العدد : ١٧٠٩٦ - الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٦ - الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رجب ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

منهج التعليم ودوره في تقدم وازدهار الأمم (1-2)

بقلم: د. محمد عيسى الكويتي

الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

توجهت‭ ‬السلطات‭ ‬السورية‭ ‬الجديدة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إصلاح‭ ‬التعليم‮»‬‭ ‬بتعديل‭ ‬مواد‭ ‬تعليمية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالدين‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭. ‬لا‭ ‬تنفرد‭ ‬سوريا‭ ‬بذلك‭ ‬فدول‭ ‬كثيرة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعليم،‭ ‬وتسير‭ ‬به‭ ‬إما‭ ‬نحو‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬والمنعة،‭ ‬وإما‭ ‬نحو‭ ‬التراجع‭ ‬والتصلب‭ ‬الفكري‭. ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬أثار‭ ‬ذلك‭ ‬جدلا‭ ‬سعت‭ ‬السلطات‭ ‬إلى‭ ‬تهدئته‭. ‬الآن‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬السورية‭ ‬فرصة‭ ‬لإعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬المجتمع،‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬وفق‭ ‬التعددية‭ ‬وحق‭ ‬الاختلاف؛‭ ‬وإما‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬أحادية‭ ‬أيديولوجية‭ ‬ترفض‭ ‬الاختلاف‭ ‬وتقصي‭ ‬الآخر؟‭ ‬إصلاح‭ ‬المجتمع‭ ‬يبدأ‭ ‬بالتعليم‭ ‬وكذلك‭ ‬هدمه‭ ‬وتحجر‭ ‬العقليات‭ ‬وتربية‭ ‬العنف‭. ‬الفكر‭ ‬الذي‭ ‬يغرسه‭ ‬فيه‭ ‬التعليم‭ ‬إما‭ ‬يفسد‭ ‬عقلية‭ ‬الطلبة‭ ‬ويخلق‭ ‬جيلا‭ ‬متعصبا‭ ‬يرفض‭ ‬أي‭ ‬رأي‭ ‬مختلف‭ ‬وإما‭ ‬أنه‭ ‬يخلق‭ ‬عقلية‭ ‬متفتحة‭ ‬تتوق‭ ‬إلى‭ ‬المعرفة‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬مصدرها‭ ‬وتناقش‭ ‬فرضيات‭ ‬هذه‭ ‬المعارف‭ ‬وتتأكد‭ ‬من‭ ‬سلامتها‭ ‬علميا‭ ‬وفلسفيا‭ ‬وتنتهي‭ ‬بصلاح‭ ‬الإنسان‭ ‬وتوازنه‭. ‬ينسجم‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المفكرين‭ ‬والإسلاميين‭ ‬الذي‭ ‬اعتبروا‭ ‬التفكير‭ ‬الحر‭ ‬فريضة‭ ‬إسلامية،‭ ‬وإن‭ ‬تخلف‭ ‬البلاد‭ ‬الإسلامية‭ ‬بدأ‭ ‬عندما‭ ‬توقفوا‭ ‬عن‭ ‬الاجتهاد‭ ‬الديني‭ (‬د‭. ‬محمد‭ ‬عبدالغني‭ ‬شامة‭ ‬أستاذ‭ ‬الثقافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬بجامعة‭ ‬الأزهر،‭ ‬الشيخ‭ ‬عكرمة‭ ‬صبري‭ ‬خطيب‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬محمود‭ ‬العقاد‭). ‬نتعشم‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬السورية‭ ‬المسار‭ ‬المنفتح‭ ‬التواق‭ ‬إلى‭ ‬المعرفة‭.‬

التعليم‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬تلقين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬‮«‬صحيح‮»‬‭ ‬يفوت‭ ‬الفرص‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬للنقاش‭ ‬وتداول‭ ‬الأفكار‭ ‬وتفحصها‭ ‬وتدقيق‭ ‬منطلقاتها‭. ‬فمثلا‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الرأي‭ ‬أو‭ ‬الفهم‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الصحيح‮»‬‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التفسير‭ (‬الفهم‭) ‬هو‭ ‬الوحيد‭ ‬الصحيح‭ ‬وما‭ ‬غيره‭ ‬باطل؟‭ ‬بينما‭ ‬اختلف‭ ‬العلماء‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬الإنسانية‭ ‬وحتى‭ ‬العلوم‭ ‬الطبيعية‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬صحيح‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬الحجر‭ ‬على‭ ‬محاولات‭ ‬الفهم‭ ‬والتفسير‭ ‬واعتبر‭ ‬أي‭ ‬اجتهاد‭ ‬مختلف‭ ‬هو‭ ‬باطل‭. ‬وهذا‭ ‬بداية‭ ‬التعطل‭ ‬الفكري‭ ‬الذي‭ ‬ساد‭ ‬قرونا‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬وبعدها‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بأكمله‭ ‬والآن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تحررت‭ ‬بعض‭ ‬الأوطان‭ ‬من‭ ‬التصلب‭ ‬والتعنت‭ ‬وعدم‭ ‬قبول‭ ‬الرأي‭ ‬الآخر‭ ‬فلماذا‭ ‬يصر‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التفسير‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الصحيح‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬دونه‭ ‬باطل‭. ‬ألا‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬الحجر‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬اجتهاد‭. ‬ما‭ ‬معنى‭ ‬الآحادية‭ ‬إذًا؟‭ ‬ألسنا‭ ‬نؤمن‭ ‬نحن‭ ‬المسلمين‭ ‬بأن‭ ‬الوحدانية‭ ‬لله‭ ‬سبحانه‭ ‬فقط‭ ‬وما‭ ‬عداه‭ ‬متعدد‭. ‬ألا‭ ‬يشمل‭ ‬ذلك‭ ‬الفكر‭ ‬والفهم‭ ‬والاختلاف‭. (‬وَلا‭ ‬يَزَالُونَ‭ ‬مُخْتَلِفِينَ؛‭ ‬إلَّا‭ ‬مَنْ‭ ‬رَحِمَ‭ ‬رَبُّكَ‭ ‬وَلِذَلِكَ‭ ‬خَلَقَهُمْ‭)‬[هود‭:‬118‭-‬119‭)‬،‭ ‬ألا‭ ‬تدل‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬غاية‭ ‬الخلق‭ ‬هو‭ ‬الاختلاف،‭ ‬والاختلاف،‭ ‬بالضرورة،‭ ‬يفترض‭ ‬الحرية‭ ‬وتحمل‭ ‬تبعاتها‭. ‬ألا‭ ‬يفهم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬اعتبار‭ ‬لشيء‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬وحيد‭ ‬هو‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بقيم‭ ‬الدين؟‭ (‬لا‭ ‬يُسأل‭ ‬عما‭ ‬يفعل‭ ‬وهم‭ ‬يسألون‭)‬،‭ ‬والسؤال‭ ‬يشمل‭ ‬المناقشة‭ ‬والمراجعة‭ ‬والتوضيح‭ ‬والتصحيح‭ ‬والنقد‭. ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬فهم‭ ‬لأي‭ ‬شيء‭ ‬هو‭ ‬موضع‭ ‬نقاش‭ ‬وحوار‭ ‬وتداول‭ ‬أفكار‭. ‬وبالتالي‭ ‬ينتفي‭ ‬مفهوم‭ ‬‮«‬الصحيح‮»‬‭ ‬المطلق‭ ‬ويبدأ‭ ‬مفهوم‭ ‬الصحيح‭ ‬النسبي‭.‬

النقد‭ ‬بداية‭ ‬التقدم،‭ ‬فقد‭ ‬خضعت‭ ‬العلوم‭ ‬الطبيعية‭ ‬للنقد‭ ‬والمراجعة‭ ‬واعتبرت‭ ‬نتائجها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬فرضيات‭ ‬تم‭ ‬إثباتها‭ ‬بالتجربة‭ ‬العلمية،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنها‭ ‬أبدية‭ ‬ونهائية؟‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المعارف‭ ‬والثوابت‭ ‬العلمية‭ ‬تم‭ ‬تغييرها‭ ‬عندما‭ ‬برزت‭ ‬أدلة‭ ‬تدحضها‭. ‬وضع‭ ‬الفرضيات‭ ‬وتفسيرها‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الفهم‭ ‬والميول‭ ‬الإنسانية‭. ‬يختلف‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬إنسان‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬ومن‭ ‬زمن‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬ومن‭ ‬مكان‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭. ‬والأصل‭ ‬في‭ ‬النظريات‭ ‬وثوابتها‭ ‬مطابقتها‭ ‬للواقع‭ ‬والمشاهدات‭. ‬هكذا‭ ‬تم‭ ‬استبدال‭ ‬فكر‭ ‬أرسطو‭ ‬حول‭ ‬الكون‭ ‬والأرض‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬ألفي‭ ‬سنة‭. ‬المعيار‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الطبيعية‭ ‬مرجعها‭ ‬الطبيعة،‭ ‬والعلوم‭ ‬الإنسانية‭ ‬مرجعها‭ ‬الإنسان‭ ‬والمجتمعات،‭ ‬والعلوم‭ ‬الدينية‭ ‬مرجعها‭ ‬الكتب‭ ‬والنصوص‭ ‬الدينية‭. ‬وقد‭ ‬اختلف‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬حول‭ ‬معظم‭ ‬المواضيع‭ ‬ولذلك‭ ‬تعددت‭ ‬المذاهب‭ ‬الفقهية‭ ‬والمدارس‭ ‬العقائدية‭ ‬وبالتالي‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يدعي‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الصحيح‭. ‬يقول‭ ‬الشيخ‭ ‬عكرمة‭ ‬صبري‭ (‬خطيب‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭) ‬إن‭ ‬التفكير‭ ‬فريضة‭ ‬إسلامية،‭ ‬ونتيجة‭ ‬التفكير‭ ‬الطبيعية‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬قد‭ ‬تختلف‭ ‬في‭ ‬النتائج‭. ‬فكيف‭ ‬نوفق‭ ‬بين‭ ‬حرية‭ ‬التفكير‭ ‬وضرورة‭ ‬تقبل‭ ‬نتائجه‭ ‬المختلفة؟‭ ‬هذه‭ ‬أزمة‭ ‬ملحمية‭ ‬عربية‭ ‬إسلامية‭ ‬ينبغي‭ ‬معالجتها‭ ‬لتفادي‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬يحدثه‭ ‬إجبار‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬فكر‭ ‬أحادي؟‭!‬

مشروع‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬الذي‭ ‬يرعاه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬يدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬التعددية‭ ‬الدينية‭ ‬والفكرية‭ ‬وقبول‭ ‬الاختلاف‭. ‬ينطلق‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التعايش‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬خلق‭ ‬البشر‭ ‬مختلفين‭ ‬وهذا‭ ‬مناط‭ ‬الحرية‭ ‬والتكليف‭. ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬الاختلاف‭ ‬تنتفي‭ ‬الحرية‭ ‬وينتفي‭ ‬التكليف‭. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الاختلاف‭ ‬هو‭ ‬طبيعة‭ ‬بشرية‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نقبلها‭ ‬ونمارس‭ ‬حياتنا‭ ‬موقنين‭ ‬بأنها‭ ‬باقية‭ ‬وهي‭ ‬الطبيعة‭ ‬والأصل‭. ‬السؤال‭ ‬كيف‭ ‬نستثمر‭ ‬هذا‭ ‬الاختلاف‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬منتج‭ ‬مبدع‭ ‬يتمتع‭ ‬بحرية‭ ‬التفكير‭ ‬وحق‭ ‬الاختلاف‭ ‬ويؤمن‭ ‬بهما‭. ‬مجتمع‭ ‬يُعرِّف‭ ‬الإسلام‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬إيمان‭ ‬بالله‭ ‬واليوم‭ ‬الآخر‭ ‬والعمل‭ ‬الصالح،‭ ‬كما‭ ‬تكرر‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬آيات‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭. ‬وهذا‭ ‬التعريف‭ ‬تشترك‭ ‬فيه‭ ‬معظم‭ ‬الأديان‭ ‬السماوية‭. ‬أما‭ ‬غير‭ ‬المسلمين‭ (‬الذين‭ ‬قطعوا‭ ‬صلتهم‭ ‬بالله‭) ‬فإن‭ ‬حسابهم‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬وليس‭ ‬لنا‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يعتقدون‭ (‬إنَّ‭ ‬الذين‭ ‬ءَامَنُواْ‭ ‬والذين‭ ‬هَادُواْ‭ ‬والصابئين‭ ‬والنصارى‭ ‬والمجوس‭ ‬والذين‭ ‬أشركوا‭ ‬إنَّ‭ ‬الله‭ ‬يَفْصِلُ‭ ‬بَيْنَهُمْ‭ ‬يَوْمَ‭ ‬القيامة‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬عَلَى‭ ‬كُلِّ‭ ‬شيء‭ ‬شَهِيدٌ‭). ‬غرس‭ ‬هذه‭ ‬الروح‭ ‬في‭ ‬الشباب‭ ‬تخلق‭ ‬مجتمعا‭ ‬متصالحا‭ ‬مع‭ ‬نفسه،‭ ‬يرفض‭ ‬العنف‭ ‬والإقصاء‭ ‬والنفاق‭ ‬ويوحد‭ ‬الأمة‭. ‬هذا‭ ‬الفكر‭ ‬يكون‭ ‬مجتمعا‭ ‬يعظم‭ ‬الفكر‭ ‬والعقلانية‭ ‬التي‭ ‬أمرنا‭ ‬الله‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الآيات‭. ‬فالله‭ ‬سبحانه‭ ‬يخاطب‭ ‬الناس‭ ‬ويدعوهم‭ ‬إلى‭ ‬التفكر‭ ‬والتدبر‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا