اعتيد استقبال الشهر الفضيل بطلقاته فرحا منذ ثلاثينيات القرن الماضي
«مدفع عب.. مدفع إرم» جملة شهيرة ضمن علامات فرح تشير إلى دخول شهر رمضان بروحانياته وبهجته على الجميع، وهي جملة اعتاد كل من خلف شاشات التلفزيون سماعها قبل لحظات من انطلاق أذان المغرب في رمضان.
فبينما يقف 4 أفراد من رجال وزارة الداخلية بلباسهم التراثي القديم يتوسطهم «مدفع رمضان» الذي ينتظر طوال العام قدوم الشهر الفضيل ليخرج تذكيرا لموروث شعبي وتاريخي ويطلق طلقاته، تغمر الفرحة الأطفال بهذا الحدث الجميل ويسعد الكبار الذين يقفون على بعد أمتار قليلة منه استرجاعا لذكريات طفولتهم معه.
«مدفع رمضان» قصته بدأت إسلاميا وعربيا منذ ما يقرب من 581 سنة وسط اتفاق في الروايات على أن أول مدينة استخدم فيها المدفع في إعلان وقت الإفطار والإمساك كانت القاهرة، من دون اتفاق على معرفة أسباب إطلاق طلقاته منذ ذلك الحين.
إلا أن حكايات طلقاته بدأت مع البحرين في ثلاثينيات القرن الماضي حين استخدم بسبب ندرة وجود التلفزيونات او مكبرات الصوت فكان يستخدم المدفع لتنبيه المواطنين والمقيمين بالمواقيت الصحيحة لموعد الإفطار والإمساك.
76 طلقة عدد طلقات مدفع رضمان خلال الشهر الفضيل تستهل فوهته إطلاق أول 8 طلقات بمجرد ثبوت رؤية الهلال إيذانا بدخول الضيف الكريم، ومثلهم بعد ثبوت هلال العيد، يتوسطهما طلقتان يوميا الأولى حين موعد أذان المغرب والثانية بموعد الإمساك.
الموروث الشعبي الذي مازال محتفظا ببريقه ورونقه وسط اندثار للعديد من الاشكال التراثية في وطننا العربي، تتعدد أماكنه، إذ كان موقعه الأول بالقرب من ميناء المنامة القديم، ثم نُقل موقعه بالقرب من تقاطع الفاروق الحالي، وصولا إلى ممشى الأفنيوز، وبالقرب من قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بالرفاع الشرقي، وآخر بالقرب من قلعة عراد التاريخية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك