العدد : ١٧١٣٦ - الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٣٦ - الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٤٦هـ

يوميات سياسية

السيـــــــد زهـــــــره

الأهمية الاستراتيجية للحوار الإسلامي الإسلامي

يعتبر‭ ‬مؤتمر‭ ‬الحوار‭ ‬الإسلامي‭ ‬الاسلامي‭ ‬الذي‭ ‬تحتضنه‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬يومين‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وبحضور‭ ‬الأمام‭ ‬الأكبر‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬ومشاركة‭ ‬عشرات‭ ‬العلماء‭ ‬والمفكرين‭ ‬والباحثين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية،‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأحداث‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬

هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬له‭ ‬أهمية‭ ‬استراتيجية‭ ‬كبرى‭.‬

الكل‭ ‬منشغل‭ ‬اليوم‭ ‬بالأحداث‭ ‬والتطورات‭ ‬السياسية‭ ‬المباشرة‭ ‬الساخنة‭ ‬والمتلاحقة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬والعالم‭ ‬الاسلامي،‭ ‬وينسى‭ ‬قضايا‭ ‬أساسية‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬والتطورات‭.‬

من‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬الخلافات‭ ‬والصراعات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬بين‭ ‬المذاهب‭ ‬والطوائف،‭ ‬وحول‭ ‬قضايا‭ ‬جوهرية‭ ‬كثيرة‭ ‬تتعلق‭ ‬بفهم‭ ‬الإسلام‭ ‬وطبيعة‭ ‬الخطاب‭ ‬الديني‭.‬

بداية‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬نسجل‭ ‬أمرين‭:‬

الأول‭: ‬انه‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬لهذا‭ ‬الحوار‭ ‬أن‭ ‬يجري‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬صاحب‭ ‬فضل‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬وطرح‭ ‬مبادرات‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والحوار‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭.‬

مبادرات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬معروفة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وتحظى‭ ‬بتقدير‭ ‬عالمي‭. ‬وهذا‭ ‬الحوار‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬الرائدة‭ ‬لجلالته‭ ‬وتجسد‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬لم‭ ‬الشمل‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭.‬

والثاني‭: ‬ان‭ ‬البحرين‭ ‬بتاريخها‭ ‬وحضارتها‭ ‬والقيم‭ ‬السائدة‭ ‬فيها‭ ‬وتجربتها‭ ‬التاريخية‭ ‬عموما‭ ‬تعتبر‭ ‬بالفعل‭ ‬أفضل‭ ‬منصة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينطلق‭ ‬منها‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬النجاح‭. ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تحتضن‭ ‬كل‭ ‬الديانات‭ ‬والطوائف‭ ‬وتكرس‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعددية‭ ‬مؤهلة‭ ‬بالفعل‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬الإسلامي‭ ‬الإسلامي‭.‬

الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للمؤتمر‭ ‬تحدث‭ ‬باستفاضة‭ ‬وبشكل‭ ‬تفصيلي‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬الصحفي‭ ‬الذي‭ ‬نشرناه‭ ‬بالأمس‭ ‬عن‭ ‬الأهمية‭ ‬البالغة‭ ‬للحوار،‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تحتم‭ ‬تنظيم‭ ‬المؤتمر،‭ ‬والقضايا‭ ‬التي‭ ‬سيناقشها‭ ‬‭ ‬والمأمول‭ ‬من‭ ‬ورائه‭ ‬من‭ ‬نتائج‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬ذكره،‭ ‬حين‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬له‭ ‬أهمية‭ ‬استراتيجية‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نلفت‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬جوانب‭ ‬كبرى‭ ‬تعطيه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأهمية‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭:‬

أولا‭: ‬اننا‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬نواجه‭ ‬مشكلة،‭ ‬بل‭ ‬بالأحرى‭ ‬أزمة‭ ‬حادة‭ ‬مزمنة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالخلافات‭ ‬والصراعات‭ ‬المذهبية‭ ‬والطائفية‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬اجتماعية‭ ‬وسياسية‭ ‬مستفحلة،‭ ‬وتتعلق‭ ‬بالتالي‭ ‬بطبيعة‭ ‬الخطاب‭ ‬الإسلامي‭ ‬السائد‭ ‬في‭ ‬دولنا‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬وممارسات‭.‬

ثانيا‭: ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬المذهبية‭ ‬الطائفية‭ ‬بأبعادها‭ ‬المختلفة‭ ‬قادت‭ ‬عبر‭ ‬العقود‭ ‬الطويلة‭ ‬الماضية‭ ‬الى‭ ‬أزمات‭ ‬اجتماعية‭ ‬وسياسية‭ ‬ووطنية‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬دولنا‭ ‬ومجتمعاتنا،‭ ‬وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الإسلامي‭ ‬العام‭.‬

على‭ ‬مستوى‭ ‬دولنا‭ ‬الإسلامية،‭ ‬شهدنا‭ ‬عبر‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬صعود‭ ‬أفكار‭ ‬ونزعات‭ ‬التطرف‭ ‬والعنف‭ ‬وارتبطت‭ ‬بها‭ ‬قيم‭ ‬الكراهية‭ ‬ورفض‭ ‬الآخر،‭ ‬وممارسات‭ ‬عنيفة‭ ‬تهدد‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭.‬

وشهدنا‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دولنا‭ ‬استفحال‭ ‬الطائفية‭ ‬والصراعات‭ ‬الطائفية‭ ‬التي‭ ‬هددت‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وشلت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬أي‭ ‬جهود‭ ‬للنهوض‭ ‬أو‭ ‬التنمية‭. ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬صراعات‭ ‬دموية‭ ‬تفجرت،‭ ‬ودماء‭ ‬كثيرة‭ ‬سالت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دولنا‭ ‬نتيجة‭ ‬تفاقم‭ ‬واستفحال‭ ‬الطائفية‭.‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الإسلامي‭ ‬العام،‭ ‬قاد‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬إلى‭ ‬صراعات‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬إسلامية،‭ ‬وبالطبع‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬التفاهم‭ ‬والتعاون‭ ‬المفترض‭ ‬بين‭ ‬دولنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬وهو‭ ‬تفاهم‭ ‬وتعاون‭ ‬تحتمه‭ ‬التحديات‭ ‬الجسيمة‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭.‬

ثالثا‭: ‬ان‭ ‬دولا‭ ‬وقوى‭ ‬أجنبية‭ ‬عديدة‭ ‬معروفة‭ ‬استغلت‭ ‬ومازالت‭ ‬تستغل‭ ‬الطائفية‭ ‬والمذهبية‭ ‬لاختراق‭ ‬دولنا،‭ ‬ولتمزيق‭ ‬نسيجها‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وللتحريض‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬واستهدافها،‭ ‬ولتنفيذ‭ ‬أجندات‭ ‬ومخططات‭ ‬لا‭ ‬تسعى‭ ‬فقط‭ ‬لتدمير‭ ‬دولنا‭ ‬بل‭ ‬تقسيمها‭ ‬إلى‭ ‬دويلات‭ ‬متناحرة‭.‬

رابعا‭: ‬ان‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭ ‬بالذات‭ ‬في‭ ‬دولنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬يعيش‭ ‬ممزقا‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الخلافات‭ ‬المذهبية‭ ‬والطائفية،‭ ‬وبين‭ ‬الخطابات‭ ‬الدينية‭ ‬المختلفة‭ ‬والمتناقضة‭ ‬والمتضاربة‭ ‬حول‭ ‬فهم‭ ‬الإسلام‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭.‬

هذا‭ ‬الجيل‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يتحمل‭ ‬مستقبل‭ ‬بناء‭ ‬دولنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬هذا‭ ‬مع‭ ‬سيادة‭ ‬الطائفية‭ ‬والتطرف،‭ ‬ومع‭ ‬غياب‭ ‬الحوار‭ ‬الجاد‭.‬

هذا‭ ‬الجيل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يفكر‭ ‬الكل‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬تربيته‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬الحوار‭ ‬والتسامح‭ ‬وتقبل‭ ‬الآخر‭ ‬وقيم‭ ‬التفاهم‭ ‬والتعاون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬لدولنا‭.‬

هذه‭ ‬بعض‭ ‬العوامل‭ ‬والجوانب‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬للحوار‭ ‬الإسلامي‭ ‬الإسلامي‭ ‬أهمية‭ ‬استراتيجية‭ ‬كبرى،‭ ‬كما‭ ‬ذكرت‭.‬

قد‭ ‬يقول‭ ‬البعض‭ ‬إن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المؤتمرات‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬جدوى‭ ‬كبيرة،‭ ‬فقد‭ ‬تعودنا‭ ‬على‭ ‬مؤتمرات‭ ‬كثيرة‭ ‬تنعقد‭ ‬ويصدر‭ ‬عنها‭ ‬بيان‭ ‬أو‭ ‬توصيات‭ ‬معينة‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬نسيانها‭ ‬وكأن‭ ‬شيئا‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬أثر‭ ‬عملي‭.‬

لكن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬صحيحا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬مؤتمر‭ ‬الحوار‭ ‬الإسلامي‭ ‬الإسلامي‭ ‬الذي‭ ‬تحتضنه‭ ‬البحرين‭ ‬لأسباب‭ ‬كثيرة‭.‬

في‭ ‬مقدمة‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬أن‭ ‬المنظمين‭ ‬للمؤتمر،‭ ‬أي‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى،‭ ‬ومجلس‭ ‬حكماء‭ ‬المسلمين،‭ ‬قد‭ ‬أعدوا‭ ‬جيدا‭ ‬للحوار‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬منه،‭ ‬ومن‭ ‬حيث‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬يناقشها‭ ‬والمشاركين‭ ‬فيه‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬سيشارك‭ ‬فيه‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬ورجال‭ ‬الدين‭ ‬والمفكرين‭ ‬والباحثين‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬400‭ ‬مشارك‭ ‬يمثلون‭ ‬نحو‭ ‬66‭ ‬دولة‭ ‬إسلامية‭.‬

مجرد‭ ‬أن‭ ‬يلتقي‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬المعنيين‭ ‬بالحوار‭ ‬الإسلامي‭ ‬الإسلامي‭ ‬ويطرحوا‭ ‬رؤاهم‭ ‬وأفكارهم‭ ‬ويتبادلوا‭ ‬الرأي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭.‬

والقضايا‭ ‬التي‭ ‬يناقشها‭ ‬الحوار‭ ‬قضايا‭ ‬جوهرية‭ ‬في‭ ‬مقدمتها،‭ ‬مفهوم‭ ‬الحوار‭ ‬ومنهجيته،‭ ‬ودور‭ ‬العلماء‭ ‬والمفكرين‭ ‬ومختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬والمواطنية‭.. ‬وهكذا‭.‬

ومن‭ ‬الملاحظ‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬أهداف‭ ‬للحوار‭ ‬واقعية‭ ‬متزنة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مبالغة‭ ‬في‭ ‬التوقعات‭ ‬أو‭ ‬النتائج‭.‬

مجرد‭ ‬أن‭ ‬يحدد‭ ‬المؤتمر‭ ‬قضايا‭ ‬الخلاف‭ ‬والاتفاق‭ ‬بين‭ ‬المذاهب‭ ‬والطوائف‭ ‬والخطاب‭ ‬الديني،‭ ‬ويسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬تفاهم‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭.‬

ومجرد‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬المؤتمر‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬آلية‭ ‬دائمة‭ ‬للحوار‭ ‬وآلية‭ ‬للمتابعة‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭.‬

والأهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬مجرد‭ ‬أن‭ ‬يكرس‭ ‬الحوار‭ ‬قناعة‭ ‬عامة‭ ‬بأهمية‭ ‬الحوار‭ ‬الإسلامي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وبأهمية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬تفاهم‭ ‬وتجاوز‭ ‬الوضع‭ ‬المتأزم‭ ‬الحالي،‭ ‬وبضرورة‭ ‬العمل‭ ‬الدائم‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭.‬

كما‭ ‬نرى،‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأوجه،‭ ‬هذا‭ ‬حدث‭ ‬استراتيجي‭ ‬كبير‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬كله‭.‬

الكل‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬فخورا‭ ‬باحتضان‭ ‬المملكة‭ ‬لهذا‭ ‬الحوار‭ ‬وبمتابعته‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭.‬

إقرأ أيضا لـ"السيـــــــد زهـــــــره"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا