افتتحت هيئة الثقافة والآثار معبد الدراز الأثري أمام الزوار والشغوفين باستكشاف المواقع الأثرية، والذي يقع شمال شارع البديع.
ويعد موقع الدراز عبارة عن مستوطنة دلمونية كبيرة واسعة النطاق قبل ظهور الحركة العمرانية السريعة في البحرين منذ ثمانينيات القرن الماضي. في الوقت الحاضر، أصبح الموقع الأثري فقط مقتصرا على الجزء الجنوبي الغربي من ذلك الموقع الممتد، ليتقلص امتداده لمجرد حوالي 700 متر مربع.
تم التنقيب في الموقع واستكشافه جزئيًّا من قبل البعثة الأثرية البريطانية خلال موسمي 1973-1975، بالتعاون مع إدارة الآثار في البحرين. وكشفت التنقيبات في هذه المنطقة عن معبد يعود الى فترة دلمون، يُرجح أنه بُنِيَ في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد. عناصره المعمارية ليس فقط مختلفة عن معابد بلاد ما بين النهرين، بل أيضًا عن معبد باربار المجاور له.
لم يتم الحفاظ على موقع معبد الدراز في مجمله ويكاد يكون من المستحيل تحديد شكله الأصلي. فهناك جزء مركزي يرتكز على أعمدة أسطوانية قطرها 120 سم مرتبة في صفين، تسعة منها لا تزال موجودة، محفوظة على ارتفاع 60 سم. كما أن هناك قاعدة مربعة مازالت قائمة في منتصف الصف الثاني، لربما قاعدة تمثال. في الجهة الشرقية لهذه القاعة ذات الأعمدة، هناك غرفة صغيرة مربعة الشكل يُرجح أن تكون هي غرفة القداس للمعبد، مجهزة بمذبح في أغلب الظن. كما يُحتمل أنه تم إضافة غرفة كبيرة مستطيلة الشكل، مفتوحة على غرب القاعة ذات الأعمدة، في حرم مبنى المعبد.
تم العثور في موقع الدراز على بقايا أوانٍ فخارية وخاتمين من الأختام الدلمونية الكلاسيكية. وتم العثور أيضا على قبر سفلي تحت الأرض شرق المعبد، يعود إلى الفترة الكاشية، استمر استخدامه خلال العصر الحديدي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك