واشنطن - (رويترز): تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس مجددا عن خطته لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى أماكن أخرى بشكل دائم في أثناء لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله وسط معارضة واسعة النطاق لخطته بين حلفاء واشنطن العرب بما في ذلك الأردن.
وبعد وقت قصير من وصول الملك وابنه إلى البيت الأبيض، سُمح للصحفيين بالدخول إلى المكتب البيضاوي، حيث أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لن يتزحزح عن خطته لسيطرة واشنطن على قطاع غزة ونقل سكان القطاع الذين أصابهم الذهول وتغيير شكل المنطقة التي مزقتها الحرب.
وقال ترامب عن قطاع غزة «سنأخذه. سنحتفظ به وسنعتز به. سنجعله في نهاية الأمر مكانا يوفر الكثير من الوظائف للناس في الشرق الأوسط»، مضيفا أن خطته «ستجلب السلام» إلى المنطقة.
وعند سؤاله بشأن ما يخوله الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، أشار ترامب إلى ما وصفه بـ«السلطة الأمريكية».
ومكررا دعوته مصر والأردن إلى استقبال فلسطينيي غزة، قال ترامب: «سيكون للفلسطينيين قطعة أرض في الأردن وأخرى في مصر».
وقال ترامب إنه سيفكر في حجب المساعدات عن الأردن إذا رفض إعادة توطين الفلسطينيين.
وكان الملك عبدالله قال في وقت سابق إنه يرفض أي خطوات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين.
وعندما سئل أمس عن استقبال الفلسطينيين، قال إنه يتعين عليه أن يفعل أفضل شيء لمصلحة بلاده، مشيرا إلى أن الدول العربية ستأتي إلى واشنطن برد على خطة ترامب.
وقال من دون أن يؤيد أو يعارض صراحة خطة ترامب «الهدف هو كيفية جعل هذا الجهد ناجحا بطريقة تصب في مصلحة الجميع».
وكان من المتوقع أن يبلغ ترامب أمس بأن مثل هذه الخطوة قد تثير موجة من التطرف والفوضى في المنطقة وتعرض السلام مع إسرائيل للخطر وتهدد ببقاء الدولة ذاتها.
وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع مؤسسة إبسوس في الفترة من السابع إلى التاسع من فبراير، قال ثلاثة من كل أربعة أمريكيين، أو 74 بالمائة من الأمريكيين، إنهم يعارضون فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
وأظهر الاستطلاع أن المنتمين إلى الحزب الجمهوري منقسمون بشأن هذه القضية، إذ عارضها 55 بالمائة منهم وأيدها 43 بالمائة.
وزاد مقترح ترامب الوضع الحساس في المنطقة تعقيدا، بما في ذلك وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلنت حماس الاثنين أنها ستوقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة حتى إشعار آخر، وقالت إن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. ولوح ترامب لاحقا بإلغاء الاتفاق إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر 2023 بحلول يوم السبت المقبل.
وقال ترامب أمس: «سيصعب التكهن بالنتائج» إذا لم تلتزم حماس بالموعد النهائي، مضيفا أنه لا يعتقد بأن الحركة الفلسطينية المسلحة ستلتزم بذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك