العدد : ١٧١٢٢ - الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٢٢ - الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ شعبان ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

حماس تطالب بقمة عربية طارئة لمواجهة «إرادة ترامب المعلنة لاحتلال غزة»

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

الدوحة‭ - ‬الوكالات‭: ‬اعتبرت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بشأن‭ ‬غزة‭ ‬‮«‬إرادة‭ ‬معلنة‭ ‬لاحتلال‭ ‬القطاع‮»‬،‭ ‬مطالبة‭ ‬بعقد‭ ‬قمة‭ ‬عربية‭ ‬عاجلة‭ ‬‮«‬لمواجهة‭ ‬مشروع‭ ‬التهجير‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الحركة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬حازم‭ ‬قاسم‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬تصريحات‭ ‬ترامب‭ ‬مرفوضة‭ ‬قطعا،‭ ‬وغزة‭ ‬لأهلها‭ ‬ولن‭ ‬يغادروها‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬أنّ‭ ‬الحركة‭ ‬‮«‬تطالب‭ ‬بعقد‭ ‬قمة‭ ‬عربية‭ ‬طارئة‭ ‬لمواجهة‭ ‬مشروع‭ ‬التهجير‮»‬‭ ‬و«بالتصدّي‭ ‬لضغوط‭ ‬ترامب‭ ‬والثبات‭ ‬على‭ ‬مواقفها‭ ‬الرافضة‭ ‬للتهجير‮»‬‭.  ‬

وإذ‭ ‬شدّد‭ ‬المتحدّث‭ ‬باسم‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬رفض‭ ‬مشروع‭ ‬ترامب‭ ‬لا‭ ‬يكفي،‭ ‬ولا‭ ‬بدّ‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬فلسطينية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التهجير‮»‬،‭ ‬قال‭ ‬‮«‬لا‭ ‬نحتاج‭ ‬لأيّ‭ ‬دولة‭ ‬لتسيير‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ولا‭ ‬نقبل‭ ‬استبدال‭ ‬احتلال‭ ‬بآخر‮»‬‭. ‬

كما‭ ‬طالب‭ ‬قاسم‭ ‬‮«‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬بحراك‭ ‬قوي‭ ‬لرفض‭ ‬مشروع‭ ‬ترامب‮»‬‭. ‬

وطرح‭ ‬ترامب‭ ‬الثلاثاء‭ ‬خلال‭ ‬استقباله‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬فكرة‭ ‬غريبة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة‭ ‬تقضي‭ ‬بأن‭ ‬تسيطر‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬بهدف‭ ‬إعادة‭ ‬إعمارها‭ ‬وتطويرها‭ ‬اقتصاديا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ترحيل‭ ‬سكان‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬والأردن‭ ‬اللذين‭ ‬سارعا‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬فعل‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬أنفسهم‭ ‬ودول‭ ‬عديدة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬

وحاول‭ ‬مسؤولو‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الأربعاء‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬وقع‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬إذ‭ ‬قالت‭ ‬المتحدثة‭ ‬باسم‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬كارولاين‭ ‬ليفيت‭ ‬إنّ‭ ‬ترامب‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يتعهّد‭ ‬نشر‭ ‬قوات‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭ ‬أقلّه‭ ‬‮«‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬أكّد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬ماركو‭ ‬روبيو‭ ‬أنّ‭ ‬الرئيس‭ ‬الجمهوري‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يغادر‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬قطاعهم‭ ‬مؤقتا‭ ‬ريثما‭ ‬تتولّى‭ ‬واشنطن‭ ‬إعادة‭ ‬إعماره‭. ‬

غير‭ ‬أنّ‭ ‬ترامب‭ ‬عاد‭ ‬أمس‭ ‬لتأكيد‭ ‬جدّية‭ ‬مقترحه،‭ ‬مشدّدا‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتّحدة‭ ‬ستتسلّم‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬القتال‮»‬‭ ‬وأنّه‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬لجنود‭ ‬أمريكيين‮»‬‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭. ‬

وكتب‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬منشور‭ ‬على‭ ‬منصته‭ ‬للتواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تروث‭ ‬سوشال‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬ستسلّم‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬القتال‮»‬‭. ‬

وكرّر‭ ‬ترامب‭ ‬فكرته‭ ‬القاضية‭ ‬بتهجير‭ ‬سكّان‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬مجتمعات‭ ‬أكثر‭ ‬أمنا‭ ‬وجمالا‮»‬،‭ ‬رغم‭ ‬أنّ‭ ‬مصر‭ ‬والأردن،‭ ‬البلدين‭ ‬اللذين‭ ‬دعاهما‭ ‬لاستقبال‭ ‬هؤلاء‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬رفضا‭ ‬تلبية‭ ‬مطلبه‭ ‬هذا‭ ‬رفضا‭ ‬باتّا‭. ‬

وقال‭ ‬الملياردير‭ ‬الجمهوري‭ ‬إنّ‭ ‬فلسطينيي‭ ‬القطاع‭ ‬سيكونون‭ ‬عندئذ‭ ‬‮«‬قد‭ ‬أعيد‭ ‬توطينهم‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬أكثر‭ ‬أمنا‭ ‬وجمالا‭ ‬بكثير،‭ ‬مع‭ ‬منازل‭ ‬جديدة‭ ‬وحديثة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬أنّ‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاجئين‭ ‬‮«‬ستتاح‭ ‬لهم‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقية‭ ‬للعيش‭ ‬بسعادة‭ ‬وأمان‭ ‬وحرية‮»‬‭. ‬

ولاقت‭ ‬فكرة‭ ‬ترامب‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬لتحويل‭ ‬القطاع‭ ‬تحت‭ ‬إدارة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ريفييرا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭ ‬رفضا‭ ‬فلسطينيا‭ ‬عارما‭. ‬

وأوضح‭ ‬قطب‭ ‬العقارات‭ ‬السابق‭ ‬أنّه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬فإنّ‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتّحدة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬فرق‭ ‬تطوير‭ ‬عظيمة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ستبدأ‭ ‬ببطء‭ ‬وتأنّ‭ ‬ببناء‭ ‬ما‭ ‬سيصبح‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬وأروع‭ ‬مشاريع‭ ‬التنمية‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬جنود‭ ‬أمريكيين‭! ‬سيسود‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭!‬‮»‬‭. ‬

ويثير‭ ‬موضوع‭ ‬إرسال‭ ‬جنود‭ ‬أمريكيين‭ ‬إلى‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬منطقة‭ ‬نزاعات‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ولا‭ ‬سيّما‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬قلقا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬الأمريكي‭. ‬

وأمس‭ ‬أيضا،‭ ‬أعلنت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أنها‭ ‬بدأت‭ ‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬لتسهيل‭ ‬‮«‬المغادرة‭ ‬الطوعية‮»‬‭ ‬لسكان‭ ‬غزة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا