كتبت: مروة أحمد
يُعرف شهر رمضان المُبارك بشهـر الخير، تُكثر فيه الخيرات على موائد الطعـام، وتُرسـل صحـون «النقصة» إلى الأهل والجيـران، تتنوّع الأصنـاف لترضي كل الأذواق وتُكافئ ساعات الصيـام، يمتـاز هذا الشهر بكثرة العطـاء في العبادة وكذلك في تنوّع الطعـام، إلا أن الكثير بحاجة إلى الالتفات إلى مسـألة هدره والاكتفاء بـإعداد ما يكفي للأسرة والتبرّع بالفائض إلى جمعية حفظ النعمة، والتي حرصت على التذكير بعدم هدر الطعـام وتعزيز مفهوم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية في الشهر الفضيـل.
وفي هذا السيـاق تحدث أحمد الكويتي رئيس جمعية حفظ النعمة لـ«أخبار الخليج» عن حرص الجمعية على تكثيف جهودها خلال الشهر الفضيل لجمع فائض الطعام من الفنادق والمناسبات الرمضانية، وذلك بهدف إعادة توزيعه على الأسر المستفيدة من الدعم بما يضمن الحد من الهدر، والاستفادة القصوى من النعم.
وأضاف الكويتي حول خطط الجمعية في الشهر الفضيل بـأنها تقوم بتنظيم حملات إعداد السلال الرمضانية بالتعاون مع الشركات والبنوك، لدعم الأسر المتعففة وتوفير احتياجاتها الأساسية خلال الشهر الكريم. اضافة إلى ذلك، تسهم الجمعية في توزيع وجبات إفطار الصائم وتفعيل المطبخ الخيري لإعداد وجبات الإفطار والسحور للمحتاجين.
مؤكدًا دعم أكثر من 300 أسرة بالسلال الرمضانية بالتنسيق مع إدارة صندوق الزكاة، حيث قامت جمعية حفظ النعمة بالدور اللوجستي في توزيع هذه السلال على العوائل المستفيدة من هذه الخدمة، بالإضافة إلى توزيع قسائم شرائية من الشركات الداعمة للجمعية.
وحديثًا عن احصائيات شهر رمضان الماضي فقد كشفت احصائيات الجمعية عن تسجيل أكبر كمية طعام مطبوخ فائضة كانت في مارس الماضي ليكون شهر رمضان الشهر الوحيد الذي سجل أكبر عدد من وجبات الطعام المطبوخة التي جرى توزيعها والتي تراوح عددها إلى نحو 61 ألف وجبة، ويعتبر رمضان الماضي الشهر الوحيد الذي سجل أعلى عدد لقارورات المياه الأكثر توزيعًا طوال السنة، حيث تم تسجيل 1500 للمياه، كما يعتبر هذا الشهر هو الوحيد الذي تم فيه رصد 7184 من العصائر التي جرى توزيعها ليكون هو الشهر الوحيد في عام 2024 تم توزيع العصائر فيه، وبلغ اجمالي المواد والوجبات الغذائية في رمضان الماضي 73 ألف وجبة ليكون الشهر الوحيد في السنة الذي سجل أعلى نسبة في الطعام المهدور الذي جرى توزيعه عبر الجمعية.
وبالنسبة الى السلال الغذائية، فقد قامت جمعية حفظ النعمة في شهر رمضان الماضي بتوزيع حوالي ألفي سلّة رمضانية على الأسر المتعففة من خلال الطعام الموزع من محلات التبرع الشرائية، كما قامت هذه المحلات بالتبرع بـ300 من كميات التمور ليصل اجمالي الدعم الرمضاني في 2024 إلى 2786.
وفي هذا السياق أكد رئيس الجمعية دعم حوالي 1600 مستفيد من العوائل المتعففة والأفراد خلال يناير الماضي بشكل مستمر وبيّنت الأرقام رصد 268 أسرة متعففة مستفيدة، منها 1333 فردا بشكل يومي، وكانت محافظة المحرق المنطقة ذات العدد الأكبر من المستفيدين من الأسر، حيث استفادت 72 أسرة منها 404 أفراد، وسجلت الشمالية استفادة 61 أسرة منها 393 فردا، وفي الجنوبية استفادت 53 عائلة كان منها 420 فردا، أما العاصمة فقد سجلت استفادة 26 أسرة منها 116 فردًا.
وأشارت الجمعية في احصائيات يناير الماضي إلى المجموع الكُلي للوجبات والمنتجات الغذائية الموزعة بجميع أنواعها قد بلغ حوالي 18 ألف وجبة كان وزن المواد الغذائية المحفوظة لذات الشهر 9 آلاف كيلوغرام، وكشف الكويتي أن قياس الأثر للوجبات المحفوظة خلال يناير قد قُدر بـحوالي 54 ألف دينار بحريني.
كما تم الإشارة إلى الجهات المسؤولة عن التبرّع بالطعام المهدور خلال يناير الماضي، حيث تمكنت المقاهي والمطاعم بالتبرع بحوالي 5 آلاف وجبة، وتبرعت الفنادق بحوالي 1500 وجبة، أما الأسواق الاستهلاكية فقد قامت بالتبرع بنحو 7 آلاف وجبة، وبالنسبة الى المناسبات الاجتماعية فقد حصلت الجمعية على 4 آلاف وجبة جرى توزيعها.
وكان الطعام المطبوخ من أكثر أنواع الطعام الفائض حفظًا في الجمعية حيث تم تسجيل حوالي 14 ألف وجبة من طعام مطبوخ فائض جرى حفظها، وتم تسجيل حوالي 3 آلاف من المواد الغذائية الجافة التي تم حفظها من الطعام الفائض، إلا أن الجمعية لم تسجل أيّة أطعمة موّزعة من محلات التبرع الشرائية.
وعلى مدار 10 سنوات بدءا من عام 2014 حتى العام الماضي استطاعت جمعية حفظ النعمة أن تحفظ حوالي مليونين من المواد الغذائية والوجبات وتوزيعها على المستفيدين، حيث بلغ عدد الوجبات المسجلة في عام 2014 حتى عام 2017 حوالي 140 ألف وجبة، وفي عام 2018 تم تسجيل حوالي 201 ألف وجبة، أما في 2019 تم رصد نحو 231 ألف وجبة، وكان في 2020 حوالي 820 ألف وجبة، بالإضافة إلى تسجيل 374 ألف وجبة تقريبًا في 2021، وبالنسبة الى عام 2022 قامت الجمعية بحفظ حوالي 234 ألفا من الوجبات والمواد الغذائية، وفي 2023 جرى حفظ 357 ألف وجبة تقريبًا، أما في العام الماضي فقد تم حفظ حوالي 329 ألف وجبة.
وحديثًا عن المستفيدين بشكل مستمر من خدمات الجمعية فقد كشف رئيس جمعية حفظ النعمة عن وجود 2300 مستفيد من دعم الجمعية بشكل متقطع إلى جانب تسجيل 7500 عامل وافد بشكل متقطع ليصل الاجمالي إلى 9800 مستفيد خلال العام الماضي.
وأبرز ما جاء في التقرير السنوي لعام 2024، أنه تم حفظ وتوزيع نحو 329 ألف وجبة ومنتج غذائي على المستفيدين من دعم الجمعية، واستطاعت حفظ النعمة أن تحفظ حوالي 988 ألف دينار من الهدر لقيمة الأطعمة والوجبات التي جرى توزيعها، كما قامت الجمعية بحفظ 177 ألف كيلوغرام من الأطعمة والمواد الغذائية من الهدر، وتمكنت من ادراج مطاعم جديدة إلى قائمة المتبرعين وقدمت محاضرات توعوية للمؤسسات والشركات في المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك