العدد : ١٧١٤٠ - الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٤٠ - الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ شعبان ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مبادرات بحرينية رائدة لتعزيز حقوق الإنسان
وزير الخارجية لمجلس حقوق الإنسان: معالجة 128 توصية من توصيات الاستعراض الشامل

الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بتوجيهات‭ ‬وقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬والمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬قد‭ ‬اتخذت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬المهمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته،‭ ‬وأصبحت‭ ‬إنجازاتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬شهادة‭ ‬على‭ ‬تفانيها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬تلك‭ ‬الحقوق‭.‬

 

وأشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬منها‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3700‭ ‬سجين‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬والتنفيذ‭ ‬الناجح‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬منذ‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وإنشاء‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬ثبات‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬التزامها‭ ‬بتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الثامنة‭ ‬والخمسين‭.‬

وأشار‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إلى‭ ‬امتثال‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدائم‭ ‬للالتزامات‭ ‬الدولية،‭ ‬مثل‭ ‬مراجعة‭ ‬سبع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬دولية‭ ‬وبروتوكولين‭ ‬اختياريين‭ ‬يتعلقان‭ ‬باتفاقية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وحقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬128‭ ‬توصية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬172‭ ‬توصية‭ ‬من‭ ‬توصيات‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين،‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والاستعدادات‭ ‬الجارية‭ ‬للمرحلة‭ ‬التالية‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬المتواصلة‭ ‬تهدف‭ ‬جميعها‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬أفضل‭ ‬بيئة‭ ‬ممكنة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يقيم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحبيبة‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يعترف‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الدولي‭ ‬بحق‭ ‬شعوب‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬السلام،‭ ‬مؤكداً‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والإخاء‭ ‬الإنساني‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬تفاني‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬السلام‭ ‬يتجاوز‭ ‬الخطاب‭ ‬السياسي‭ ‬المجرد،‭ ‬ويتعداه‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬نهج‭ ‬شامل‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬النماء‭ ‬الحقيقي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يزدهر‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬مستقرة‭ ‬ومستدامة،‭ ‬تحترم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتحل‭ ‬النزاعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاهم‭ ‬المتبادل‭ ‬والتسويات‭ ‬السياسية‭ ‬وليس‭ ‬عبر‭ ‬الحروب‭ ‬المدمرة‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إن‭ ‬العالم‭ ‬يواجه‭ ‬اليوم‭ ‬تحديات‭ ‬عالمية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬تجبرنا‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬التزامنا‭ ‬بالعدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬والسلام‭ ‬لكافة‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭.‬

وأضاف‭ ‬إن‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين،‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬برئاسة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬أكدوا‭ ‬الأهمية‭ ‬الحيوية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتنمية‭ ‬والسلام‭ ‬والتضامن‭ ‬باعتبارها‭ ‬مكونات‭ ‬أساسية‭ ‬لمستقبل‭ ‬مزدهر‭ ‬لشعوبنا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إعلان‭ ‬قمة‭ ‬البحرين‭ ‬تضمن‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬لتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليميين‭ ‬مع‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة،‭ ‬ويسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬تحديات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ويؤكد‭ ‬القناعة‭ ‬بأن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتنمية‭ ‬والسلام‭ ‬مرتبطة‭ ‬ارتباطًا‭ ‬وثيقًا‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬القمة‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬للصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المستمر‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬سبعين‭ ‬عاماً،‭ ‬واقترحت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليم‭ ‬للمتضررين‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وخاصة‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬الصراعات،‭ ‬مع‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الحيوية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التعافي‭ ‬والاستقرار‭.‬

وأوضح‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حرصاً‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬التنفيذ‭ ‬الفعال‭ ‬والمستدام‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرات،‭ ‬أنشأت‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬مختصة‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬تنسيق‭ ‬ومتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبادرات‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭. ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬إدراك‭ ‬أن‭ ‬المناقشات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬مبادئ‭ ‬التضامن،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسلام‭ ‬والاستقرار،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬الأمن‭ ‬واستمرار‭ ‬الصراعات‭ ‬المسلحة‭ ‬يعرضان‭ ‬حياة‭ ‬المدنيين‭ ‬للخطر‭ ‬ويهددان‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأساسية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬هو‭ ‬جوهر‭ ‬مهمة‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭. ‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ستظل‭ ‬داعمة‭ ‬بقوة‭ ‬للمبادرات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬العالميين،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تعارض‭ ‬فيه‭ ‬العنف‭ ‬والتطرف‭ ‬والارهاب‭ ‬والفكر‭ ‬المتعصب،‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬النزاعات‭ ‬سلمياً‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭ ‬الدبلوماسي،‭ ‬وتؤكد‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬يتطلب‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ومنع‭ ‬تهجيره،‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬ذات‭ ‬سيادة‭ ‬كاملة،‭ ‬تعيش‭ ‬بسلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬كلمته،‭ ‬حث‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬تركيز‭ ‬جهوده‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬داعيًا‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المساعي‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬والتعايش‭ ‬المتناغم‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

وعلى‭ ‬هامش‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التقى‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬أمس‭ ‬نيكولا‭ ‬ستويانوفيتش،‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬بجمهورية‭ ‬صربيا،‭ ‬كما‭ ‬التقى‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالله‭ ‬خليل‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬المالديف‭. ‬

وجرى‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء،‭ ‬استعراض‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬صربيا،‭ ‬والتي‭ ‬تشهد‭ ‬تطورًا‭ ‬ونموًا،‭ ‬وبحث‭ ‬السبل‭ ‬لتنمية‭ ‬تلك‭ ‬العلاقات‭ ‬والدفع‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭.‬

كما‭ ‬بحث‭ ‬مسار‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬المالديف،‭ ‬وسبل‭ ‬تنمية‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬أشمل‭ ‬خدمة‭ ‬للمصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بشأن‭ ‬مستجدات‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الراهنة،‭ ‬والقضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا