دبي - (رويترز): بلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتس أنه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية في لبنان واستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
ونقل حساب الرئاسة اللبنانية على منصة إكس عن عون قوله: «من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701».
وانسحبت القوات الإسرائيلية الثلاثاء من معظم أنحاء جنوب لبنان لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال إن إسرائيل ستبقى مؤقتا في خمس نقاط ضرورية لأمنها.
وقالت الرئاسة اللبنانية في وقت سابق إن لبنان سيعتبر أي وجود إسرائيلي على أراضيه احتلالا.
وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل بحلول 26 يناير لكن تم تمديد المهلة حتى 18 فبراير بعد أن اتهمت لبنان بعدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم لبنان إسرائيل حينها بإرجاء الانسحاب.
واعتبرت الأمم المتحدة التي تشارك في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أن «أي تأخير» في سحب إسرائيل لقواتها «يناقض ما كنا نأمل حدوثه» ويشكل «انتهاكا» للقرار الدولي 1701 الذي انهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل صيف 2006.
في الأثناء قتل شخص أمس جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأوردت الوكالة الرسمية «أغارت مسيرة معادية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل»، ما أدى الى «سقوط شهيد».
وصباحا، أصيب مواطن بجروح جراء «إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات» تقع على نهر الوزاني، أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك عن «تمشيط بالأسلحة الرشاشة» باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
وخلال لقائه وفد الرابطة المارونية قال عون: إن «ما حصل خلال الأشهر الماضية أصاب لبنان بأسره، ويجب أن تكون مصلحته فوق كل اعتبار»، مجددا التأكيد أنه «لا إقصاء لأحد في لبنان، فالدولة هي التي تحمي جميع الطوائف، وليس العكس».
وأشار إلى أنه «أمامنا فرص كثيرة مقدمة من الدول الشقيقة والصديقة، ومن المؤسف أن نضيعها بسبب خلافات جانبية وحسابات فردية. علينا أن نعمل معا لمصلحة بلدنا، وألَا نلقي اللوم على الخارج»، مشددا على «أننا سنحقق الإصلاحات المطلوبة اقتصاديا وماليا واجتماعيا لضمان تجاوب الدول معنا، فالمسؤولية تقع علينا وليس على الآخرين».
وأكد عون «أننا مع حرية التعبير السلمي، لكن التجاوزات التي حدثت قبل أيام، من قطع للطرق والاعتداء على الجيش والمواطنين، هي ممارسات مرفوضة ولن تتكرر»، مضيفا: «ما حصل في الجنوب أثَّر سلبًا على لبنان بأسره، ولا صحّة إطلاقًا للادعاء بأنّ الطائفة الشيعية محاصرة. فنحن جميعا جسم واحد وبيئة واحدة، دفعنا ثمن الحرب ونواجه التحديات معًا، والثقة داخل المجتمع اللبناني هي الأساس».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك