العدد : ١٧١٢٨ - الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٢٨ - الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ شعبان ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين قد تنعقد في السعودية أو الإمارات

الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

موسكو‭ - (‬رويترز‭): ‬قال‭ ‬مصدران‭ ‬روسيان‭ ‬مطلعان‭ ‬لرويترز‭ ‬إن‭ ‬روسيا‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬مكانان‭ ‬محتملان‭ ‬لاستضافة‭ ‬قمة‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ونظيره‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭. ‬

ويقول‭ ‬ترامب‭ ‬إنه‭ ‬يعتزم‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ ‬وإنه‭ ‬مستعد‭ ‬للقاء‭ ‬بوتين‭. ‬

وهنأ‭ ‬بوتين‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬انتخابه‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬مستعد‭ ‬للقائه‭ ‬لإجراء‭ ‬مناقشات‭ ‬حول‭ ‬أوكرانيا‭ ‬والطاقة‭. ‬

ونفى‭ ‬مسؤولون‭ ‬روس‭ ‬مرارا‭ ‬أي‭ ‬تواصل‭ ‬مباشر‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬استعدادات‭ ‬لإجراء‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬بين‭ ‬ترامب‭ ‬وبوتين‭ ‬تسبق‭ ‬اجتماعا‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭. ‬

لكن‭ ‬المصدرين‭ ‬الروسيين‭ ‬اللذين‭ ‬طلبا‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسميهما‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬حساسية‭ ‬الموقف‭ ‬قالا‭ ‬إن‭ ‬مسؤولين‭ ‬كبارا‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬زاروا‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭. ‬

وقال‭ ‬أحد‭ ‬المصدرين‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تواجه‭ ‬اعتراضا‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬إذ‭ ‬أشار‭ ‬دبلوماسيون‭ ‬ومسؤولون‭ ‬في‭ ‬المخابرات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ترتبطان‭ ‬بعلاقات‭ ‬عسكرية‭ ‬وأمنية‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

ولم‭ ‬ترد‭ ‬السعودية‭ ‬ولا‭ ‬الإمارات‭ ‬بعد‭ ‬على‭ ‬طلبات‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تعليق‭. ‬وأحجم‭ ‬الكرملين‭ ‬عن‭ ‬التعليق‭. ‬

وتتسم‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬ترامب‭ ‬وكذلك‭ ‬بوتين‭ ‬بحاكمي‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬بالودية‭. ‬

وقال‭ ‬ترامب‭ ‬الأحد‭ ‬إن‭ ‬إدارته‭ ‬لديها‭ ‬‮«‬اجتماعات‭ ‬ومحادثات‭ ‬مقررة‭ ‬مع‭ ‬عدة‭ ‬أطراف‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وروسيا‮»‬‭. ‬

ولدى‭ ‬سؤال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الكرملين‭ ‬دميتري‭ ‬بيسكوف‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬التصريحات‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬خططا‭ ‬فيما‭ ‬يبدو‮»‬‭ ‬للتواصل‭. ‬

وأول‭ ‬زعيم‭ ‬أجنبي‭ ‬اتصل‭ ‬به‭ ‬ترامب‭ ‬بعد‭ ‬توليه‭ ‬المنصب‭ ‬هو‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬السعودية‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭. ‬ووصف‭ ‬ترامب‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬رجل‭ ‬رائع‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬أمام‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬دافوس‭ ‬عبر‭ ‬رابط‭ ‬فيديو‭. ‬

وفي‭ ‬سبتمبر‭ ‬قال‭ ‬بوتين،‭ ‬الذي‭ ‬زار‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬في‭ ‬2023،‭ ‬إنه‭ ‬ممتن‭ ‬لمساعدة‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬أكبر‭ ‬تبادل‭ ‬للسجناء‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وروسيا‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭. ‬

وتطورت‭ ‬العلاقات‭ ‬الشخصية‭ ‬بين‭ ‬بوتين‭ ‬والأمير‭ ‬محمد‭ ‬منذ‭ ‬2015‭ ‬عندما‭ ‬زار‭ ‬الأخير‭ ‬روسيا‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭. ‬

‭ ‬وزار‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬روسيا‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬خلال‭ ‬الحرب،‭ ‬وقال‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭ ‬إنه‭ ‬مستعد‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭. ‬كما‭ ‬نجحت‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬التوسط‭ ‬لتنفيذ‭ ‬عملية‭ ‬تبادل‭ ‬للأسرى‭. ‬

واستبعد‭ ‬المصدران‭ ‬الروسيان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬تركيا،‭ ‬العضو‭ ‬في‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ ‬والتي‭ ‬استضافت‭ ‬محادثات‭ ‬لم‭ ‬تسفر‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2022،‭ ‬مكانا‭ ‬محتملا‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭. ‬

وقال‭ ‬فيودور‭ ‬لوكيانوف‭ ‬المحلل‭ ‬الروسي‭ ‬والمدير‭ ‬العلمي‭ ‬لمنتدى‭ ‬فالداي‭ ‬للحوار‭ ‬الذي‭ ‬يلتقي‭ ‬أعضاؤه‭ ‬بانتظام‭ ‬مع‭ ‬بوتين،‭ ‬إن‭ ‬ترامب‭ ‬وبوتين‭ ‬ليس‭ ‬لديهما‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخيارات‭. ‬

ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬تاس‭ ‬الروسية‭ ‬للأنباء‭ ‬عنه‭ ‬قوله‭ ‬‮«‬الغرب‭ ‬كله‭ ‬تقريبا‭ ‬مشارك‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الأوكراني‭. ‬وبالتالي،‭ ‬كل‭ ‬الأماكن‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تُجرى‭ ‬فيها‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء،‭ ‬مثل‭ ‬هلسنكي‭ ‬وجنيف‭ ‬وفيينا،‭ ‬غير‭ ‬مناسبة‮»‬‭. ‬

وأشار‭ ‬لوكيانوف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬حليفتان‭ ‬وثيقتان‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬رغم‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبانه‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬بعض‭ ‬الشكوك‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الروسي‭. ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬لكن‭ ‬كمكان‭ ‬للمفاوضات،‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تصور‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬

وأحجم‭ ‬لوكيانوف‭ ‬عن‭ ‬التعليق‭ ‬لرويترز‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا