العدد : ١٧١١٣ - الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١٣ - الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ رجب ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

ترامب ومتناقضات خطاب العهد الذهبي!

{‭ ‬ها‭ ‬قد‭ ‬عاد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬ثانية‭ ‬ليصبح‭ ‬رسميا‭ ‬الرئيس‭ ‬السابع‭ ‬والأربعون‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬حاملاً‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬حقيبته‭ ‬الرئاسية‭ ‬عشرات‭ ‬الوعود‭ ‬والقرارات‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أيضا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الهواجس‭ ‬الدولية‭ ‬والشرق‭ ‬أوسطية‭ ‬أو‭ ‬العربية،‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬سينتج‭ ‬عن‭ ‬ولايته‭ ‬الثانية‭! ‬والكل‭ ‬يعلم‭ ‬أنه‭ ‬شخصية‭ ‬إشكالية‭ ‬قوية‭ ‬واستعراضية‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت،‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬السياسة‭ ‬بلغة‭ ‬التجارة‭ ‬والصفقات،‭ ‬ويثق‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬فرضها‭ ‬بلغة‭ ‬أخرى‭ ‬هي‭ ‬لغة‭ ‬القوة‭ ‬والبلطجة‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬تنصيبه‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬داخل‭ ‬القاعة‭ ‬المغلفة‭ ‬بسبب‭ ‬الأجواء‭ ‬شديدة‭ ‬البرودة‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬دخل‭ ‬راسماً‭ ‬على‭ ‬وجهه‭ ‬ملامح‭ ‬التحدي،‭ ‬مخاطباً‭ ‬الحاضرين‭ ‬بثقة‭ ‬وهو‭ ‬يبث‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬المضمون‭ ‬الذي‭ ‬يكرره‭ ‬عادة‭ (‬إن‭ ‬الله‭ ‬أنقذني‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬الاغتيال‭ ‬لكي‭ ‬أعيد‭ ‬لأمريكا‭ ‬عظمتها‭. ‬منذ‭ ‬الآن‭ ‬قد‭ ‬بدأ‭ ‬العهد‭ ‬الذهبي‭ ‬لأمريكا‭)! ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬سيوقع‭ ‬يوم‭ ‬تنصيبه‭ ‬رئيساً‭ ‬على‭ ‬مائة‭ ‬قرار‭ ‬ومرسوم،‭ ‬تتعلق‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬وعد‭ ‬به‭ ‬ناخبيه‭ ‬ومناصريه‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية،‭ ‬وعصابات‭ ‬التهريب،‭ ‬وتقوية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتخفيض‭ ‬التضخم‭ ‬وتحسين‭ ‬معيشة‭ ‬المواطنين‭ ‬وبناء‭ ‬أقوى‭ ‬جيش‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬إنتاجاً‭ ‬وتصديراً،‭ ‬وعلى‭ ‬التقنيات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬ورفع‭ ‬العلم‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬المريخ‭!‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬يوجد‭ ‬ذكر‭ ‬وأنثى‭ ‬فقط،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬حملته‭ ‬القادمة‭ ‬ضد‭ ‬الشذوذ‭ ‬والتحول‭ ‬الجنسي‭ ‬والتلاعب‭ ‬الجيني،‭ ‬وإلغاء‭ ‬المواد‭ ‬المشجعة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬وبالفعل‭ ‬وقع‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬ليتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬وهو‭ ‬يستعرض‭ ‬توقيعه‭ ‬على‭ ‬ملفاتها‭.‬

{‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬رأى‭ ‬أن‭ ‬خطابه‭ ‬وتصريحاته‭ ‬اللاحقة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬ومساء‭ ‬بدء‭ ‬رئاسته،‭ ‬هو‭ ‬خطاب‭ ‬شعبوي،‭ ‬وأن‭ ‬فوزه‭ ‬يشجع‭ ‬الأحزاب‭ ‬اليمينية‭ ‬والشعبوية‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬الهواجس‭ ‬والمخاوف‭ ‬من‭ ‬سياساته‭ ‬القادمة‭ ‬خاصة‭ ‬سياسة‭ ‬الهيمنة‭ ‬على‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭! ‬وقد‭ ‬عبر‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬‮«‬ماكرون‮»‬‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭!‬

{‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬رأى‭ ‬في‭ ‬وعوده‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التناقضات‭ ‬وهو‭ ‬يطمح‭ ‬إلى‭ ‬عهد‭ ‬ذهبي‭ ‬لأمريكيا‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحروب‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭ (‬إرثي‭ ‬سيكون‭ ‬صناعة‭ ‬السلام‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحروب‭) ‬بأن‭ ‬محاولته‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬متضادة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المنظومة‭ ‬المؤسساتية‮»‬‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬والقائمة‭ ‬على‭ ‬الحروب‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭! ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬نيل‭ (‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭) ‬فإن‭ ‬أمامه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإشكاليات‭ ‬والعراقيل،‭ ‬بينها‭ ‬رؤيته‭ ‬المتناقضة‭ ‬حول‭ ‬السلام‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ (‬السلام‭ ‬يأتي‭ ‬بالقوة‭ ‬والقوة‭ ‬تحمي‭ ‬السلام‭)! ‬قال‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬الهدنة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭!‬

في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬تصطدم‭ ‬وعوده‭ ‬حول‭ ‬إنهاء‭ ‬الحروب‭ ‬بتصريحاته‭ ‬حول‭ ‬‮«‬بنما‮»‬‭ ‬وحول‭ ‬كندا‭ ‬وجرينلاند‭ ‬واعتبار‭ ‬خليج‭ ‬المكسيك‭ ‬خليج‭ ‬أمريكا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬اليه‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭! ‬وكل‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬وعد‭ ‬الأمريكيين‭ ‬وسابقا‭ ‬ايضاً‭ ‬إما‭ ‬بضم‭ ‬بعضها‭ (‬بنما‭ ‬وكندا‭) ‬أو‭ ‬شراء‭ ‬بعضها‭ ‬الآخر‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬جرينلاند‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬بفرض‭ ‬لغة‭ ‬القوة‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬خليج‭ ‬المكسيك‭!‬

{‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬هو‭ ‬اللغة‭ ‬التي‭ ‬يتعامل‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬يعطيها‭ ‬المثال‭ ‬لشرعنة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والتوسع‭ ‬عبر‭ ‬القوة‭! ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬سابقاً‭ ‬إن‭ (‬إسرائيل‭) ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬خارطة‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تحيطها‭ ‬وتحتاج‭ ‬الى‭ ‬التوسع‭)! ‬فمن‭ ‬أين‭ ‬يأتي‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬به‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬تنصيبه‭ ‬قال‭ ‬عبارة‭ ‬أخرى‭ ‬مفارقة‭ ‬حول‭ ‬نجاح‭ ‬الهدنة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ (‬إنها‭ ‬حربهم‭ ‬وليست‭ ‬حربنا‭... ‬وأنا‭ ‬غير‭ ‬متأكد‭ ‬أن‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬سيصمد‭)! ‬ألا‭ ‬يدرك‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬سلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬إلا‭ ‬بحل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وليس‭ ‬بشرعنة‭ ‬القوة‭ ‬والتوسع‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬المنطقة؟‭! ‬أين‭ ‬هي‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحقوق‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬دول‭ ‬المحيط‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬عليها‭ ‬بذكر،‭ ‬وهو‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬السلام‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحروب؟‭!‬

{‭ ‬كيف‭ ‬سيتعامل‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬مع‭ ‬الملفات‭ ‬الشائكة‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬مثل‭ ‬إيران‭ ‬واليمن‭ ‬وسوريا،‭ ‬والملفات‭ ‬الدولية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الصين‭ ‬وروسيا‭ ‬مع‭ ‬الإفصاح‭ ‬عن‭ ‬رغبته‭ ‬بعدم‭ ‬خوض‭ ‬الحروب‭ ‬بل‭ ‬وإنهاء‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬منها؟‭!‬

وكيف‭ ‬سيحقق‭ ‬المواصلة‭ ‬في‭ ‬‮«‬السلام‭ ‬الإبراهيمي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬بدأه‭ ‬في‭ ‬ولايته‭ ‬الأولى‭ ‬فيما‭ ‬المتناقضات‭ ‬صارخة‭ ‬بين‭ ‬السلام‭ ‬والتطبيع‭ ‬من‭ ‬جهته‭ ‬والتوافق‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وطموحاته‭ ‬المعلنة‭ ‬بإنهاء‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ورفض‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين،‭ ‬بل‭ ‬والدخول‭ ‬العسكري‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬لتنصيبه‭! ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ضمها‭ ‬وضم‭ ‬غزة‭! ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬أراضي‭ ‬لبنان‭ ‬وسوريا؟‭!‬

{‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬أكد‭ ‬محاربتها‭ ‬في‭ ‬أمريكيا،‭ ‬والمجمع‭ ‬الصناعي‭ ‬العسكري‭ ‬والمجمع‭ ‬التقني‭ ‬والإعلامي‭ ‬وكلاهما‭ ‬تابع‭ ‬للدولة‭ ‬العميقة‭ ‬ومتوغلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأمريكية‭ ‬حتى‭ ‬النخاع،‭ ‬وتتنفس‭ ‬عبر‭ ‬الحروب‭ ‬منذ‭ ‬قيامها‭ ‬تجمعات،‭ ‬وأخطر‭ ‬ما‭ ‬يهددها‭ ‬هو‭ ‬لغة‭ ‬السلام‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحروب؟‭!‬

كيف‭ ‬سيقضي‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬العميقة‭ ‬ويستعيد‭ ‬قوة‭ ‬أمريكا‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬إلا‭ ‬قوة‭ ‬استعمارية‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬طويلة،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬وحيث‭ ‬المجمع‭ ‬الصناعي‭ ‬العسكري‭ ‬والأخطبوط‭ ‬المالي‭ ‬والإعلامي‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬متشبث‭ ‬بالاستثمار‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬وخاصة‭ ‬الاستثمار‭ ‬الحربي‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ويتطلع‭ ‬إلى‭ ‬إشعال‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬ثالثة‭! ‬هل‭ ‬بإمكان‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬وفريقه‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وهو‭ ‬يتعهد‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬العميقة‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭! ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬يتعهد‭ ‬ببناء‭ ‬أقوى‭ ‬جيش‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬خطابه،‭ ‬فما‭ ‬مهمة‭ ‬هذا‭ ‬الجيش‭ ‬الأقوى‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هي‭ ‬مهمة‭ ‬الحروب؟‭!‬

{‭ ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬هل‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬لغة‭ ‬الصفقات‭ ‬التجارية‭ ‬كافية‭ ‬لإنهاء‭ ‬التوتر‭ ‬التاريخي‭ ‬الذي‭ ‬حل‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬قيام‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني؟‭! ‬وهل‭ ‬يتوقع‭ ‬إشاعة‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬دون‭ ‬لجم‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستعمارية‭ ‬والتوسعية‭ ‬سواء‭ ‬للكيان‭ ‬أو‭ ‬لأمريكا‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬سيعمل‭ ‬على‭ ‬التهدئة‭ ‬والهُدن‭ ‬وليس‭ ‬السلام‭ ‬الدائم‭! ‬وأن‭ ‬اتفاقيات‭ ‬السلام‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬صفقات‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬حتى‭ ‬يحقق‭ ‬حلم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‮»‬،‭ ‬وبعدها‭ ‬لتذهب‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬الجحيم‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬تنتهي‭ ‬ولايته‭ ‬الثانية‭! ‬وقد‭ ‬أعطى‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬اختراق‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬رؤيته‭ ‬التوسعية‭ ‬وبقوة‭ ‬لاحقاً‭! ‬

{‭ ‬التوقعات‭ ‬كثيرة‭ ‬تجاه‭ ‬شخصية‭ ‬إشكالية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬وعلى‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬بناء‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬لكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مرحلة‭ ‬ترامب‭ ‬ذات‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع‭! ‬والمرحلة‭ ‬التي‭ ‬بعدها‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعود‭ ‬فيها‭ ‬الدولة‭ ‬العميقة‭ ‬بمتطرفيها‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬ثانية،‭ ‬وكلهم‭ ‬وعبر‭ ‬كل‭ ‬الرئاسات‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬قلبا‭ ‬وقالباً،‭ ‬وتغير‭ ‬اللغة‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬تغير‭ ‬في‭ ‬الأسلوب‭ ‬للوصول‭ ‬مع‭ ‬إلى‭ ‬ذات‭ ‬الهدف‭ ‬الصهيوني‭ ‬المعروف‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭! ‬وبانتظار‭ ‬ما‭ ‬ستسفر‭ ‬عنه‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا