بيروت - (أ ف ب): قتل شخصان في غارة اسرائيلية على شرق لبنان حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية أمس الجمعة، بعيد إعلان الجيش الاسرائيلي تنفيذ ضربات خلال الليل على عدة أهداف لحزب الله في سهل البقاع، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية نوفمبر. وقالت الوزارة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على جنتا - البقاع أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط شهيدين وإصابة عشرة أشخاص بجروح» في هذه المنطقة الحدودية مع سوريا في شرق لبنان والبعيدة عن الحدود مع إسرائيل.
وتعرّضت هذه المنطقة كذلك لغارات إسرائيلية في 13 يناير. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس في منشور على مواقع التواصل أنه «خلال ليل (الخميس) ... ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عدة أهداف إرهابية لحزب الله في سهل البقاع في لبنان، كانت تشكل تهديدا» مؤكدا أنه يبقى «ملتزما» بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب.
وأوضح البيان أن بين المواقع المستهدفة «بنية تحتية تحت الأرض تستخدم لتطوير وصناعة أسلحة»، مؤكدا كذلك ضرب منشآت «على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لتهريب الأسلحة إلى لبنان». من جانبها، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية «أغار الطيران الحربي المعادي عند الثالثة من بعد منتصف الليل على السلسلة الشرقية في البقاع». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس «اعتراض» مسيرة لحزب الله أطلقت بحسبه باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وندد الجمعة بـ«انتهاك» لوقف إطلاق النار الهش الساري بين إسرائيل وحزب الله منذ 27 نوفمبر والذي وضع حدا لحرب اندلعت مع إعلان الحزب «حرب إسناد» لغزة غداة هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في القطاع. وعلى الرغم من سريان وقف إطلاق النار، لا تزال اسرائيل تشنّ غارات على لبنان. وأصيب 24 شخصا بجروح جراء غارتين اسرائيليتين استهدفتا منطقة النبطية في جنوب لبنان يوم الثلاثاء وفق وزارة الصحة.
وينصّ الاتفاق على مهلة ستين يوما لإنجاز خطوات عدة منها انسحاب إسرائيل من المناطق الحدودية في جنوب لبنان مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) فيها. كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان واليونيفيل، كان أمام الدولة العبرية حتى 26 يناير لتسحب قواتها. لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق «بشكل كامل». في المقابل، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بـ«المماطلة» في تنفيذ ما تعهدت به بموجب الاتفاق. وليل الأحد، أعلنت واشنطن أن الاتفاق سيبقى «ساري المفعول حتى 18 فبراير 2025»، ما يعني تمديد مهلة استكمال الانسحاب والبنود الأخرى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك