القاهرة - (رويترز): أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها ستفرج اليوم السبت عن الرهائن يائير هورن والأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل حن والروسي الإسرائيلي ألكسندر تروفانوف، وفقا لما هو منصوص عليه في شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وجاء الإعلان في أعقاب جهود مكثفة من الوسطاء المصريين والقطريين من أجل الدفع بتنفيذ الاتفاق الذي أُبرم الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة، وبعد غموض استمر أياما حول مدى صمود الاتفاق.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قبلت القائمة، وذلك قبل تصحيحه لاحقا ليشير إلى أن إسرائيل تسلمت القائمة وأن التعليق السابق «محض وصف للواقع» ولا يعكس أي موقف إسرائيلي تجاه الأمر.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 369 أسيرا ضمن صفقة التبادل.
وهددت الفصائل الفلسطينية في وقت سابق بعدم إطلاق سراح المزيد من الرهائن بعد أن اتهمت إسرائيل بانتهاك بنود وقف إطلاق النار بمنعها دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وردت إسرائيل بالتهديد باستئناف عدوانها على غزة.
ووافقت حركة حماس الشهر الماضي على تسليم 33 من الرهائن الإسرائيليين، من بينهم كبار سن ونساء وأطفال، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، ضمن هدنة مدتها 42 يوما تنسحب بموجبها القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في القطاع.
ومن المفترض أن تمهد الهدنة لمرحلة ثانية تشهد إعادة الرهائن المتبقين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف الحرب نهائيا وإعادة إعمار غزة.
وتزايدت الشكوك حول ما إذا كان الاتفاق سيصمد بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وتسليم القطاع للولايات المتحدة من أجل إعادة تطويره.
ورفضت جماعات فلسطينية ودول عربية اقتراح ترامب، ووصفه منتقدون من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بأنه «تطهير عرقي».
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير معظم القطاع، ولا يزال من غير الواضح كيف ستجري إعادة إعماره.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني في غزة، وأصبح معظم سكان القطاع بلا مأوى بعد تدمير مساحات شاسعة منه.
وتتهم حماس إسرائيل بمنع دخول عشرات الآلاف من الخيام ومستلزمات الإيواء المؤقت إلى سكان غزة الذين يعانون وسط انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، وهي اتهامات ترفضها إسرائيل.
وذكرت وكالات إغاثة دولية أن شاحنات المساعدات التي تدخل غزة زادت منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لكنها تقول إنها غير كافية لتلبية احتياجات السكان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك