نظم مكتب التربية العربي لدول الخليج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فعاليات ملتقى المكتبة التربوية الخليجية الرقمية، وملتقى مصادر التعلّم الرقمية الفرص والتحديات، وذلك بمقر المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وشهد الملتقى، الذي استمر مدة يومين، مشاركة نخبة من المختصين والمسؤولين في وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، إلى جانب حضور 50 معلمًا ومشرفًا تربويًا من وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية مصادر التعلّم الرقمية بوصفها ركيزة أساسية في منظومة التعليم الحديثة.
وقد افتتحت جلسات الملتقى سهى صالح حمادة المدير العام لشؤون المدارس بكلمة أكدت فيها أهمية تعزيز التكامل الرقمي في قطاع التعليم، مشيدةً بدور المصادر الرقمية في تحقيق فرص تعليمية متكافئة، وبتدشين المكتبة التربوية الخليجية الرقمية كخطوة مهمة نحو توفير منصة معرفية غنية تتيح الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة تدعم المعلمين والطلبة في مختلف دول الخليج، كما أوضحت أن نجاح الملتقى يعتمد على التفاعل وتبادل التجارب الثرية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية وتلبية احتياجات المستقبل. واشتمل الملتقى على جلسات علمية متخصصة تناولت موضوعات إدارة المعرفة في مصادر التعلّم الرقمية، والموارد التعليمية المفتوحة (OER)، والعلم المفتوح (OS) كأدوات مهمة لتحقيق عدالة التعليم وضمان تكافؤ الفرص التعليمية، كما تم استعراض أبرز التجارب والممارسات الإقليمية والدولية في هذا المجال.
وعلى هامش الملتقى نظم المكتب عددًا من ورش العمل المتخصصة، التي شملت موضوعات الوصول الشامل للمصادر الرقمية، والكفايات التقنية في تصميم المحتوى الرقمي، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير مصادر التعلم الرقمية.
وتم في ختام الملتقى عقد اجتماع موسع لمسؤولي مصادر التعلّم في وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء، حيث تم استعراض المكتبة التربوية الخليجية الرقمية والخدمات التي تقدمها، وبحث سبل تعزيز وصول التربويين إليها، ومناقشة آليات الربط بين مصادر التعلّم الرقمية في الدول الأعضاء، وإمكانية إتاحة الدخول الموحد للمعلمين إلى هذه المكتبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك