(رويترز): واصلت القوات الإسرائيلية، أمس، عدوانها الموسع في مدن الضفة الغربية، وسط عمليات هدم واقتحامات واعتقالات للفلسطينيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نسفت القوت الإسرائيلية منازل فلسطينيين في مخيم جنين، مع استمرار اقتحامها له لليوم الـ11 على التوالي.
وقالت مصادر محلية إن أصوات انفجارات تسمع من وقت لآخر في المخيم، ناجمة عن تفجير منازل المواطنين.
وأحدثت جرافات إسرائيلية دمارا هائلا في حارة الدمج، والمدخل الشرقي من مخيم جنين، وتستمر بتدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية فيه، كما تعرقل القوات الإسرائيلية دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.
وفي السياق، اعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من الشبان في مدينة جنين ومخيمها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على محافظة جنين عن استشهاد 19 فلسطينيا، بينهم طفلة وعشرات الإصابات والاعتقالات.
وفي بيت لحم أغلقت قوات الاحتلال، أمس، المدخلين الشرقي والجنوبي لبلدة الخضر جنوبي المدينة.
كما أغلقت المدخلين الشرقي في محيط المقابر، والجنوبي «النشاش» بالبوابة الحديدية، ومنعت مرور المركبات.
وفي طولكرم واصلت القوات الإسرائيلية، أمس، إجبار الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في مخيم طولكرم، في ظل تصعيد غير مسبوق تشهده المدينة ومخيمها.
وأفاد شهود عيان لـ«وفا»، بأن القوات الإسرائيلية أجبرت العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، وتحديدا في حارتي النادي والشهداء، ما تسبب بحالة من الذعر والخوف، وخاصة بين الأطفال والنساء.
وأضاف شهود العيان أن هذه العمليات ترافقت مع تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها.
ويأتي هذا التصعيد المتواصل منذ خمسة أيام وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المخيم، إذ يعاني السكان من انقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والاتصالات، بسبب استهداف البنية التحتية من قبل الجرافات الإسرائيلية، ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.
وفي نابلس أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، أمس، جراء قمع القوات الإسرائيلية مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وأفادت مصادر محلية لـ«وفا» بأن القوات الإسرائيلية قمعت مسيرة بيتا الأسبوعية، بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا.
وأضافت المصادر أن القوات حاولت الاستيلاء على الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشاركون في المسيرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك