غزة – الوكالات: اتهمت حركة حماس أمس إسرائيل بتعريض اتفاق الهدنة في قطاع غزة «للخطر الشديد» بعد تأجيلها الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين حتّى تُنهي حماس «المراسم المُهينة» التي تُقيمها أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليّين.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أعلن أنه سيُفرَج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين السبت، بينهم 50 حكِم عليهم بالسجن المؤبّد. وأضاف أنّ من المقرّر إبعاد 108 من المعتقلين خارج الأراضي الفلسطينيّة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في ساعة مبكرة أمس أن إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتأجل حتى تُنهي حماس «المراسم المهينة» التي تُقيمها أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين.
واتهمت حماس أمس إسرائيل بتعريض اتفاق الهدنة في قطاع غزة «للخطر الشديد».
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس: «ما تقوم به حكومة العدو من تأجيل الإفراج عن أسرانا بحسب الاتفاق هو عربدة وهي تعرض الاتفاق برمته للخطر الشديد».
وأكد باسم نعيم أن «الوسطاء الذين ضمنوا الاتفاق، وخصوصا الأمريكيين، مطالبون بالضغط على العدو لإنفاذ الاتفاق كما هو والإفراج الفوري عن هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين».
وانتظرت عائلات في الضفة الغربيّة المحتلّة وقطاع غزّة ساعات طويلة إطلاق سراح أحبائها من سجون إسرائيل.
لم تبدأ بعد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة والتي يُفترض أن تؤدي إلى نهاية دائمة للعدوان.
وكما حصل في عمليّات التسليم السابقة في غزة، انتشر مقاتلون مسلّحون وملثّمون من حماس بزيّهم العسكري، وأعدّت الحركة منصّتَين صعد إليهما خمسة من الرهائن برفقة مقاتليها قبل تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبعد قليل، تكرّر السيناريو نفسه في مخيّم النصيرات بوسط القطاع، مع إفراج حماس عن 3 رهائن آخرين.
وظهر الثلاثة مبتسمين بعد 505 أيام في الاحتجاز، ووجّهوا التحية للحشود. وتندّد إسرائيل والأمم المتحدة والصليب الأحمر بترتيبات حماس عند كل عملية لإطلاق سراح الرهائن.
في شكل منفصل، أعلن الجيش الاسرائيلي تسلُّم الصليب الأحمر، بعيدا من الكاميرات، الرهينة السادس هشام السيد (37 عاما) من البدو في إسرائيل، وكان محتجزا في غزة منذ حوالي عشر سنوات.
إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو السبت من أنّ حماس «ستدمَّر» إذا لم تطلق سراح كل الرهائن المتبقّين في غزة.
من جانبه أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أمس أنه سيتوجّه إلى الشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع لبحث تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ويتكوف لشبكة «سي إن إن» «علينا تمديد المرحلة لأولى، ولذا سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، على الأرجح الأربعاء، للتفاوض على ذلك». وأضاف «نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب.. لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وضمان الإفراج عن مزيد من الرهائن».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك