العدد : ١٧١٢٢ - الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٢٢ - الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ شعبان ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

فلسطين من وعـد بلفور إلى وعد ترامب

بقلم: فواز إبراهيـم نزار {

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

ما‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1917‭ ‬و2025،‭ ‬مضى‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وكأن‭ ‬التاريخ‭ ‬يعيد‭ ‬ذاته،‭ ‬مقولة‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬فلك‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬الآية‭ ‬140‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬آل‭ ‬عمران‭: ‬‮«‬إِن‭ ‬يَمْسَسْكُمْ‭ ‬قَرْحٌ‭ ‬فَقَدْ‭ ‬مَسَّ‭ ‬الْقَوْمَ‭ ‬قَرْحٌ‭ ‬مِّثْلُهُ‭ ‬وَتِلْكَ‭ ‬الْأَيَّامُ‭ ‬نُدَاوِلُهَا‭ ‬بَيْنَ‭ ‬النَّاسِ‭ ‬وَلِيَعْلَمَ‭ ‬اللَّهُ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬آمَنُوا‭ ‬وَيَتَّخِذَ‭ ‬مِنكُمْ‭ ‬شُهَدَاءَ‭ ‬وَاللَّهُ‭ ‬لَا‭ ‬يُحِبُّ‭ ‬الظَّالِمِين‮»‬‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬المواثيق‭ ‬والعهود‭ ‬والقرارات‭ ‬الدولية،‭ ‬سواء‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬فجميعها‭ ‬أكدت‭ ‬حق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭. ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬الشعب‭ ‬العربي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أحد‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬ينتظر‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر‭ ‬تطبيق‭ ‬عشرات‭ ‬القرارات‭ ‬الدولية‭ ‬الخاصة‭ ‬بتقرير‭ ‬مصيره،‭ ‬سبق‭ ‬للمدعو‭ ‬آرثر‭ ‬بلفور‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬بريطانيا‭ ‬في‭ ‬حينه،‭ ‬بأن‭ ‬قطع‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬وعداً‭ ‬بإقامة‭ ‬وطن‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1917،‭ ‬ليكون‭ ‬وعده‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬شخص‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭.‬

واستمرت‭ ‬حلقات‭ ‬المؤامرات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بصيغ‭ ‬متعددة،‭ ‬تحت‭ ‬جنح‭ ‬الظلام‭ ‬الداكن‭ ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬ليخرج‭ ‬علينا‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬رئاسته‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بين‭ ‬الأعوام‭ ‬2017‭-‬2021،‭ ‬بفكرة‭ ‬تخرج‭ ‬عن‭ ‬سياق‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬إذ‭ ‬بتاريخ‭ ‬6-12-2017‭ ‬أصدر‭ ‬وعداً‭ ‬بصيغة‭ ‬اعتراف‭ ‬مكتوب‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬عاصمتها،‭ ‬مضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬إعلان‭ ‬نقل‭ ‬السفارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬تل‭- ‬أبيب‭ ‬إلى‭ ‬القدس‭.‬

ومن‭ ‬ثم‭ ‬تستمر‭ ‬الأيام‭ ‬بالتداول‭ ‬وتمر‭ ‬بضع‭ ‬سنين،‭ ‬ورغم‭ ‬انتهاء‭ ‬ولاية‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬يعود‭ ‬المذكور‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬وكرسيه‭ ‬مثقل‭ ‬بدماء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنة‭ ‬وثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬قبل‭ ‬تنصيبه‭ ‬رئيسا‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬نتيجة‭ ‬دعم‭ ‬مطلق‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬بالعتاد‭ ‬والأسلحة‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬المدة‭ ‬المذكورة‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬أوعز‭ ‬إلى‭ ‬مبعوثه‭ ‬قبل‭ ‬سويعات‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬تنصيبه،‭ ‬بإلزام‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بإيقاف‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬لتكون‭ ‬شاشات‭ ‬التلفزة‭ ‬العالمية‭ ‬منصبة‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬حفل‭ ‬تنصيبه،‭ ‬لكن‭ ‬الزمن‭ ‬مضى‭ ‬ويمضي‭ ‬بعقد‭ ‬هدنة‭ ‬لا‭ ‬ندري‭ ‬مآلها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬محاولة‭ ‬مختلف‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تصوير‭ ‬مشهد‭ ‬النصر‭ ‬من‭ ‬صفقة‭ ‬التبادل‭ ‬بين‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬لم‭ ‬يرق‭ ‬للجانب‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬كسر‭ ‬إرادة‭ ‬الأخير‭ ‬بمشهد‭ ‬يوم‭ ‬عظيم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬الله‭ ‬يوم‭ ‬27‭-‬1‭-‬2025،‭ ‬وجميع‭ ‬العالم‭ ‬شاهد‭ ‬عودة‭ ‬النازحين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬شماله‭.‬

هذا‭ ‬الحشد‭ ‬بعودة‭ ‬الأهالي‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬شماله،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬نشهد‭ ‬له‭ ‬مثيلاً‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1948م،‭ ‬بحيث‭ ‬تعود‭ ‬وأَلِفَ‭ ‬واعتاد‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬لجوء‭ ‬ونزوح‭ ‬وخروج‭ ‬من‭ ‬دياره‭ ‬بسبب‭ ‬الحروب‭ ‬المتتالية‭ ‬عليه،‭ ‬ولم‭ ‬يشهد‭ ‬العالم‭ ‬البتة‭ ‬حركة‭ ‬العودة‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬والتعداد‭.‬

وحق‭ ‬العودة‭ ‬بالصورة‭ ‬المذكورة‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬شماله،‭ ‬أكد‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬تاريخ‭ ‬الصراع‭ ‬العربي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬واقعاً‭ ‬تاريخياً‭ ‬وقانونياً‭ ‬جديداً‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليطبق‭ ‬منذ‭ ‬8‭ ‬عقود،‭ ‬وكانت‭ ‬تلك‭ ‬الصورة‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬وعده‭ ‬لعباده‭ ‬المؤمنين‭ ‬الصابرين،‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬مبارك‭ ‬متصل‭ ‬بذكرى‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج،‭ ‬وبالدليل‭ ‬القاطع‭ ‬والبرهان‭ ‬الجازم،‭ ‬بأن‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لن‭ ‬يتزحزح‭ ‬عن‭ ‬أرضه‭ ‬التي‭ ‬باركها‭ ‬الله‭ ‬ببركة‭ ‬لا‭ ‬نظير‭ ‬لها‭.‬

إذن‭ ‬هذه‭ ‬المعادلة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬فرضها‭ ‬أهل‭ ‬غزة،‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬ترامب‭ ‬وطاقمه‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬تحت‭ ‬اختبار‭ ‬حقيقي،‭ ‬إما‭ ‬بمعاداة‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬المتصلة‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني،‭ ‬ومدى‭ ‬إنفاذ‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وحليفتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الامريكية،‭ ‬وإما‭ ‬بتطبيق‭ ‬صحيح‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وإصدار‭ ‬إعلان‭ ‬من‭ ‬ترامب‭ ‬لتصحيح‭ ‬خطأه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الذي‭ ‬ارتكبه‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬بما‭ ‬سماه‭ ‬‮«‬حق‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬عاصمتها‮»‬‭ ‬واعتبار‭ ‬كامل‭ ‬القدس‭ ‬عاصمة‭ ‬لها،‭ ‬بإصدار‭ ‬إعلان‭ ‬موازٍ‭ ‬لإعلان‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬مضمونه‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬القدس‭ ‬عاصمته،‭ ‬كأساس‭ ‬قانوني‭ ‬لإنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الصراع‭ ‬وتطبيقا‭ ‬لقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭.‬

أعتقد‭ ‬جازماً‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬لن‭ ‬يصدر‭ ‬إعلانه،‭ ‬ولن‭ ‬يكترث‭ ‬للواقع‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بل‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬غطرسة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بتزويده‭ ‬بقنابل‭ ‬أكثر‭ ‬فتكاً‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬أيام‭ ‬تنصيبه‭ ‬رئيساً‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬وخرج‭ ‬عن‭ ‬أدب‭ ‬وسياق‭ ‬التعامل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬ليحاول‭ ‬إرضاء‭ ‬عنجهية‭ ‬الاحتلال‭ ‬الذي‭ ‬رفض‭ ‬الأخير‭ ‬مشهد‭ ‬العودة،‭ ‬بل‭ ‬اعتبره‭ ‬جميع‭ ‬ساسة‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬نذير‭ ‬شؤم‭ ‬عليهم،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الرجوع‭ ‬يشكل‭ ‬نواة‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬قرى‭ ‬ومدن‭ ‬فلسطين‭ ‬التاريخية،‭ ‬المدعوم‭ ‬بقرارات‭ ‬أممية‭.‬

كما‭ ‬أزعجت‭ ‬عودة‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬شماله‭ ‬ترامب،‭ ‬فأعلن‭ ‬مخططاته‭ ‬لتهجير‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬الى‭ ‬دول‭ ‬مجاورة‭ ‬وطلب‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬استقبال‭ ‬عدد‭ ‬منهم،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬ألبانيا‭ ‬استقبال‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬غزيّ،‭ ‬ليمحو‭ ‬صورة‭ ‬العودة‭ ‬وليستأصل‭ ‬جذورها‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬القطاع‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬المؤلم،‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬أقوى‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬الاستخفاف‭ ‬بحقوق‭ ‬الآخرين،‭ ‬بل‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬حقد‭ ‬وتعال‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬مقومات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬لذا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬بسياسته‭ ‬الجاهلة‭ ‬لطبيعة‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ولتأييده‭ ‬الأعمى‭ ‬المطلق‭ ‬لسياسة‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬لتتمادى‭ ‬أكثر‭ ‬بالباطل‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية،‭ ‬بمنهجية‭ ‬نابعة‭ ‬عن‭ ‬سبق‭ ‬إصرار،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬حتما‭ ‬سيزيد‭ ‬من‭ ‬تماسك‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مخططات‭ ‬ترامب‭ ‬ودولة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وسيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التحام‭ ‬وتماسك‭ ‬شعوبها‭ ‬بقياداتها،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬أعلنه‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬بمؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬بأن‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬لمصر،‭ ‬لن‭ ‬يسمح‭ ‬بقبول‭ ‬الفكرة‭ ‬والتفكير‭ ‬فيها،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬شدد‭ ‬عليه‭ ‬العاهل‭ ‬الأردني‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬أيضا‭ ‬بتأكيد‭ ‬تثبيت‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬أرضهم‭. ‬تصريحات‭ ‬ترامب‭ ‬تشكل‭ ‬وعداً‭ ‬جديدا‭ ‬ممن‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬الحق‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭ ‬أي‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬للإضرار‭ ‬بشعب‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬ترامب‭ ‬أو‭ ‬غيره‭ ‬حق‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬مصيره،‭ ‬لأنه‭ ‬بالعامية‭ ‬يقال‭: ‬إن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لا‭ ‬يمون‭ ‬عليه‭ ‬أحد،‭ ‬إلا‭ ‬حريته‭ ‬وانعتاقه‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭. ‬وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬الوعد‭ ‬المشؤوم‭ ‬الجديد‭ ‬لترامب‭ ‬هو‭ ‬وصفة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬سفك‭ ‬الدماء‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ستدخلنا‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬عنف‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬لها‭.‬

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا