بات صراع المنافسة يتصاعد في سداسي دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة، وبعد مرور جولتين من التنافس أصبح الغموض يلف المباريات القادمة وما تسفر عنها من نتائج، فهناك ثلاثة أندية وهي: النجمة ودار كليب والأهلي يملك كل منهم 4 نقاط، ولا ندري ما الذي تخبئه لنا الجولات القادمة خاصة ونحن في الدور الأول من السداسي.. نحاول في هذه الوقفة أن نقرأ مباريات الجولة الثانية.
دار كليب والمحرق
خالف رفاق محمود عبد الواحد قائد طائرة دار كليب التوقعات التي ذهب فيها أصحابها إلى أنّ فريق المحرق كفته أرجح في الفوز وإلحاق الخسارة الثانية بعنيد دار كليب، إلا أنّ الأخير تمكن عن جدارة واستحقاق من إنهاء المواجهة لصالحه بثلاثة أشواط مقابل شوط.
يدين دار كليب في تذوق فوزه الأول بعد الخسارة الافتتاحية أمام الأهلي إلى إرساله الذي هزّ به من جهة استقبال المحرق وأرغمه على اللعب المفتوح المقروء لحائط صد ودفاع دار كليب.
ونجح دار كليب في توجيه إرساله إلى استقبالي ثنائي مركز4 ناصر عنان الذي لم يجد الكرة في المكان والزمان المناسبين مما صعب مهمته أمام حائط صد دار كليب الذي وقف له بالمرصاد في أكثر من مناسبة ناجحة، وسيد هاشم سيد عيسى الذي يتطلب منه أن يلعب بثقة أكثر دون أن يدخل نفسه في ضغوط ذاتية.
ثلاثي دار كليب محمود عبد الواحد ويوسف خالد والكرواتي توميسلاف فكل واحد منهم أدى على طريقته الخاصة وبإيجابية لا تنقصها حسن التصرف في النقاط المهمة.
المحرق يحتاج إلى مراجعة وترتيب أوراقه من جديد، فالكرة الأولى تحتاج إلى أن تستقر، والجانب الهجومي هو الآخر لابد أن تعود له فاعليته من الخطين الأمامي والخلفي، والجهاز الفني للمحرق لجأ إلى تغييرات متعددة، وجاءت اضطرارية، وكثرة التغييرات تنبئ بأنّ الجهاز الفني غير راض عن الأداء.
دار كليب بات يملك 4 نقاط من فوز وخسارة، بينما أصبح رصيد المحرق نقطتين من فوز وخسارة.
النجمة والنبيه صالح
انتهت المباراة بثلاثة أشواط مقابل شوط لصالح النجمة ليرفع الأخير رصيده إلى 4 نقاط مقابل 3 نقاط للخاسر، وكنا نمني النفس أن تقام المباراة في ظروفها الطبيعية حتى لا يخرج لنا من يبخس حق النجمة في الفوز نظرا لوجود حالة وفاة زوجة الأخ علي حسن مشرف النبيه صالح رحمة الله عليها، وتقدم النبيه صالح بطلب التأجيل بموافقة النجمة إلا أنّ المباراة أقيمت في موعدها المحدد.
وقد لعب الفريقان للفوز رغم الظروف، ونجح النبيه صالح في أخذ النجمة إلى شوط رابع، إلا أنّ النجمة حال دون الاحتكام إلى شوط فاصل، والتحول الناجح في المباراة جاء عندما زجّ الجهاز الفني في النبيه صالح بمعده البديل صادق بدلا من زميله عماد سلمان، وكان تغييرا موفقا، إذ نجح صادق في ظل إمكاناته وخبرته في تسيير الفريق، إلا أنّ النجمة عرف في نهاية الطواف كيف يسير الأمور لصالحه.
الأهلي والنصر
ثلاث مباريات خلال الجولتين الأوليين امتدت إلى خمسة أشواط، النجمة والمحرق، والأهلي ودار كليب، والأهلي والنصر، ومن حسن الصدف أن يبتسم الشوط الفاصل للأهلي أمام دار كليب والنصر.
قلناها ونعيدها ثانية بأنّ الأهلي خرج من مباراته أمام النصر بالأهم وهو الفوز، وكان توقع الفوز قبل المباراة صبّ بدون شك في صالح النسور الصفراء نظرا لفارق الإمكانات والخبرة.
ونجح النصر خلال المباراة في مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها في مباراته الافتتاحية أمام النبيه صالح، وقدم أداء جيدا كان محلّ قبول ورضا محبيه وأنصاره، وقدم محترفه الباكستاني أداء عبر من خلاله عن إمكاناته الحقيقية، غير أنه يحتاج إلى من يقف بصفه ويقدم له يد المساعدة، لأنه وحده لا يمكن أن ينتشل الفريق، بينما عول الأهلي على نجومية قائده محمد عنان وخبرة عناصره.
وعاب النصر كثرة أخطاء لاعبيه التي كلفته خسارة ثانية دون بخس حق الأهلي الذي عرف كيف يفوز، واستفاد من أخطاء منافسه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك