رحّبت الأمم المتحدة وقادة دول عدة بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يدخل يوم الأحد حيز التنفيذ، وينص أيضا على تبادل أسرى محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين.
وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على «ضرورة» أن يزيل وقف إطلاق النار هذا العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون إيصال المساعدات إلى كل أنحاء غزة بما يمكننا من زيادة الدعم الإنساني العاجل والمنقذ للحياة بشكل كبير.
وحضّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين يوم الأربعاء إسرائيل وحماس على «التنفيذ الكامل» للاتفاق الذي وصفته بأنه «منطلق نحو الاستقرار الدائم في المنطقة والحل الدبلوماسي للنزاع». واعتبرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أن الاتفاق هو الاختراق الذي انتظره العالم والذي يحتاج إليه كثر.
وشدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أهمية «الإسراع» في إدخال المساعدات إلى غزة. وقال إن الاتفاق هو ثمرة «جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية». وثمّنت وزارة الخارجية السعودية «الجهود التي بذلتها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن»، وأكدت «أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، في مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة».
وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجوب «احترام» الاتفاق الذي تم التوصل إليه وضرورة «التوصل إلى حل سياسي». وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الاتفاق «يفتح الباب أمام وضع حد دائم للحرب وتحسين الوضع الإنساني السيئ في غزة»، ويجب «تنفيذه حرفيا». واعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن الاتفاق «يمثل خطوة لا غنى عنها على الطريق نحو حل الدولتين والسلام العادل الذي يحترم القانون الدولي».
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن «ارتياح عميق حيال إعلان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، مشددا على أهمية «صموده». ودعا مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إلى إدخال المساعدات «بسرعة وبدون عراقيل وبلا انقطاع» إلى غزة. واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تعليق على الاتفاق أن «السلام هو خير دواء»، لكنه شدد على أن «الاحتياجات الصحية في غزة مازالت هائلة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك