تسبب خلل تقني في بنك باركليز بحرمان العديد من العملاء من الوصول إلى حساباتهم المصرفية، في انقطاع استمر قرابة 24 ساعة، ما أثار حالة من الاستياء بين المستخدمين، وخاصة أنه تزامن مع الموعد النهائي لتسوية الإقرارات الضريبية الذاتية الذي حددته هيئة الإيرادات والجمارك، بالإضافة إلى كونه يوم دفع رواتب العديد من العمال.
وأصدر بنك باركليز بيانًا اعتذر فيه عن الخلل، مؤكدًا أنه «يواجه حاليًا مشكلات تقنية متقطعة» في نظام الدفع الخاص به، وأنه «يعمل على إصلاحها في أسرع وقت ممكن».
ووفقاً لما ورد في موقع صحيفة «الجارديان» Guardian فإن مشكلات الوصول إلى الحسابات بدأت يوم الجمعة، وهو ما وثقه موقع Down Detector، الذي أظهر أكثر من 1600 بلاغ عن تعطل الخدمات المصرفية لبنك باركليز. ونتيجة لذلك واجه مئات العملاء مشكلات في إجراء معاملاتهم المالية، ما أدى إلى تأخير المدفوعات وفقدان أموال.
وتداول العملاء تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن استيائهم من عدم قدرتهم على شراء المستلزمات الأساسية. وكتب أحد المستخدمين على منصة X (تويتر سابقًا): «بسبب باركليز، تُركت بلا أموال، وكان من المقرر تسليم طلب طعام هذا الصباح لكنه أُلغي، ما يعني أن أطفالي الأربعة سيبقون بلا طعام». وأضاف آخر: «اضطررت إلى إعادة جميع مشترياتي في تيسكو، لم أشعر بالإحراج بهذا الشكل من قبل، حيث لا أستطيع الوصول إلى أموالي».
وصادف يوم الجمعة الموعد النهائي للعاملين لحسابهم الخاص لتسديد ضريبة الدخل، حيث تفرض هيئة الإيرادات والجمارك غرامات تصل إلى 100 جنيه إسترليني على من يتأخر عن السداد. غير أن الهيئة أكدت أنها تعمل بشكل وثيق مع بنك باركليز لتقليل التأثيرات على العملاء، موضحة أن مشكلات اليوم لن تؤدي إلى فرض غرامات التأخير، حيث لا تدخل العقوبات حيز التنفيذ حتى الأول من مارس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك