افتتح الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ فعاليات النسخة الحادية عشرة من مؤتمر الشرق الأوسط لزيت الوقود المتبقي والتكنولوجيا المحفزة في الإنتاج، الذي تنظمه الشركة الأوروبية للاستشارات البترولية بالتعاون مع وزارة النفط والبيئة وشركة بابكو انرجيز وبدعم من عدد من الشركات ذات العلاقة، لمناقشة مختلف المواضيع والتحديات المتعلقة بالتحولات الصناعية، وتلبية الطلب بشكل مستدام، وإمدادات المحفزات والتقدم التكنولوجي، بالإضافة إلى استراتيجيات تطوير المهارات، وترقية المخلفات والتحول في مجال الطاقة.
وبهذه المناسبة أشاد وزير النفط والبيئة بالشركة الأوروبية للاستشارات البترولية على التنظيم الجيد ولاستمرارية هذه الفعالية في نسختها الحادية عشرة في مملكة البحرين الأمر الذي يؤكد على ما وصلت اليه المملكة اليوم من مكانة عالية وسمعة طيبة في استضافة المؤتمرات والاستفادة منها في تطوير المنظومة العلمية التي تسهم في تبادل الخبرات والمعلومات، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث ما وصلت اليه التقنيات الحديثة الرامية إلى تطوير هذا القطاع الحيوي وتحسين الإنتاجية.
وأشار وزير النفط والبيئة إلى أن مؤتمر الشرق الأوسط لزيت الوقود المتبقي والتكنولوجيا المحفزة في الإنتاج يأتي لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة العالمي وتعزيز الإنتاج وتقليل الهدر، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وأشاد وزير النفط والبيئة بالجهود الدؤوبة والمتميزة للقوى العاملة ذات الخبرة الواسعة في شركة بابكو للتكرير على ما حققته من نتائج مثمرة في مختلف المشاريع الحيوية ومن ضمنها مشروع تحديث مصفاة البحرين الذي سيعزّز المستقبل المشرق للوطن ولقطاع النفط والغاز والطاقة، بما يضمه من 15 محطة فرعية و21 وحدة معالجة جديدة، لتتمكن من تكرير كميات تصل إلى 400 ألف برميل في اليوم الواحد، مما سيعزز السعة الإنتاجية وكفاءة استهلاك الطاقة.
وأكد أن وزارة النفط والبيئة تلتزم بدعم مثل هذه المبادرات الهامة التي تسهم في تحسين التقنيات الصديقة للبيئة وتحقيق مبادرات المملكة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، بالإضافة إلى تنفيذ الخطط الرامية إلى التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، منوهاً بأهميتها في تطوير قطاع الطاقة، وتعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الخبرات الدولية لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال الطاقة، متمنيا كل التوفيق والنجاح للمؤتمر أن يخرج بتوصيات عملية تسهم في دفع عجلة التطور في هذا المجال الحيوي والمهم.
وقد ناقش المؤتمر عددا من الموضوعات الهامة في هذا المجال حيث تم تسليط الضوء على أحدث الابتكارات في عمليات التكرير والبتروكيماويات، وترقية المخلفات وتحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية، والاستراتيجيات المعززة للكفاءة التشغيلية وتحسين إنتاجية المنتجات وأداء الأصول في وحدات معالجة المخلفات، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه صناعات التكرير والبتروكيماويات، والتقدم المحرز في تقنيات المعالجة في قاع البرميل، والتي تمهد الطريق لمزيد من الكفاءة والاستدامة والقدرة على التكيف في مشهد الطاقة سريع التطور. كما تم استعراض تقنيات إعادة التدوير المتطورة ودراسات الحالة للمشاريع التي تؤكد على أهمية تحسين المحفز لصناعة تكرير أكثر مرونة وكفاءة في استخدام الطاقة، والابتكارات في معدات التكرير والأدوات التشغيلية التي تعزز عمليات الإنتاج اليومية، وتحسين التحكم في التدفق ودرجة الحرارة والضغط وكفاءة الطاقة وإزالة التلوث، التي ستعزز من استراتيجيات الموثوقية وخفض المخاطر التشغيلية.
كما قام الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ بجولة في المعرض المصاحب الذي شاركت فيه العديد من الشركات المتخصصة بهدف استعراض أحدث ما توصلت اليه التقنيات الحديثة والممارسات التي تسهم في الاستفادة من خيارات المواد الخام والطاقات الجديدة، وتقنيات المعالجة المتطورة، والمسارات الحديثة الرامية إلى تقليل التأثير البيئي مع تعظيم كفاءة الموارد.