غزة – الوكالات: أفرجت حركة حماس أمس عن ثلاثة رهائن إسرائيليين فيما أطلقت إسرائيل سراح 183 اسيرا فلسطينيا من سجونها، في رابع عملية تبادل جرت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية بغزة واسرائيل.
ووصلت ثلاث حافلات تُقلّ أسرى فلسطينيين أُطلق سراحهم من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، إلى خانيونس في جنوب قطاع غزة أمس، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتجمع المئات من سكان غزة حول الحافلات لاستقبال الاسرى الذين ارتدوا زي السجون الرمادي، بينما كانت تقترب من المستشفى الأوروبي.
وبعد احتجازهم في القطاع مدّة 484 يوما سلّمت حماس الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون والإسرائيلي ياردين بيباس والأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل للجنة الدولية للصليب الأحمر في عمليتين منفصلتين.
وشملت العملية الأولى التي جرت في وقت مبكر من صباح أمس، كالديرون وياردين اللذين سلّمتهما الحركة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مراسم سريعة ومنظمة في مدينة خانيونس في جنوب القطاع.
وفي وقت لاحق، سلّمت الحركة سيجل إلى الصليب الأحمر بعد مروره على منصّة أقُيمت لهذا الغرض في ميناء الصيادين في غزة في شمال القطاع.
وأعلنت حماس في بيان أنّ كتائب القسام، الذراع العسكري للحركة، «حرصت على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويعاني من أمراض متعدّدة، رغم الظروف القاسية».
في خانيونس التي دمّرها العدوان الإسرائيلي، ظهر كالديرون وبيباس على منصّة لفترة وجيزة، وهما يحملان شهادتين بإطلاق سراحهما، بحضور عدد كبير من مقاتلي حماس. وطُلب منهما التلويح للمتجمهرين ولمصوّر من حركة حماس، قبل أن ينضما إلى عناصر الصليب الأحمر.
وكان كالديرون (54 عاما) الذي احتُجز مع ابنه إيريز (12 عاما) وابنته سحر (16 عاما) اللذين أطلق سراحهما خلال الهدنة الأولى في نوفمبر عام 2023، يرتدي ملابس رياضية عسكرية خضراء عندما صعد إلى المنصة التي رُفعت عليها صور لقادة من حماس استشهدوا في العدوان الإسرائيلي، وبينهم قائد كتائب القسام محمد ضيف.
وفي تل أبيب، تجمّع المئات في ما صار يعرف بـ«ساحة الرهائن» وتابعوا في بث مباشر عبر شاشة عملاقة عملية تسليم الرهائن الثلاث، في أجواء من التأثر والفرح. وكان بينهم السفير الفرنسي في إسرائيل فريديريك جورناس.
ومنذ بدء سريان وقف النار في قطاع غزة، أطلقت إسرائيل سراح 400 اسير فلسطيني، بينهم العديد من النساء والقصّر، بالإضافة الى محكومين بعقوبات طويلة ومدى الحياة.
وعملية التبادل التي جرت أمس هي الثانية خلال أيام، بعد عملية جرت الخميس.
ومنذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 19 يناير، أُفرج عن 18 رهينة، بينهم خمسة تايلانديين.
وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تستأنف المفاوضات غدا لمناقشة شروط المرحلة الثانية، التي تهدف إلى تحرير الرهائن المتبقين وإنهاء العدوان بشكل نهائي.
ومن المقرر أن تتم عملية التبادل المقبلة السبت في الثامن من فبراير، بحسب مصادر في حماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك