حذر مسؤولون في كمبوديا أمس الأربعاء من أن قرودا برية يستفزها صنّاع محتوى عبر «يوتيوب» تتفلت من عقالها في موقع أنغكور وات الشهير وتهاجم السياح وتلحق أضرارا بالمعابد واللافتات الإرشادية. وحثت المنظمة المسؤولة عن إدارة الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو الزائرين على ضرورة الابتعاد عن مجموعات متزايدة من قرود المكاك «العدوانية» التي تعيش وسط الآثار الواسعة في الموقع والمسؤولة عن حوادث عض تطول عددا كبيرا من السياح.
وبحسب وكالة «أبسارا» الحكومية التي تدير الموقع فقد سُجّل لدى الرئيسيات التي تنتمي إلى الغابات الخصبة المحيطة تغيّر في سلوكها أثناء تفاعلها مع البشر، وخصوصا مع أشخاص يصورون المحتوى لنشره عبر الإنترنت.
وقالت منظمة «أبسارا» في بيان إن بعض هؤلاء الـ«يوتيوبرز» كانوا يُطعمون القرود بانتظام من أجل مقاطع الفيديو، الأمر الذي «غيّر السلوك الطبيعي للقردة» وحوّلها من حيوانات برية إلى «حيوانات أليفة عدوانية تسرق الطعام وتسبب إصابات» للزوار.
وبحسب الصحافة المحلية التقط بعض المؤثرين مقاطع مصوّرة تظهرهم وهم يعتدون على قرود المكاك. وفضلا عن التهديدات التي تطول سلامة السياح تشعر المنظمة بقلق متزايد بشأن الحفاظ على الموقع نفسه، وفق ما قال الناطق باسم «أبسارا» لونغ كوسال لوكالة فرانس برس.
وأضاف كوسال: «بالإضافة إلى عض الزوار، تعمد (القردة) إلى تسلق المعابد وإسقاط الحجارة منها، ما يؤدي إلى تدميرها»، كما تتسبب بتدمير اللوحات الإرشادية. وحثت المنظمة السائحين على الابتعاد عن القردة أثناء زيارتهم، وتسعى إلى إيجاد «حل مناسب». واستقطبت معابد أنغكور الشهيرة، مركز الثقل السياحي في كمبوديا والشاهدة على قوة إمبراطورية الخمير بين القرنين التاسع والثالث عشر، أكثر من مليون زائر في عام 2024.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك