وقت مستقطع
علي ميرزا
دوري الطائرة «بارد»
بعد مرور أربع جولات تنافسية من دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة، وبعد خوض الأندية 24 مباراة بالتمام والكمال، لا يزال التنافس غائبا، ومازالت المباريات مقروءة حتى قبل أن تلعب، ومازالت بعض الأندية تجرب، وتمنح الفرصة تلو الأخرى لعناصرها الصاعدة أو الوافدة، ومازال المدربون يرددون: بأن الأمور مازالت في بدايتها، وهناك أندية تنظر إلى منافسات دوري عيسى بن راشد العام على شاكلة المباريات التجريبية، لكنها بشكل رسمي ومنظم، وأنها فرصة لإعداد فرقها لما هو قادم وأهم.
ونحن في ظل قراءتنا التحليلية عندما نختار مباراة من مباريات أي جولة ونطلق عليها مجازا أنها مباراة الجولة، لا يعني ذلك أن تلك المباراة كانت قمة القمم، وإنما هي الأفضل نسبيا من أخواتها.
ونعرف أن اللاعب اللائق بدنيا وفنيا ونفسيا قادر على بدء المباراة بقوة، وإنهائها بمثل ما بدأها بالقوة نفسها، وهكذا المسابقات القوية، من سماتها أن تنطلق بقوة، وتستمر على المنوال نفسه، وتنتهي بالقوة نفسها، فهل هذا الكلام ينسحب على منافسات دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة؟
بل المعضلة الكبيرة التي تنتظر الفرق الـ14 المنخرطة في منافسات الدوري هو التوقف الطويل خاصة الأندية المتأهلة للدور السداسي، نظرا لانشغال فريقي دار كليب بالمشاركة في بطولة الأندية العربية التي ستقام خلال يناير من العام القادم 2025 في العاصمة القطرية الدوحة، والأهلي بمشاركته في أندية غرب آسيا التي ستقام في مملكة البحرين خلال فبراير القادم من العام الجديد نفسه، ما حدا بأحد مدربي الفرق إلى القول بأن الفترة القادمة من التوقف ستفرض عليهم إعداد الفريق من جديد.
ونذهب إلى أن فترة تجريب نظام المسابقات الحالي سيكمل عامه الثالث، ونعتقد أنه آن الأوان للتوقف عنده، ومراجعته، ومناقشة إفرازاته الإيجابية والسلبية، رغم قناعتنا بأنه ليس دائما العيب في نظام أي مسابقة، بل قد يكون العيب في كيفية التعاطي مع التجربة نفسها، فاللاعب القوي يظل قويا، وقادرا على التعبير عن نفسه في أي مباراة ضمن أي نوع من نظام أي مسابقة.
فالمباريات في برودتها لا تختلف عن برودة الصالة والجو الخارجي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك