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الإفطار‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬مليئة‭ ‬بالدفء‭ ‬والسكينة‭. ‬كما‭ ‬تتجلى‭ ‬روح‭ ‬التكافل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حيث‭ ‬يسعى‭ ‬الأزواج‭ ‬والأسر‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬الصدقات‭ ‬وإطعام‭ ‬الطعام،‭ ‬ما‭ ‬يغرس‭ ‬في‭ ‬الأبناء‭ ‬قيم‭ ‬العطاء‭ ‬والبذل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا