القاهرة - (وكالات الأنباء): جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف بلاده الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، وذلك بعدما تحدّث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لنقل الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن.
وقال الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره الكيني ويليام روتو أمس الأربعاء: «دعوني أشير إلى ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة إلى القضية الفلسطينية.. وهنا لا يمكن أبدا الحياد أو التنازل بأي شكل كان عن تلك الثوابت، وعندما أشير الى الثوابت أعني بذلك الأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري، والتي تشمل بالقطع إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة وبالأخص شعبها وإقليمها».
وأضاف: «أقول ذلك بمناسبة ما يتردد بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين، وأود أن أطمئن الشعب المصري بأنه لا يمكن أبدًا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري».
وأشار إلى تحذير مصر في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك، ومصر أعلنت موقفها من البداية برفض ذلك.
وقال الرئيس السيسي: إن «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه».
وأكد أن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية لا يمكن أبدا التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري.
وأضاف: «هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاما».
وقال الرئيس السيسي: إن «الجميع رأى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير الذي استمر على مدار أكثر من 14 شهرا».
من جهة أخرى، شدد على أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ للتواصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين.
جاءت تصريحات الرئيس المصري بعد أيام من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر والأردن لاستقبال نحو 1.5 مليون فلسطيني.
وحذر الرئيس المصري من أن منطقة البحر الأحمر تشهد تهديدات أمنية من شأنها أن توسع رقعة الصراع، مؤكدًا ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأكد أنه «لا يمكن التساهل أو السماح بتهجير الفلسطينيين نظرًا إلى تأثيره على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي»، مضيفًا أن «ما يحدث منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هو نتيجة لتداعيات عدم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية».
جدير بالذكر، أنه بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، تحدث ترامب عن خطة «لتطهير» قطاع غزة، ودعا الاثنين الفلسطينيين إلى الانتقال إلى أماكن «أكثر أمانا» مثل مصر أو الأردن.
من ناحية أخرى أكدت وزارة الخارجية الأمريكية: أنه خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري، أكد وزير الخارجية الأمريكي روبيو أهمية «التعاون الوثيق لتعزيز التخطيط لما بعد الصراع لضمان عدم تمكن حماس من الحكم أو تشكيل تهديد مرة أخرى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك