واشنطن - (أ ف ب): علق قاض أمريكي قرارا أصدره الرئيس دونالد ترامب نهاية يناير يقضي بتجميد أموال المساعدات الخارجية الإنسانية والإنمائية الأمريكية مدة 90 يوما لإجراء مراجعة واسعة لهذا البرامج، بحسب قرار قضائي اطلعت عليه وكالة فرانس برس أمس الجمعة. وحظر القاضي أمير علي على كل هيئات الإدارة الأمريكية «تعليق أو وقف أو عرقلة الإفراج عن أموال المساعدة الإنسانية الدولية المرتبطة بعقود ومنح واتفاقات تعاون وقروض (..) كانت نافذة بتاريخ 19 يناير 2025» عشية دخول مرسوم الرئيس الأمريكي حيز التنفيذ.
ووقع ترامب يوم تنصيبه في 20 يناير مرسوما رئاسيا يأمر بتجميد المساعدة الخارجية الأمريكية مدة تسعين يوما ريثما تجري مراجعة كاملة لها للبتّ في مطابقتها للسياسة التي يعتزم اتباعها ولا سيما البرامج التي تساعد على الإجهاض والتخطيط العائلي أو تدعو إلى التنوع وضم الأقليات. وكتب القاضي الذي عينه الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن في قراره أن «الهدف المعلن لتعليق أي مساعدة خارجية هو توفير إمكانية لإعادة النظر في البرامج.. غير أن المدافعين (عن الإدارة الأمريكية) لم يقدموا حتى الآن أي تفسير للأسباب التي تجعل من تعليق معمم لكل المساعدات الأجنبية.. مدخلا ضروريا لهذه المراجعة».
كذلك، قرر القاضي الذي تلقى طعنا من منظمتين تضمان شركات ومنظمات غير حكومية ومنظمات أخرى تستفيد من المساعدات الأمريكية، منع الإدارة من فسخ عقود أو اتفاقات كانت سارية في 19 يناير. وأثار تجميد المساعدة الأمريكية والتفكيك المرتقب للوكالة الأمريكية للمساعدة الإنمائية (يو إس إيد) زلزالا حقيقيا للعديد من المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لما لهذه المساعدات من أهمية بالنسبة للمساعدة الدولية في العالم.
وعلى صعيد آخر بدأت الإدارة الأمريكية تسريح بعض موظفي الإدارة الفدرالية بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، بعدما جعل الرئيس دونالد ترامب من خفض النفقات العامة محورا أساسيا في سياسته. وأكدت موظفة في «مكتب إدارة الموظفين» المكلف بالإشراف على الموظفين الفدراليين لوكالة فرانس برس طالبة عدم ذكر اسمها أنه تم تسريحها الخميس، مشيرة إلى أنها تبلغت الأمر خلال اجتماع عبر الفيديو دعي إليه نحو مائة شخص.
وكانت الموظفة على غرار كثر آخرين في فترة تجريبية. وتلقت بعدها رسالة من مدير المكتب بالوكالة تشارلز إيزل يؤكد فيها تسريحها. وأوضحت واشنطن بوست أن إدارة ترامب أمرت إدارات عدد من الوكالات الحكومية بتسريح معظم موظفيها في فترة تجريبية.
وكانت إدارة شؤون المحاربين القدامى من أولى الإدارات التي أكدت عمليات التسريح، مشيرة في بيان نشر الخميس إلى تسريح أكثر من ألف موظف كانوا في فترة تجريبية. وجاء في البيان أن «التسريحات المعلنة اليوم تندرج ضمن مجهود من إدارة ترامب على مستوى الحكومة لجعل الوكالات أكثر فاعلية».
وثمة أكثر من مائتي ألف موظف فدرالي في فترة تجريبية بحسب أحدث أرقام صدرت عن الإدارة، ما يسهل تسريحهم. وإن كان بعضهم شبابا متخرجين حديثا من الجامعات، فبينهم أيضا موظفون أكبر سنا غادروا القطاع الخاص للانضمام إلى الخدمة العامة. وامتنع مكتب إدارة الموظفين والبيت الأبيض عن التعليق ردا على أسئلة فرانس برس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك