العدد : ١٧١١٧ - الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٧ - الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ شعبان ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

إيران «مهتمة» بحماية السوريين الفارين إلى لبنان بعد سقوط الأسد وتسعى لإجلاء مواطنيها الموجودين في دمشق عبر مطار بيروت

الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

فوجئت‭ ‬الأوساط‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬اللبنانية‭ ‬باهتمام‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬بالنازحين‭ ‬السوريين‭ ‬الذين‭ ‬فرُّوا‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬على‭ ‬أثر‭ ‬سقوط‭ ‬نظام‭ ‬بشار‭ ‬الأسد،‭ ‬ما‭ ‬أعطى‭ ‬انطباعا‭ ‬بوجود‭ ‬بعض‭ ‬رموز‭ ‬النظام‭ ‬السوري‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬والسعي‭ ‬لتأمين‭ ‬الحماية‭ ‬الأمنية‭ ‬والقانونية‭ ‬لهم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصادر‭ ‬مطلعة‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أهداف‭ ‬الزيارة‭ ‬تتخطَّى‭ ‬عناية‭ ‬إيران‭ ‬بالسوريين،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬ممر‭ ‬آمن‭ ‬للإيرانيين‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬وتأمين‭ ‬انتقالهم‭ ‬برّاً‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ترحيلهم‭ ‬إلى‭ ‬طهران‭ ‬عبر‭ ‬مطار‭ ‬بيروت‭ ‬الدولي‮»‬‭.‬

وحلَّ‭ ‬نائب‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬إيران‭ ‬للشؤون‭ ‬القنصلية‭ ‬والبرلمان‭ ‬الإيرانيين،‭ ‬وحيد‭ ‬جلال‭ ‬زاده،‭ ‬ضيفاً‭ ‬مفاجئاً‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬فالتقى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬والمغتربين‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬تصريف‭ ‬الأعمال‭ ‬عبدالله‭ ‬بوحبيب،‭ ‬والمدير‭ ‬العام‭ ‬للأمن‭ ‬العام‭ ‬اللواء‭ ‬إلياس‭ ‬البيسري‭.‬

وفي‭ ‬تصريح‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬قال‭: ‬‮«‬توخيت‭ ‬أن‭ ‬أتحدَّث‭ ‬مع‭ ‬زملائي‭ ‬المسؤولين‭ ‬اللبنانيين‭ ‬حول‭ ‬آخر‭ ‬الأمور‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمواطنين‭ ‬السوريين‭ ‬الذين‭ ‬اضطروا‭ ‬نتيجة‭ ‬المستجدات‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬النزوح‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬كما‭ ‬تداولنا‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬اللبنانيين‭ ‬الذين‭ ‬التقيناهم‭ ‬كل‭ ‬الأمور‭ ‬المرتبطة‭ ‬بشأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الإخوة‭ ‬السوريين‭ ‬الأعزاء،‭ ‬وطلبنا‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬وثيق‭ ‬وبنَّاء‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬العناية‭ ‬اللازمة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجون‭ ‬إليها‮»‬‭.‬

وتأتي‭ ‬الزيارة‭ ‬عقب‭ ‬معلومات‭ ‬تُفيد‭ ‬بأن‭ ‬عدداً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬ضباط‭ ‬الأمن‭ ‬السوريين،‭ ‬الذين‭ ‬تبوَّأوا‭ ‬مناصب‭ ‬رفيعة‭ ‬خلال‭ ‬حكم‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬فرُّوا‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬مصدراً‭ ‬أمنياً‭ ‬مطلعاً‭ ‬على‭ ‬أجواء‭ ‬الزيارة‭ ‬أوضح‭ ‬لـ«الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الزيارة‭ ‬لها‭ ‬هدفان،‭ ‬الأول‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالسوريين‭ ‬الفارين‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬وخشية‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬توقيفهم‭ ‬وتسليمهم‭ ‬إلى‭ ‬الدولة‭ ‬السورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬أما‭ ‬الهدف‭ ‬الثاني‭ ‬والأهم‭ ‬فهو‭ ‬تسهيل‭ ‬عبور‭ ‬عشرات‭ ‬الإيرانيين‭ ‬الذين‭ ‬يحملون‭ ‬الجنسية‭ ‬السورية‭ ‬من‭ ‬دمشق‭ ‬إلى‭ ‬بيروت،‭ ‬وتأمين‭ ‬ترحيلهم‭ ‬جوَّاً‭ ‬إلى‭ ‬طهران‭ ‬عبر‭ ‬مطار‭ ‬رفيق‭ ‬الحريري‭ ‬الدولي‭.‬

وأشار‭ ‬المصدر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أغلب‭ ‬هؤلاء‭ ‬يقيمون‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬وضواحيها،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬السيدة‭ ‬زينب،‭ ‬وكان‭ (‬الحرس‭ ‬الثوري‭) ‬قد‭ ‬استقدمهم‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬دمشق،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكم‭ ‬الأسد،‭ ‬وجرى‭ ‬منحهم‭ ‬الجنسية‭ ‬السورية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا