العدد : ١٧١٤٢ - الخميس ٢٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٤٢ - الخميس ٢٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ شعبان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

لماذا يجب عدم منح الثقة الكاملة في المواصفات الغربية؟

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الخميس ٢٧ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

المواصفات‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ليست‭ ‬خالصة‭ ‬لوجه‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي‭ ‬للإنسان،‭ ‬والمعايير‭ ‬التي‭ ‬تُقررها‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬المختلفة‭ ‬لا‭ ‬تبتغي‭ ‬سلامة‭ ‬الإنسان‭ ‬أو‭ ‬سلامة‭ ‬البيئة‭ ‬التي‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬تشوبها‭ ‬دائماً‭ ‬شبهات‭ ‬توغل‭ ‬البعد‭ ‬السياسي‭ ‬والحزبي‭ ‬والشخصي،‭ ‬وتفوح‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬جماعات‭ ‬الضغط‭ ‬ولوبي‭ ‬الشركات‭ ‬العملاقة‭ ‬المتنفذة‭ ‬التي‭ ‬تلعب‭ ‬بيدها‭ ‬وبمالها‭ ‬فتؤثر‭ ‬على‭ ‬اتجاه‭ ‬قرارات‭ ‬ومواقف‭ ‬رجال‭ ‬السياسة‭ ‬والتشريع‭ ‬والحكم‭.‬

فالمعايير‭ ‬البيئية،‭ ‬أو‭ ‬المعايير‭ ‬الصحية،‭ ‬أو‭ ‬المعايير‭ ‬الغذائية‭ ‬كلها‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تمر‭ ‬أولاً‭ ‬على‭ ‬رقابة‭ ‬جماعات‭ ‬الضغط‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬القرار‭ ‬النهائي‭ ‬والتنفيذ‭. ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬المعيار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البيئة‭ ‬ومصادر‭ ‬التلوث‭ ‬فسيخضع‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬لمرئيات‭ ‬وموافقة‭ ‬شركات‭ ‬إنتاج‭ ‬واستخدام‭ ‬الوقود،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬شركات‭ ‬تصنيع‭ ‬السيارات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بهذا‭ ‬المعيار‭ ‬البيئي،‭ ‬كذلك‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬المواصفة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالمنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬المجمدة‭ ‬والمعلبة‭ ‬وغيرهما،‭ ‬فإنها‭ ‬تعبر‭ ‬أولاً‭ ‬على‭ ‬اللوبي‭ ‬الغذائي‭ ‬والشركات‭ ‬الغذائية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬معها،‭ ‬وهكذا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬المواصفات‭ ‬والمعايير‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬الحكومة‭ ‬والجهات‭ ‬السياسية‭ ‬الأخرى‭ ‬إلى‭ ‬وضعها‭ ‬وتبنيها‭. ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬المعيار‭ (‬مُسيس‭) ‬وسيأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬مصالح‭ ‬هذه‭ ‬الشركات،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬ترعى‭ ‬المصالح‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمصالح‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتوظيف‭ ‬والعمالة‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الجانب‭ ‬العلمي‭ ‬ونتائج‭ ‬الأبحاث‭ ‬العلمية،‭ ‬والجانب‭ ‬الصحي‭ ‬للإنسان‭ ‬وأمن‭ ‬المكونات‭ ‬البيئية‭ ‬الحية‭ ‬وغير‭ ‬الحية‭.‬

وهذا‭ ‬الاستنتاج‭ ‬الذي‭ ‬توصلتُ‭ ‬إليه‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬وقائع‭ ‬ميدانية‭ ‬وأدلة‭ ‬علمية‭ ‬دامغة‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬كثيرة‭ ‬جداً‭ ‬عانى‭ ‬منها‭ ‬الإنسان،‭ ‬منها‭ ‬الحالة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬خرجتْ‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬يناير‭ ‬2025‭ ‬بخصوص‭ ‬حظر‭ ‬استخدام‭ ‬مادة‭ ‬الصبغ‭ ‬الأحمر‭ ‬3‭(‬Red‭ ‬Dye‭ ‬3‭) ‬في‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬والمشروبات‭ ‬المختلفة‭ ‬والأدوية‭ ‬والعقاقير‭ ‬التي‭ ‬تؤخذ‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الفم‭. ‬

فتبدأ‭ ‬قصة‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬المسرطنة‭ ‬مع‭ ‬الإنسان‭ ‬والمجتمع‭ ‬البشري‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1907‭ ‬عندما‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬إضافته‭ ‬إلى‭ ‬المنتجات‭ ‬التي‭ ‬يستهلكها‭ ‬ويستخدمها‭ ‬الإنسان‭. ‬فهذه‭ ‬المادة‭ ‬الصناعية‭ ‬يُطلق‭ ‬عليها‭ ‬علمياً‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬إريثروسين‮»‬‭ (‬erythrosine‭)‬،‭ ‬وتُضاف‭ ‬إلى‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬لإعطائها‭ ‬اللون‭ ‬الأحمر‭ ‬الزاهي،‭ ‬أو‭ ‬الوردي‭ ‬الفاتح،‭ ‬ويمكن‭ ‬معرفتها‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬محتويات‭ ‬الأطعمة‭ ‬والمشروبات‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬إي‭ ‬127‮»‬‭ (‬E127‭)‬،‭ ‬وتوجد‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3000‭ ‬منتج‭ ‬غذائي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أنواع‭ ‬الحلوى‭ ‬المختلفة‭ ‬للأطفال،‭ ‬والآيس‭ ‬كريم،‭ ‬والجيلي‭ ‬الأحمر،‭ ‬والمخبوزات،‭ ‬ومشروبات‭ ‬الفراولة،‭ ‬وأدوية‭ ‬السعال‭ ‬والكحة‭. ‬ولكن‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬إضافة‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬الكيميائية‭ ‬الغريبة‭ ‬إلى‭ ‬طعام‭ ‬ومشروبات‭ ‬الإنسان‭ ‬بضغوط‭ ‬الشركات‭ ‬المصنعة‭ ‬لها‭ ‬دون‭ ‬إجراء‭ ‬الدراسات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بسلامتها‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭.‬

ومنذ‭ ‬عام‭ ‬1907‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬1960‭ ‬كانت‭ ‬المادة‭ ‬تستخدم‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬منتجات‭ ‬غذائية‭ ‬وغير‭ ‬غذائية‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى،‭ ‬حيث‭ ‬أجرت‭ ‬إدارة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬مراجعة‭ ‬وتحديثا‭ ‬لجميع‭ ‬مضافات‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الصبغة‭ ‬الحمراء،‭ ‬فأعادت‭ ‬موافقتها‭ ‬كمضاف‭ ‬غذائي‭ ‬استسلاماً‭ ‬واستجابة‭ ‬لمصالح‭ ‬الشركات‭ ‬المتنفذة‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬بسبب‭ ‬بعض‭ ‬الدراسات‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬وسرطان‭ ‬الغدة‭ ‬الدرقية‭ ‬في‭ ‬فئران‭ ‬المعامل،‭ ‬قررت‭ ‬إدارة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬منعها‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬منتجات‭ ‬التبرج‭ ‬والزينة،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الغريب‭ ‬وغير‭ ‬المفهوم‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬أي‭ ‬خطوة‭ ‬لحظرها‭ ‬كمضاف‭ ‬في‭ ‬آلاف‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬التي‭ ‬يستهلكها‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬والكبار،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬تحذير‭ ‬العلماء‭ ‬بتهديدها‭ ‬للصحة‭ ‬العامة،‭ ‬ويرجع‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬غير‭ ‬العملي‭ ‬وغير‭ ‬الصحي‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬المصنعة‭ ‬ادعت‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬دليل‭ ‬علمي‭ ‬دامغ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬تصيب‭ ‬الإنسان‭ ‬بالسرطان‭. ‬

ثم‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬عريضة‭ ‬والتماس‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬مجموعات‭ ‬ومنظمات‭ ‬معنية‭ ‬بحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬منها‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬العلوم‭ ‬للمصلحة‭ ‬العامة‮»‬‭ ‬لمنع‭ ‬الصبغة‭ ‬الحمراء‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية،‭ ‬بسبب‭ ‬الشكوك‭ ‬التي‭ ‬تحوم‭ ‬حولها‭ ‬بأنها‭ ‬تسبب‭ ‬السرطان،‭ ‬ولها‭ ‬علاقة‭ ‬بإصابة‭ ‬الأطفال‭ ‬بالنشاط‭ ‬المفرط‭.‬

واستجابة‭ ‬لهذه‭ ‬النداءات‭ ‬الشعبية‭ ‬وفي‭ ‬15‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬قرابة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬العريضة،‭ ‬وبعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬استخدامها‭ ‬وتعريضها‭ ‬لصحة‭ ‬الناس‭ ‬والأطفال‭ ‬خاصة‭ ‬لتهديدات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأمراض‭ ‬المزمنة،‭ ‬أصدرتْ‭ ‬إدارة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬أمراً‭ ‬بحظر‭ ‬إضافته‭ ‬إلى‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والمشروبات‭ ‬والأدوية،‭ ‬كما‭ ‬أعلنت‭ ‬بأن‭ ‬على‭ ‬منتجي‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والأدوية‭ ‬إزالتها‭ ‬بحلول‭ ‬15‭ ‬يناير‭ ‬2027،‭ ‬وبحلول‭ ‬18‭ ‬يناير‭ ‬2028،‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬أضرار‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬المسرطنة‭ ‬ستستمر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى‭ ‬حتى‭ ‬تتم‭ ‬إزالتها‭ ‬كلياً‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المنتجات‭ ‬التي‭ ‬يستهلكها‭ ‬البشر‭! ‬

الجدير‭ ‬بالذكر،‭ ‬أن‭ ‬ولاية‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬منعت‭ ‬إضافته‭ ‬إلى‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬دولاً‭ ‬أخرى‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬حظرت‭ ‬استخدامه‭ ‬قبل‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬مثل‭ ‬أستراليا،‭ ‬ونيوزيلندا،‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬واليابان‭.‬

فهذه‭ ‬الحالة‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬مواصفة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬قطاع،‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬تُوضع‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬عامة‭ ‬تكون‭ ‬عادة‭ ‬‮«‬مسيسة‮»‬،‭ ‬أي‭ ‬لا‭ ‬تستند‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الأدلة‭ ‬العلمية،‭ ‬ولا‭ ‬تبني‭ ‬قراراتها‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬استنتاجات‭ ‬الدراسات‭ ‬الميدانية‭ ‬الموثوقة،‭ ‬وإنما‭ ‬تدخل‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭ ‬تضعف‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬هذه‭ ‬المواصفة،‭ ‬وتخفف‭ ‬من‭ ‬شدتها،‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬محتواها‭. ‬فهذه‭ ‬المواصفات‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬المصالح‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للشركات‭ ‬الصناعية‭ ‬المتنفذة‭ ‬وذات‭ ‬السلطة‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬سياسي‭ ‬تتخذه‭ ‬الحكومات،‭ ‬كما‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬الجانب‭ ‬التقني‭ ‬والعملي‭ ‬في‭ ‬إمكانية‭ ‬تنفذ‭ ‬المواصفة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬الشركات‭ ‬وعلى‭ ‬العاملين‭ ‬فيها‭.‬

وبعد‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬المريرة‭ ‬مع‭ ‬مادة‭ ‬الصبغ‭ ‬الأحمر‭ ‬التي‭ ‬تغلغلت‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬صحة‭ ‬البشر‭ ‬وسلامتهم‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬عام،‭ ‬ستتكرر‭ ‬التجربة‭ ‬نفسها‭ ‬مع‭ ‬المواصفات‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الأخرى،‭ ‬ومع‭ ‬البديل‭ ‬لهذه‭ ‬المادة‭ ‬الحمراء‭ ‬المسرطنة،‭ ‬وسيمر‭ ‬الإنسان‭ ‬بالمراحل‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬مرَّ‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬الصبغ‭ ‬الأحمر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعتبر‭ ‬ويتعظ‭ ‬بالدرس‭ ‬الذي‭ ‬أمامه،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬مضافات‭ ‬غذائية‭ ‬أخرى‭ ‬تضيف‭ ‬ألوانا‭ ‬محددة‭ ‬إلى‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية،‭ ‬كالأحمر،‭ ‬والأبيض،‭ ‬والأزرق،‭ ‬والأصفر،‭ ‬والأخضر،‭ ‬فمنها‭ ‬مازالت‭ ‬تستخدم‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬ستضاف‭ ‬كمادة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إجراء‭ ‬الدراسات‭ ‬اللازمة‭ ‬والمستفيضة‭ ‬لتأثيراتها‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭. ‬

 

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا