واشنطن - (وكالات الأنباء): تحطّمت طائرة نقل تابعة لخطوط «أميريكن ايرلاينز» على متنها 64 شخصا مساء الأربعاء في نهر بوتومك بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في مجال واشنطن الجوّي قرب مطار «رونالد-ريجان».
وقال رئيس إدارة الإطفاء والخدمات الطبية الطارئة في واشنطن العاصمة جون دونيلي، أمس الخميس: «يعتقد أن 67 شخصا لقوا حتفهم، 64 على متن طائرة الركاب و3 على متن مروحية بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي» وأضاف دونيلي: إن المسؤولين واثقون من أنهم سينتشلون جميع جثث القتلى في حادث الاصطدام الجوي بين طائرة ركاب تابعة لشركة أميركان إيرلاينز وطائرة هليكوبتر عسكرية. وأعلن الإعلام الأمريكي العثور على العديد من الجثث في موقع الحادثة.
وأعلنت قناة «سي بي اس نيوز» التلفزيونية «العثور على 18 جثّة على الأقلّ»، في حين تطرّقت قناة «ان بي سي» إلى «أكثر من عشر». وجاء في البيان: «فجعنا بهذه المأساة التي لا توصف وفي بالنا وقلوبنا أسر الضحايا».
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان أنه «أُبلغ بالحادثة المروّعة»، سائلا «الله الرحمة للضحايا». ثمّ اعتبر في منشور على شبكته «تروث سوشيال» أنه كان من الممكن «تفادي الكارثة الجوية» لو تحرّكت المروحية بناء على تعليمات المراقبين الجوّين كي لا تكون «في مسار الاقتراب المماثل» للطائرة في هذه «الليلة الصافية» في واشنطن. وكتب بالأحرف الكبيرة «ليس جيّدا».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية «أميركان إيرلانز»، روبرت إيزوم: «في هذا الوقت، لا نعرف لماذا دخلت المروحية العسكرية في مسار الطائرة». أما وزير النقل الأمريكي شون دافي فقال إن كلا من الطائرة والمروحية كانتا تتبعان «مسارهما النمطي» مساء الأربعاء.
وكانت الطائرة، التي تحمل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، في طريقها إلى مطار رونالد ريجان في واشنطن العاصمة، بينما كانت المروحية العسكرية، التي كانت تقل ثلاثة أفراد، تشارك في رحلة تدريبية. وأوضح مسؤول في البنتاجون أن ثلاثة عسكريين كانوا في المروحية وأكّدت ناطقة باسم الجيش أن المروحية كانت تقوم بـ«رحلة تدريبية»، وفق معلومات تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وزير الدفاع الجديد بيت هيجسيث.
ووفقا لسجلات إدارة الطيران الفيدرالية، فإن الطائرة المتحطمة صنعت عام 2004 .أما طائرة الهليكوبتر فهي تابعة للجيش الأمريكي، وهي من طراز بلاك هوك UH-60. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن الجمعية الأمريكية للتزلج الفني على الجليد أن العديد من الأعضاء كانوا بين الركاب. وفي وقت سابق، كانت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت في تصريحات لقناة «فوكس نيوز» إنه «يبدو أن مروحية عسكرية اصطدمت بطائرة نقل محلية بشكل مأساوي». وأكّدت الشركة الوطنية «أميريكن ايرلاينز» التي أعرب مديرها العام روبرت ايسوم في تسجيل مصوّر عن «حزن عميق» في بيان أن طائرة تابعة لشركتها المحلية «بي اس ايه» كانت تنقل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم وقت الحادث قرب مطار «رونالد-ريجان» في محيط نهر بوتومك على الحدود بين واشنطن وفرجينيا. وتجري عملية بحث وإنقاذ واسعة بمشاركة عناصر من الشرطة والإسعاف في موقع الحادثة في مياه بوتومك. وأكّدت رئيسة بلدية مدينة واشنطن سقوط الطائرة والمروحية في النهر. وصرّح جون دونيلي، رئيس خدمة الإسعاف في واشنطن خلال مؤتمر صحفي أن «الظروف صعبة جدّا لعناصر الإسعاف»، متطرّقا إلى «صقيع» و«رياح قويّة» و«جليد» في منطقة النهر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك