القدس المحتلة - (أ ف ب): أعلنت إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة أمس لإجراء محادثات بشأن الهدنة في قطاع غزة، بعد استعادة جثث أربع رهائن مقابل أكثر من 600 معتقل فلسطيني فيما يشكّل الدفعة الأخيرة من التبادل بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان صادر عن مكتبه إنه «أوعز إلى وفد المفاوضات للمغادرة إلى القاهرة اليوم (الخميس) لاستكمال المحادثات»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن فحوى المباحثات.
وحضّت حماس إسرائيل على بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية التي تأخرت رغم اقتراب نهاية المرحلة الأولى من التهدئة السبت.
مساء الأربعاء، أعادت حماس بعيدا عن الكاميرات جثث أربع رهائن تم التعرف عليها رسميا في وقت لاحق وفق ما أعلن أقاربهم ومنتدى عائلات الرهائن والمفقودين.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 596 أسيرا فلسطينيا، ولا يزال يتعين عليها الإفراج عن 46 من النساء والأطفال من قطاع غزة، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس، موضحا أن السلطات الإسرائيلية كانت تنتظر تأكيد هويات القتلى الذين تسلمتهم قبل الإفراج عن هؤلاء.
واستُقبل المعتقلون الذين أفرج عنهم ليلا بالزغاريد والهتافات والعناق والدموع في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.
وارتدوا الكوفية التقليدية وسترات فوق ملابس السجن، وخضعوا لفحص طبي سريع لدى وصولهم.
كما وصل مئات المعتقلين إلى مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
ويفترض أن يكون هذا التبادل الأخير في إطار المرحلة الأولى من الهدنة التي أبرمت بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتنتهي المرحلة الأولى التي بدأ تطبيقها في 19 يناير بعد 15 شهرا من عدوان مدمّر في على قطاع غزة، السبت. وكان يفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية التي ينص الاتفاق على وضع حدّ نهائي للحرب خلالها واستكمال الإفراج عن الرهائن، خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، لكن ذلك لم يحصل.
وأتاح الاتفاق عودة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم ثمانية متوفين، والإفراج عن نحو 1700 معتقل فلسطيني.
وقالت حماس بعد التبادل إن إسرائيل «لم يعد أمامها» سوى الانطلاق في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأضافت في بيان «نجدّد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكّد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق».
وأكّد البيان «مجددا أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه».
وطالب «الوسطاء بمواصلة الضغط» على إسرائيل «للالتزام بما تمّ الاتفاق عليه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك