العدد : ١٧١٣٨ - الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٣٨ - الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ شعبان ١٤٤٦هـ

مقالات

تطور الموسوعات المطبوعة من القرن الثامن عشر إلى العصر الحديث (2 – 2)

بقلم: د. حمد إبراهيم العبدالله

الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬المقال‭ ‬السابق‭ ‬حول‭ ‬‮«‬تطور‭ ‬الموسوعات‭ ‬المطبوعة‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬إلى‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‮»‬،‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬إسهامات‭ ‬الفيلسوف‭ ‬والكاتب‭ ‬الفرنسي‭ ‬دينيس‭ ‬ديدرو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬موسوعته‭ ‬الشهيرة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الموسوعة‭: ‬أو‭ ‬القاموس‭ ‬الشامل‭ ‬للفنون‭ ‬والعلوم‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬نُشرت‭ ‬بين‭ ‬الأعوام‭ ‬1751م‭ ‬و1772م‭ ‬وتضمنت‭ ‬35‭ ‬مُجلدًا،‭ ‬وكيف‭ ‬أسهم‭ ‬عمله‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الموسوعية‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬خلال‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي‭ ‬في‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬إصدار‭ ‬الموسوعات‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭.   ‬

ويتناول‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المقال‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬شهده‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بعد‭ ‬انتشار‭ ‬موسوعة‭ ‬دينيس‭ ‬ديدرو،‭ ‬وكيف‭ ‬أسهم‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬وانتشار‭ ‬الموسوعات‭ ‬المطبوعة،‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬استعراض‭ ‬الخلفية‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬الموسوعات‭ ‬الآتية‭: ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬و«الموسوعة‭ ‬الأمريكية‮»‬،‭ ‬و«موسوعة‭ ‬كولير‮»‬،‭ ‬وانتشارهما‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬والولايات‭ ‬المُتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬

في‭ ‬أعقاب‭ ‬عمل‭ ‬ديدرو‭ ‬الضخم،‭ ‬ظهرت‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬البريطانية‮»‬‭ ‬كأول‭ ‬موسوعةٍ‭ ‬رئيسةٍ‭ ‬وشاملةٍ‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬نشرها‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الأعوام‭ ‬1768م‭ ‬و1771م‭ ‬في‭ ‬إدنبرة،‭ ‬وكانت‭ ‬تحتوي‭ ‬في‭ ‬طبعتها‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬مُجلداتٍ‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إعدادها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جمعيةٍ‭ ‬عُرفت‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬جمعية‭ ‬مُجتمع‭ ‬السادة‭ ‬في‭ ‬اسكتلندا‮»‬،‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬صاحبي‭ ‬المشروع‭ ‬فهُما‭: ‬أندرو‭ ‬بيل،‭ ‬وكولين‭ ‬ماكفاركوهار،‭ ‬وقد‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تحرير‭ ‬الموسوعة‭: ‬وليام‭ ‬سميلي،‭ ‬وعُرفت‭ ‬الطبعة‭ ‬الأولى‭ ‬منها‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬البريطانية‭: ‬أو‭ ‬قاموس‭ ‬الفنون‭ ‬والعلوم،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تجميعه‭ ‬وفقًا‭ ‬لخطةٍ‭ ‬جديدة‮»‬‭. ‬

وقد‭ ‬جاءت‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬البريطانية‮»‬‭ ‬كردةِ‭ ‬فعلٍ‭ ‬على‭ ‬موسوعة‭ ‬ديدرو،‭ ‬حيث‭ ‬تطلعت‭ ‬إلى‭ ‬التميز‭ ‬عن‭ ‬سابقاتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبني‭ ‬رؤيةٍ‭ ‬جديدةٍ‭ ‬شملت‭ ‬أسلوبًا‭ ‬جديدًا‭ ‬ومُبتكرًا‭ ‬في‭ ‬الفهرسة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اختصار‭ ‬مادة‭ ‬الدراسات،‭ ‬والأهم‭ ‬شمول‭ ‬أكبر‭ ‬قدرٍ‭ ‬من‭ ‬المُساهمين‭ ‬المُتخصصين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجال،‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حُمى‭ ‬التنافس‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬الموسوعات‭ ‬الشاملة‭ ‬آنذاك‭.   ‬

زاد‭ ‬عدد‭ ‬مُجلدات‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬البريطانية‮»‬‭ ‬في‭ ‬طبعتها‭ ‬الثانية‭ ‬عن‭ ‬10‭ ‬مُجلدات،‭ ‬فيما‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المُجلدات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي،‭ ‬وأسهم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخُبراء‭ ‬وكبار‭ ‬العلماء‭ ‬والباحثين‭ ‬في‭ ‬تحرير‭ ‬الموسوعة‭ ‬آنذاك،‭ ‬وكانت‭ ‬الموسوعة‭ ‬تُنقح‭ ‬وتُحدث‭ ‬بشكلٍ‭ ‬مُستمرٍ‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬طبعة‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬شراء‭ ‬حقوق‭ ‬الموسوعة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1901م‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعةٍ‭ ‬من‭ ‬التُجار‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬يترأسهم‭ ‬السياسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬إلينوي‭ ‬وليام‭ ‬بينتون،‭ ‬وانتقلت‭ ‬مُلكيتها‭ ‬بين‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬التُجار‭ ‬والشركات‭ ‬الأمريكية‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬المُنصرمة،‭ ‬إذًا‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬البريطانية‮»‬‭ ‬تُعدُ‭ ‬ومُنذُّ‭ ‬بدايات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬الميلادي‭ ‬موسوعةً‭ ‬أمريكيةً‭ ‬بالرُغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬البريطانية‮»‬‭.  ‬

واجهت‭ ‬الموسوعة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتها‭ ‬أبرزها‭ ‬التبعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المُتعلقة‭ ‬بـ«الكساد‭ ‬الكبير‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1929م،‭ ‬واستمر‭ ‬في‭ ‬ثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الموسوعة‭ ‬إلى‭ ‬ابتكار‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬التسويقية‭ ‬مثل‭ ‬المبيعات‭ ‬المُباشرة،‭ ‬وتخصيص‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬الباحثات‭ ‬للإجابة‭ ‬عن‭ ‬استفسارات‭ ‬عامة‭ ‬الناس،‭ ‬ونُشر‭ ‬آخر‭ ‬نُسخةٍ‭ ‬مطبوعةٍ‭ ‬من‭ ‬الموسوعة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2010م،‭ ‬وشملت‭ ‬على‭ ‬32‭ ‬مُجلدًا،‭ ‬وكرست‭ ‬الموسوعة‭ ‬جهودها‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬وبيع‭ ‬خدماتها‭ ‬عبر‭ ‬قناةٍ‭ ‬للاشتراك،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬مجموعةٍ‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬لمُختلف‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭. ‬

بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬بروز‭ ‬وتطور‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬أخذت‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬الأمريكية‮»‬‭ ‬في‭ ‬الظهور،‭ ‬كمُساهمةٍ‭ ‬أمريكيةٍ‭ ‬مُهمةٍ‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الموسوعات،‭ ‬وجاءت‭ ‬بمُبادرةٍ‭ ‬من‭ ‬الفيلسوف‭ ‬الألماني‭ ‬‭ ‬الأمريكي‭ ‬فرانسيس‭ ‬ليبر،‭ ‬ونُشرت‭ ‬الطبعة‭ ‬الأولى‭ ‬للموسوعة‭ ‬بين‭ ‬الأعوام‭ ‬1829م‭ ‬و1833م‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وكانت‭ ‬‮«‬الموسوعة‭ ‬الأمريكية‮»‬‭ ‬تتألف‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬13‭ ‬مُجلدًا،‭ ‬وهدفت‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬نظرةٍ‭ ‬عامةٍ‭ ‬وشاملةٍ‭ ‬على‭ ‬الثقافة‭ ‬والتاريخ‭ ‬والجغرافيا‭ ‬الأمريكية‭.‬

وتُعتبر‭ ‬الموسوعة‭ ‬أول‭ ‬موسوعةٍ‭ ‬يتم‭ ‬نشرها‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المُتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬فيما‭ ‬توسعت‭ ‬تدريجيًّا،‭ ‬وضمت‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬عددها‭ ‬الصادر‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬1918م‭ ‬و1920م‭ ‬30‭ ‬مُجلدًا،‭ ‬وتميزت‭ ‬مُنذُّ‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬الميلادي‭ ‬بإصدار‭ ‬كتابٍ‭ ‬سنويٍ‭ ‬لها‭ ‬يُغطي‭ ‬أبرز‭ ‬أحداث‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬التخصصات،‭ ‬وتعود‭ ‬مُلكية‭ ‬الموسوعة‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬شركةٍ‭ ‬أمريكيةٍ‭ ‬وهي‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬إستلاستيك‮»‬‭.     ‬

وبالرُغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الموسوعة‭ ‬شاملة‭ ‬وتُغطي‭ ‬شتى‭ ‬التخصصات‭ ‬والمجالات،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ركزت‭ ‬وبشكلٍ‭ ‬رئيسٍ‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬وجُغرافيا‭ ‬الولايات‭ ‬المُتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وكندا،‭ ‬فيما‭ ‬أسهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬مُتخصصٍ‭ ‬في‭ ‬مجالاتٍ‭ ‬مُتنوعةٍ‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مادة‭ ‬الموسوعة،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬ضمها‭ ‬1,200‭ ‬خارطةً‭ ‬و4,500‭ ‬صورة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬آخر‭ ‬عددٍ‭ ‬مطبوعٍ‭ ‬من‭ ‬الموسوعة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006م‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تقدم،‭ ‬فهُناك‭ ‬موسوعةٌ‭ ‬أُخرى‭ ‬لاقت‭ ‬رواجًا‭ ‬بين‭ ‬الموسوعات‭ ‬المطبوعة‭ ‬الغربية،‭ ‬وهي‭ ‬الموسوعة‭ ‬المُعنونة‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬موسوعة‭ ‬كولير‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬نُشرت‭ ‬لأول‭ ‬مرةٍ‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬1949م‭ ‬وحتى‭ ‬1951م،‭ ‬وتتبع‭ ‬شركة‭ ‬بيتر‭ ‬فينيلون‭ ‬كولير‭ ‬وأبنائه،‭ ‬وهو‭ ‬أمريكيٌ‭ ‬من‭ ‬أصولٍ‭ ‬إيرلندية،‭ ‬وجاءت‭ ‬الطبعة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬مُجلدًا،‭ ‬وشهد‭ ‬عام‭ ‬1997م‭ ‬طباعة‭ ‬آخر‭ ‬طبعةٍ‭ ‬من‭ ‬الموسوعة‭.‬

وتُعرف‭ ‬الموسوعات‭ ‬الثلاث‭ ‬‮«‬البريطانية‮»‬،‭ ‬و«الأمريكية‮»‬،‭ ‬و«كولير‮»‬‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المُتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬اليوم‭ ‬بمُسمى‭ (‬The‭ ‬ABCs‭ ‬of‭ ‬Encyclopedias‭)‬،‭ ‬نسبةً‭ ‬للأحرف‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬موسوعةٍ‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬وتفتخر‭ ‬المكتبات‭ ‬العالمية‭ ‬بحيازتها‭ ‬هذه‭ ‬المجموعةِ‭ ‬من‭ ‬الموسوعات،‭ ‬وكانت‭ ‬تُعلن‭ ‬توافرها‭ ‬على‭ ‬أرففها‭ ‬للباحثين‭ ‬والمُهتمين‭ ‬كوسيلةٍ‭ ‬لجذب‭ ‬القراء‭ ‬لزيارة‭ ‬المكتبة‭. ‬

كما‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تفاخر‭ ‬الأسر‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬الميلادي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬بحيازتهم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الموسوعات‭ ‬ضمن‭ ‬أرشيف‭ ‬مكتبتهم،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬يُعدُ‭ ‬علامةً‭ ‬ودلالةً‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليهم‭ ‬آنذاك‭ ‬على‭ ‬ثقافة‭ ‬الأسرة‭ ‬صاحبة‭ ‬الموسوعة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مؤشرٍ‭ ‬على‭ ‬قُدرتها‭ ‬الشرائية‭.   ‬

ختامًا،‭ ‬يُعدُ‭ ‬تطور‭ ‬الموسوعات‭ ‬المطبوعة‭ ‬شهادةً‭ ‬على‭ ‬تطلع‭ ‬البشرية‭ ‬الدائم‭ ‬الى‭ ‬المعرفة،‭ ‬وفي‭ ‬واقعنا‭ ‬اليوم،‭ ‬أصبح‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أية‭ ‬معلومةٍ‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬تفاصيلها‭ ‬أمرًا‭ ‬أسهل‭ ‬بكثيرٍ‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت،‭ ‬بالرُغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وثوق‭ ‬ودقة‭ ‬تلك‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬بعضٍ‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭. ‬

لقد‭ ‬أحدث‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬المُجلدات‭ ‬المطبوعة‭ ‬إلى‭ ‬المنصات‭ ‬الديناميكية‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬ثورةً‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬مُختلف‭ ‬وسائل‭ ‬المعرفة‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬الجيل‭ ‬المُعاصر،‭ ‬وسهل‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬التحديث‭ ‬الفوري‭ ‬للمعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الفعلي‭.‬

 

{‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا