أطلقت حركة حماس أمس سراح ست رهائن من غزة يمثلون آخر دفعة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين تقرر تسليمهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق هش لوقف إطلاق النار، وذلك مقابل إفراج إسرائيل عن مئات السجناء والمحتجزين الفلسطينيين.
وسلمت حماس إيليا كوهين (27 عاماً) وعومر شيم توف (22 عاماً) وعومر فينكرت (23 عاماً) إلى ممثلي الصليب الأحمر في النصيرات وسط قطاع غزة تمهيدا لتسليمهم إلى القوات الإسرائيلية.
والثلاثة أخذوا رهائن من مهرجان نوفا الموسيقي خلال الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
ووقف العشرات من المسلحين الملثمين للحراسة وسط حشد تجمع لمشاهدة عملية التسليم، بينما أحاط رجال حماس المسلحون ببنادق آلية بالرهائن الثلاث الذين بدت عليهم النحافة والشحوب وأنهم مجبرون على التلويح بأياديهم فوق المنصة.
وفي وقت سابق أمس، أطلقت حماس سراح الرهينتين تال شوهام (40 عاماً) وأفيرا منجيستو (39 عاماً) في رفح بجنوب غزة.
وواجهت عمليات الإفراج التي تنفذها حماس، والتي تشمل مراسم عامة يصعد فيها الرهائن إلى منصة ويلقي بعضهم خلالها بعض الكلمات، انتقادات متزايدة، منها من الأمم المتحدة، التي نددت «باستعراض الرهائن».
ورفضت حماس الانتقادات أمس إذ وصفت مراسم التسليم بأنها تعكس وحدة الفلسطينيين.
وهدد خطأ في تحديد صاحبة جثة جرى تسليمها يوم الخميس على أنها لشيري بيباس بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وخُطفت بيباس مع ولديها الصغيرين وزوجها في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وسلمت حماس في وقت متأخر من الجمعة جثة أخرى، قالت عائلة بيباس إنه جرى التأكد من أنها جثتها.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مشيرة الى استنتاجات الطب الشرعي، أن شيري بيباس قتلت على الأرجح مع طفليها.
وتقول حركة حماس إن عائلة بيباس قُتلت في غارة جوية إسرائيلية. وقالت جماعة تعرف بكتائب المجاهدين إنها كانت تحتجز الأسرة، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي.
ومن المفترض في مقابل الإفراج عن الرهائن أن تطلق إسرائيل سراح 620 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم 50 محكوماً بالمؤبد، و97 تقرر إبعادهم إلى الخارج، و23 طفلاً اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» الخاصة عن مصلحة السجون الإسرائيلية قولها إن القيادة السياسية لم تصدر بعد تعليمات بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة الحالية.
من جهتها، أفادت مصادر إسرائيلية إن إطلاق سراح المعتقلين تأجل بانتظار قرار من رئيس الوزراء.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف هويته إن نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية.
وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما هو الحال في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بحثت العائلات عن مأوى من البرد القارس بعد أن انتظرت لساعات وصول أحبائها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك