القاهرة – سيد عبدالقادر:
أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أن القضية الفلسطينية تواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة عام 1967، في ظل وجود مخططات خبيثة تهدف إلى تصفيتها عبر مقترحات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، مشددًا على أن هذه المخططات البغيضة تمثل تعديًا صارخًا على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، والتي أقرَّ بها العالم أجمع، كما تمثل مساسًا مرفوضًاً بسيادة دول عربية بذلت كل غالٍ ونفيس من أجل القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، التي انطلقت أمس (السبت) بمقر الجامعة العربية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وإبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي – رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، وبمشاركة عربية برلمانية واسعة.
وقال اليماحي في كلمته: «إن رسالتنا للعالم اليوم هي أن أرض فلسطين، التي ارتوت بدماء الآلاف من الشهداء، لا تباع ولا تُشترى. ونقول لكل واهم، يرى أن مصائر الشعوب يُمكن أن تَتَحدد بتصورات عبثية واهية، اقرأ التاريخ جيدًا، وستجد أن إرادة الشعوب الحرة لا تنكسِر أبداً، وسيظل الشعب الفلسطيني مُرابطًا على أرضه، ومدافعًا عنها حتى آخر قطرةٍ في دمه، ومن ورائه الشعب العربي، الذي لم ولن يقبل بأية محاولات لتصفية قضيتنا الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية».
وأكد رئيس البرلمان العربي في كلمته أن الرفض العربي الكامل لمخططات إفراغ قطاع غزة من سكانه الأصليين أصحاب الأرض، ليس كافيًا، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك تصورات عربية بديلة، تحافظ على الأرض الفلسطينية العربية، وتصون الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأعلن رئيس البرلمان العربي اعتماد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه، ورفض مخططات التهجير والضم، ومواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية. وتتضمن هذه الوثيقة تأكيد ثوابت الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية وما تمر به من تطورات خطيرة. كما أعلن اعتماد المؤتمر أيضًا خطة تحرك برلمانية عربية موحدة تتضمن نحو خمس عشرة خطوة، تم التوافق عليها ليقوم بها كلٌ من البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي والمجالس والبرلمانات العربية خلال الفترة القادمة، دعمًا لصمود شعبنا الفلسطيني على أرضه.
كما أعلن رئيس البرلمان العربي أن الوثيقة البرلمانية وخطة التحرك سوف يتم رفعهما إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب في قمتهم العربية الطارئة المقرر انعقادها في جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار التكامل المنشود بين الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الرسمية في دعم صمود الشعب الفلسطيني والانتصار لحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف أو المساومة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك