العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

دوري الطائرة «بارد»

 

بعد‭ ‬مرور‭ ‬أربع‭ ‬جولات‭ ‬تنافسية‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬العام‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وبعد‭ ‬خوض‭ ‬الأندية‭ ‬24‭ ‬مباراة‭ ‬بالتمام‭ ‬والكمال،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬التنافس‭ ‬غائبا،‭ ‬ومازالت‭ ‬المباريات‭ ‬مقروءة‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تلعب،‭ ‬ومازالت‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬تجرب،‭ ‬وتمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬لعناصرها‭ ‬الصاعدة‭ ‬أو‭ ‬الوافدة،‭ ‬ومازال‭ ‬المدربون‭ ‬يرددون‭: ‬بأن‭ ‬الأمور‭ ‬مازالت‭ ‬في‭ ‬بدايتها،‭ ‬وهناك‭ ‬أندية‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬شاكلة‭ ‬المباريات‭ ‬التجريبية،‭ ‬لكنها‭ ‬بشكل‭ ‬رسمي‭ ‬ومنظم،‭ ‬وأنها‭ ‬فرصة‭ ‬لإعداد‭ ‬فرقها‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬قادم‭ ‬وأهم‭.‬

ونحن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قراءتنا‭ ‬التحليلية‭ ‬عندما‭ ‬نختار‭ ‬مباراة‭ ‬من‭ ‬مباريات‭ ‬أي‭ ‬جولة‭ ‬ونطلق‭ ‬عليها‭ ‬مجازا‭ ‬أنها‭ ‬مباراة‭ ‬الجولة،‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المباراة‭ ‬كانت‭ ‬قمة‭ ‬القمم،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬الأفضل‭ ‬نسبيا‭ ‬من‭ ‬أخواتها‭.‬

ونعرف‭ ‬أن‭ ‬اللاعب‭ ‬اللائق‭ ‬بدنيا‭ ‬وفنيا‭ ‬ونفسيا‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬المباراة‭ ‬بقوة،‭ ‬وإنهائها‭ ‬بمثل‭ ‬ما‭ ‬بدأها‭ ‬بالقوة‭ ‬نفسها،‭ ‬وهكذا‭ ‬المسابقات‭ ‬القوية،‭ ‬من‭ ‬سماتها‭ ‬أن‭ ‬تنطلق‭ ‬بقوة،‭ ‬وتستمر‭ ‬على‭ ‬المنوال‭ ‬نفسه،‭ ‬وتنتهي‭ ‬بالقوة‭ ‬نفسها،‭ ‬فهل‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬ينسحب‭ ‬على‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬العام‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة؟

بل‭ ‬المعضلة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تنتظر‭ ‬الفرق‭ ‬الـ14‭ ‬المنخرطة‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬الدوري‭ ‬هو‭ ‬التوقف‭ ‬الطويل‭ ‬خاصة‭ ‬الأندية‭ ‬المتأهلة‭ ‬للدور‭ ‬السداسي،‭ ‬نظرا‭ ‬لانشغال‭ ‬فريقي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الأندية‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬ستقام‭ ‬خلال‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة،‭ ‬والأهلي‭ ‬بمشاركته‭ ‬في‭ ‬أندية‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬التي‭ ‬ستقام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬فبراير‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬نفسه،‭ ‬ما‭ ‬حدا‭ ‬بأحد‭ ‬مدربي‭ ‬الفرق‭ ‬إلى‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬التوقف‭ ‬ستفرض‭ ‬عليهم‭ ‬إعداد‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

ونذهب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فترة‭ ‬تجريب‭ ‬نظام‭ ‬المسابقات‭ ‬الحالي‭ ‬سيكمل‭ ‬عامه‭ ‬الثالث،‭ ‬ونعتقد‭ ‬أنه‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬للتوقف‭ ‬عنده،‭ ‬ومراجعته،‭ ‬ومناقشة‭ ‬إفرازاته‭ ‬الإيجابية‭ ‬والسلبية،‭ ‬رغم‭ ‬قناعتنا‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬دائما‭ ‬العيب‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬أي‭ ‬مسابقة،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬العيب‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬التجربة‭ ‬نفسها،‭ ‬فاللاعب‭ ‬القوي‭ ‬يظل‭ ‬قويا،‭ ‬وقادرا‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬ضمن‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬أي‭ ‬مسابقة‭.‬

فالمباريات‭ ‬في‭ ‬برودتها‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬برودة‭ ‬الصالة‭ ‬والجو‭ ‬الخارجي‭.‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا