بيروت - «وكالات الأنباء»: أفادت وزارة الصحة اللبنانية، أمس (الاثنين)، بسقوط قتيل وإصابة 7 آخرين بنيران إسرائيلية خلال محاولة سكان دخول قرى حدودية في جنوب لبنان. ولقي 22 شخصاً على الأقل حتفهم، بينهم جندي في الجيش اللبناني، وأصيب العشرات عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار في مناطق عدة بجنوب لبنان على سكان حاولوا العودة إلى بلداتهم الاحد الماضي.
وأصيب شخصان بجروح في بلدة بني حيان بجنوب لبنان، أحدهما طفل والآخر في حالة حرجة، في اعتداءات إسرائيلية على المواطنين. وارتفعت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الذين حاولوا دخول بلداتهم أمس الأحد إلى 24 قتيلا و134 جريحا.
وفي واشنطن قال مسؤولون أمريكيون بالبيت الأبيض يوم الأحد إن إسرائيل ولبنان وافقا على مد وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير المقبل. وسيشرع مسؤولون من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة مفاوضات بشأن إعادة الأسرى الذين تم أسرهم منذ تصاعد الصراع في 7 أكتوبر 2023، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض. وأمس الاثنين، توافد سكّان إلى مشارف القرى الحدودية في جنوب لبنان، استعداداً لدخولها برفقة الجيش اللبناني، وذلك بعد إعلان البيت الأبيض الأحد أنه تم تمديد «الاتفاق» بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير، بعد عدم التزام إسرائيل بالموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني.
وبموجب الاتفاق الذي أوقف الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل، كان أمام القوات الإسرائيلية حتى الأحد لتنسحب من مناطق حدودية توغلت فيها خلال الحرب. لكن إسرائيل أكدت هذا الأسبوع أن قواتها ستبقى إلى ما بعد المهلة، بينما اتهمها الجيش اللبناني بـ«المماطلة».
وأفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية» عن وصول «تعزيزات من الجيش» اللبناني إلى «مشارف بلدة ميس الجبل» الحدودية، مضيفة أن المواطنين بدأوا في التجمّع على «مداخل البلدة»، استعداداً للدخول إليها مع الجيش. وقالت إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار «باتجاه عناصر الجيش المتمركزين» غربي ميس الجبل، «دون وقوع إصابات».
وقد واصل أهالي جنوب لبنان العودة إلى قراهم لليوم الثاني على التوالي، يتقدمهم الجيش اللبناني، ودخلوا إلى بلدتي حولا عيترون. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه عناصر الجيش اللبناني غربي بلدة ميس الجبل الجنوبية كما أطلقت النار باتجاه الأهالي في بلدة الضهيرة الجنوبية. ودخل قبل ظهر الإثنين، أهالي بلدة حولا في جنوب لبنان إلى البلدة بعد انتشار الجيش اللبناني في عدد من أحيائها، بحسب ما أعلنته «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. ودخل الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون في جنوب لبنان برفقة أهالي البلدة، بحسب ما أعلنته قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله». واندفع مئات اللبنانيين، منذ صباح الأحد، محاولين على متن مركبات أو مشياً، دخول بلدات وقرى حدودية لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار تجاههم. ويأتي ذلك في يوم انقضاء مهلة انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق حدودية توغلت فيها خلال الحرب مع «حزب الله».
من ناحية أخرى، بحث الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، أمس الإثنين، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، نتائج الاتصالات الجارية لاستكمال انسحاب إسرائيل من القرى الجنوبية المحتلة. واستعرض عون مع ميقاتي «التطورات في الجنوب ونتائج الاتصالات الجارية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى والبلدات المحتلة»، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك