أصبحت المدرسة الأمريكية بالبحرين (ASB) ضمن أول عشر مدارس على مستوى العالم، والأولى في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تحظى بشهادة «الذكاء الاصطناعي المسؤول في التعليم» (RAIL) من جمعية الولايات الوسطى، وهي جهة اعتماد أمريكية رائدة في مجال التعليم الجامعي والمدرسي. ويعكس هذا التقدير ريادة المدرسة في غرس ثقافة الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته ضمن برامجها التعليمية، بما يضمن تزويد الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بمسؤولية.
وتتبنى المدرسة نهجًا شاملاً لنشر ثقافة الذكاء الاصطناعي، ليشمل جميع الصفوف والمراحل الدراسية، ما يضمن تمكين الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والمجتمع ككل من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفعّال. وأعرب ديف ماكماستر المدير المؤسس للمدرسة الأمريكية بالبحرين عن أهمية هذا الإنجاز قائلاً:
«تماشيًا مع رؤية جمعية الولايات الوسطى، فإن هدفنا لا يقتصر على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للقيام بالمهام اليومية كما كان الحال منذ عقدين، بل نرى في الذكاء الاصطناعي قوة تحويلية قادرة على إعادة تشكيل طبيعة التعلم. نسعى لدمج الذكاء الاصطناعي كوسيلة لفتح آفاق جديدة وخلق تجارب تعليمية استثنائية. ومن خلال برنامج (RAIL)، نطمح إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لإلهام الإبداع وتعميق الفهم وإعداد طلابنا وأعضاء هيئة التدريس للمستقبل».
وتأتي مشاركة المدرسة الأمريكية بالبحرين في مبادرة (RAIL) تجسيدًا لالتزامها الراسخ بأن تكون في طليعة المؤسسات التعليمية التي تتبنى التقنيات الحديثة. وتشمل متطلبات هذه الشهادة تطوير سياسات وإجراءات، ووضع خطة شاملة لتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي، وقد تم تنفيذ هذه السياسات بعناية عبر جميع المراحل الدراسية، بدءًا من المرحلة الابتدائية وصولاً إلى المرحلة الثانوية، لضمان تقديم الذكاء الاصطناعي بطرق تناسب كل فئة عمرية وتراعي أعلى المعايير الأخلاقية؛ فمن خلال إدماج الذكاء الاصطناعي في مشاريع مثل إنشاء البودكاست في الصفوف الابتدائية، إلى استخدامه في التقييمات الكتابية للطلاب الأكبر سنًا، يتم دمج الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية أساسية بشكل مدروس ومسؤول.
وصرحت هبة عوكر منسقة تكامل التكنولوجيا في المدرسة الأمريكية بالبحرين قائلة: «إن هذه الشهادة تجسد التزامنا الراسخ بمستقبل طلابنا، حيث تضمن مناهج الذكاء الاصطناعي تمكين الأطفال من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للتفاعل مع هذا المجال المتطور. ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي في المشاريع الإبداعية، كإعداد البودكاست، وصولاً إلى استخدامه في التقييمات المتقدمة، يتعلم الطلاب كيفية التعامل مع هذه التقنية القوية بمسؤولية وفعالية، ما يهيئهم للعب دور إيجابي وملموس في المجتمع».
وفي جميع أنحاء المدرسة يعمل المعلمون على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الدروس، بهدف مساعدة الطلاب على استكشاف إمكانات هذه التقنية وفهم أبعادها الأخلاقية بشكل معمق. وعلاوة على ذلك، تلتزم سياسات المدرسة الأمريكية بالبحرين بأعلى معايير الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، حيث تضمن المدرسة تقديم برامج تدريبية مستمرة لأفرادها، ما يمكّنهم من مواكبة أحدث الأدوات والتقنيات، وتعزيز خبراتهم في هذا المجال المتطور.
وتنسجم مبادرة (RAIL) تمامًا مع رسالة المدرسة الأمريكية بالبحرين في الابتكار والريادة المجتمعية، ما يعزز مكانتها كرائدة في مجال تعليم الذكاء الاصطناعي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، ويؤكد التزامها بتقديم تجربة تعليمية متقدمة ومواكبة لأحدث التطورات التقنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك