على مسؤوليتي
علي الباشا
شكاوى الأندية
} أتلقى في كثير من المرّات تعليقات من مسؤولي الأندية المُشاركة في اتحادات الألعاب الجماعية؛ حيث يكون التركيز في الأغلب على عدم البرمجة العلمية لمسابقاتها المتوافقة مع الإمكانات المادية لهذه الأندية؛ وحيث يجعلها ذلك تدفع رواتب او مكافآت مستمرة للإداريين والمدربين واللاعبين دون أن يُقدموا في مقابل مهام رسمية تنافسية!
} فهم من جهة مداخيلهم الماديّة ضعيفة جدا في مقابل الدعم الرسمي وقلة (الاستثمار والتسويق) عند البعض؛ وانعدامه عند الاغلب الاعم، وهي تضطر دائما إلى تكرار أخطاء الماضي القريب المتمثل في دفع المستحقات اولًا بأول، ما يؤدي إلى تراكمات مرة أخرى، و(كأنك يا بو زيد ما غزيت؛ لأن الجهة الرسمية (تُقلل) والبنك (يستقطع).
} والاندية تُعاني ليس فقط من التوقفات غير (المُبرمجة) سلفا؛ ولكن أيضا من تأخر انطلاقة بعض المسابقات الرسمية، لأن المشاركات (النخبوية) مبرمجة؛ ولكن (الاستعدادات) لها مطوّلة وتدفع الضريبة الأندية؛ سواء التي لها ممثلون في المنتخبات أو ليس لها ذلك؛ فهي مستمرة في دفع المكافآت المستحقة للاعبي المنتخبات!!
} المُشكلة ان الفراغات (توقف المسابقات) ليست مشاكلها فقط مالية؛ ولكنها ايضا فنية؛ لأن عدم المُشاركة في مباريات تنافسية يُفقد اللاعبين لياقة المباريات؛ لأنها لا تتأتى إلا في المنافسات الرسمية، وحتّى في المنافسات (التعويضية) لا يتحقق معها عنصر الحماسة؛ فإذا كانت المنافسات (الرسمية) لا تقدم مكافآت مجزية للأبطال؛ فكيف بالتعويضية؟!
} اذا هُناك حالة (سلبية) في ظل (الهواية) المعتمدة وغياب (الاحتراف) الحقيقي ما يُمكن ان يؤدي إلى (فساد) مالي واداري لا يُمكن استشعارهما إلا في ظل تطبيق (الحوكمة)؛ لأن (المعاناة) هي في ساحة (الاتحادات) نفسها ايضا، وتُعانينا في فترات توقف المشاركات الرسمية (النخبوية) الطويلة؛ وحيث هي ايضًا ( مضطرة) لتقديم (مكافآت ) دون عمل!
} وأخيرًا شكاوى الأندية تمتد ايضا إلى توزيع المباريات (كرة قدم) او (كرة يد) ومنها مسابقات الفئات من حيث (البُعد) و(القُرب)؛ ما يعني ان الامور في بعض (الاحيان) تتسم بالعشوائية، والمعاناة تكون حتى للفريقين المتباريين (نفسهما)؛ لأن عليهما الانتقال لمنطقة (ابعد) من حيث الوصول إلى ملعب (اللقاء) وازدحام الطريق!
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك