حرص الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» على استطلاع مدربي أندية دوري عيسى بن راشد (دوري الاتحاد) للكرة الطائرة بشأن أخطاء الجولة الأولى التي ارتكبها اللاعبون، ووصل عددها إلى 252 خطأ مباشرا، لدرجة أن أحد المدربين قال: معدل الخطأ مرتفع وغير طبيعي، وقد أرجعها المدربون إلى نظام المسابقة وقلة الخبرة والاستعجال وأمور أخرى نترك تفاصيلها إلى السطور الآتية.
تكافل الجهود
عزا الكابتن خالد عبدالقادر مدرب طائرة البسيتين كثرة الأخطاء الفنية في دوري الاتحاد والتي من شأنها تؤثر على مستوى الأداء في المباريات، وتعرقل من تحسين الفنيات لدى اللاعبين والفرق بشكل عام إلى عدة عوامل مترابطة ببعضها البعض، وتتحمل مجموعة من الأطراف المسؤولية في تصحيح هذا المسار بدءا من اتحاد اللعبة مرورا بالأندية والمدربين، وصولاً إلى اللاعبين أنفسهم.
ويرى مدرب البسيتين أنّ التحسن والارتقاء بالفنيات لا يقتصر فقط على التدريبات اليومية، بل لابد من تكامل الجهود بين المدربين، اللاعبين، والإدارة، بالإضافة إلى توفير البيئة الملائمة التي من شأنها تساعد على التطوير والتحسين، وكذلك وضع خطة للمسابقات تتيح للفرق مزيدا من المشاركات في المباريات، مما يكسب اللاعب الخبرة والاحتكاك للارتقاء بمهاراته، فضلا عن السعي إلى التركيز والعمل على خلق قاعدة على مستوى الفئات العمرية.
جودة اللاعبين
وقال الكابتن محمود الخباز مدرب طائرة الشباب نحن بصراحة كمدربين نتحمل جزءا من هذه الأخطاء لأننا لا نجهز اللاعبين بالشكلية للمواقف الأفضل التي يمكن أن يصطدموا بها خلال المباريات.
وتابع مدرب الشباب قائلا: اللاعبون أنفسهم ليسوا بريئين فهم يتحملون جزءا من المشكلة جراء عدم القدرة على ترجمة التعليمات والتوجيهات التي تعطى إليهم، زد على ذلك أنّ هناك بعض اللاعبين لديهم سوء تحمل للمسؤولية، ويفتقدون إلى التركيز في بعض الأوقات، فضلا عن حداثة سن لاعبي الفرق في الوقت الحالي.
ولفت الكابتن محمود الخباز إلى أنّ جودة لاعبي هذا الجيل تختلف عن السابق على مستوى الإمكانات الفردية، وهذا من شأنه يضاعف من ارتكاب الأخطاء بحسب تعبيره.
ديدن الجولات الأولى
ولفت مدرب طائرة المعامير الكابتن محمد جلال إلى أنّ كثرة ارتكاب الأخطاء تعود إلى أنّ الفرق تلعب مع بعضها مباريات من دور واحد وهو (نظام المسابقة) ونظرا إلى تقارب المستوى فهذا كله يضع اللاعبين تحت ضغط من الصعب التخلص منه جراء قلة الخبرة، ومن هذا المنطلق يرتكبون أخطاء وصفها بالبسيطة جراء
الخوف من الخسارة، وأن المباراة ستفلت من أيديهم، ويخسرون فرصة التأهل إلى المربع، فذهنيا اللاعبون يستشعرون أنهم يخوضون مباريات الكؤوس، وليس هناك تعويض لأي خسارة. وأضاف قائلا: في الجولات الأولى وفي أي مسابقة لا يكون المستوى الفني طاغيا عليها، ومن هنا نلقى فيها الأخطاء قد تزيد هنا أو تنقص هناك.
اختلاف المسابقات
وأرجع الكابتن محمد جابر مدرب طائرة بني جمرة الأخطاء المباشرة الكثيرة التي شهدتها مباريات الجولة الأولى لاختلاف «رتم» المباريات بين دوري عيسى بن راشد العام ودوري الاتحاد، فضلا عن فارق التوقيت بين مباراة وأخرى، زد على ذلك أن اللاعبين ونظرا لنقص الخبرة وحسن التصرف خاصة في النقاط الأخيرة تجعلهم يرتكبون الأخطاء، ناهيك عن المجازفة في الألعاب من بعض اللاعبين، كل ذلك وغيره يوقعهم في الأخطاء المباشرة.
غير معقول
وأكد الكابتن حسين محفوظ مدرب طائرة عالي أن رقم الأخطاء مرتفع جدا، وغير معقول هذا المعدل من الأخطاء يرتكبه لاعبون في أربع مباريات، فالفريق في ظل هذه الأخطاء المباشرة يمنح الفريق المنافس ما يعادل أكثر من شوط.
وتابع قائلا: المدرب يعد ويفكر ويبحث عن حلول خلال أربعة أيام أو أسبوع من الاستعداد للمباراة ثم يأتي اللاعبون ليرتكبوا هذا العدد المباشر من الأخطاء فهذا غير معقول أبدا بحسب قوله.
ويرى مدرب عالي أن معدل الخطأ مرتفع ولابد أن يقلص إلى نصفه على أحسن الأحوال متى أردت أن تكسب المباراة هذا بشكل عام، وأما على مستوى فريقه عالي فيرى بأن كثرة الأخطاء جاءت في الأشواط التي كان فيها فريقه متأخرا، وكان شخصيا يطالب لاعبيه بالمغامرة في الألعاب حتى يدخلون في جو الأشواط.
وقال إنهم ارتكبوا إضاعة الإرسال والهجوم الذي ربما مرده إلى اختيارات المعد، ويأملون أن يقلصوا الأخطاء، إذ أنك مطالب في نهاية الطواف أن تقدم أداء جيدا أو تكسب المباراة أو تعمل نتيجة جيدة وكل ذلك مرتبط ببعضه بعضا.
ليسوا في الفورمة
وتحدث الكابتن عباس الشاخوري المدرب المساعد لطائرة التضامن عن الأخطاء التي وقع فيها لاعبو فريقه في مباراة المعامير التي أرجعها لأسباب تتعلق بنظام المسابقة والمتمثل في خوض المباريات من دور واحد وهذا يضع اللاعبين تحت ضغوط كبيرة نظرا لغياب فرصة التعويض حيال الخسارة.
وتابع قائلا ضمن السياق نفسه بأنهم كجهاز فني كانوا متوقعين السيناريو الذي شهدته المباراة، وهناك لاعبون تضاعفت اخطاؤهم جراء عدم قدرتهم على التعامل مع هكذا ضغوط، وأنهم لجؤوا إلى الزج ببعض البدلاء غير أنهم افتقدوا إلى الصلابة الذهنية.
وتطرق الشاخوري إلى أسباب فنية تتعلق بالأخطاء منها: استعجال اللاعبين لتعويض فارق النقاط، فضلا عن غياب التكتيك الجماعي وتناسق الأدوار داخل الملعب، زد على ذلك أن بعض العناصر الأساس كانت بعيدة عن فورمتها الطبيعية.
ولفت إلى أنهم عقدوا جلسة مع اللاعبين ناقشوا خلالها الأسباب التي وقفت وراء الأداء، ووضعها خطة لمعالجة ذلك تكون الجاهزية الذهنية في مقدمتها للظهور الأفضل في قادم المباريات.
وأكد ثقتهم في اللاعبين على مستوى تجاوز ظروف الخسارة والتركيز في قادم المباريات لتقديم الأداء الأفضل.
سوء التمركز
وقال الكابتن سيد جميل سيد جمعة مدرب طائرة اتحاد الريف إن اللاعب يؤدي في الحصص التدريبية بأريحية، غير أنه خلال المباريات الرسمية لسبب من أسباب الخوف من الخطأ فيوقعه ذلك في الخطأ سوى تعلق الأمر بإثبات نفسه لكسبه ثقة مدربه أو الخوف من الاستبدال.
وأرجع أخطاء الاستقبال إلى سوء التمركز مرة وخبرة بعض المرسلين مرة أخرى الذين يضطرون إلى تحريك اللاعب المستقبل، مؤكدا أن قصر فترة الإعداد تلعب دورا هنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك