العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

مصادر: أمريكا والإمارات بحثتا رفع العقوبات عن الأسد مقابل القطيعة مع إيران

الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

بيروت‭ - ‬جنيف‭ - ‬دبي‭ - (‬رويترز‭): ‬قالت‭ ‬خمسة‭ ‬مصادر‭ ‬مطلعة‭ ‬لرويترز‭ ‬إن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والإمارات‭ ‬ناقشتا‭ ‬إمكانية‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬إذا‭ ‬نأى‭ ‬بنفسه‭ ‬عن‭ ‬إيران‭ ‬وقطع‭ ‬طرق‭ ‬نقل‭ ‬الأسلحة‭ ‬الى‭ ‬جماعة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬اللبنانية‭. ‬

وأضافت‭ ‬المصادر‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬النقاشات‭ ‬تزايدت‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬مدفوعة‭ ‬بقرب‭ ‬انتهاء‭ ‬أجل‭ ‬عقوبات‭ ‬أمريكية‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬سوريا‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬ديسمبر‭ ‬الجاري‭ ‬وبحملة‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬جماعات‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بينها‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وحركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الفلسطينية‭ (‬حماس‭) ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وأهداف‭ ‬إيرانية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬

وجرت‭ ‬تلك‭ ‬النقاشات‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تجتاح‭ ‬جماعات‭ ‬معارضة‭ ‬مناهضة‭ ‬للأسد‭ ‬حلب‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬هجوم‭ ‬لهم‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭. ‬وتقول‭ ‬المصادر‭ ‬إن‭ ‬تقدم‭ ‬المعارضة‭ ‬بمثابة‭ ‬مؤشر‭ ‬دقيق‭ ‬على‭ ‬مواطن‭ ‬الضعف‭ ‬التي‭ ‬اعترت‭ ‬تحالف‭ ‬الأسد‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬المبادرة‭ ‬الإماراتية‭ ‬والأمريكية‭ ‬لاستغلاله‭. ‬لكن‭ ‬إذا‭ ‬قبل‭ ‬الأسد‭ ‬بمساعدة‭ ‬إيرانية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هجوم‭ ‬مضاد،‭ ‬تقول‭ ‬المصادر‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬قد‭ ‬يعقد‭ ‬أيضا‭ ‬جهود‭ ‬إبعاد‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬عن‭ ‬طهران‭. ‬

وزار‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬سوريا‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬إظهارا‭ ‬للدعم‭ ‬للأسد،‭ ‬وتحدث‭ ‬رئيس‭ ‬الإمارات‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬مع‭ ‬الأسد‭ ‬هاتفيا‭ ‬عن‭ ‬أحدث‭ ‬التطورات‭ ‬مطلع‭ ‬الأسبوع‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬هذه‭ ‬القصة،‭ ‬تحدثت‭ ‬رويترز‭ ‬مع‭ ‬مصدرين‭ ‬أمريكيين‭ ‬وأربعة‭ ‬مصادر‭ ‬سورية‭ ‬ولبنانية‭ ‬ودبلوماسيين‭ ‬أجنبيين‭ ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والإمارات‭ ‬تريان‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬لدق‭ ‬إسفين‭ ‬بين‭ ‬الأسد‭ ‬وإيران‭. ‬

وساعدت‭ ‬إيران‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬شاسعة‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬التي‭ ‬اندلعت‭ ‬في‭ ‬2011‭. ‬وذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬لبنانية‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬اقترحت‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬سوريا‭. ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬ترد‭ ‬تقارير‭ ‬عن‭ ‬مبادرة‭ ‬الإمارات‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭. ‬وطلبت‭ ‬كل‭ ‬المصادر‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬أسمائها‭ ‬ليتسنى‭ ‬لها‭ ‬مناقشة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الكواليس‭ ‬الدبلوماسية‭. ‬ولم‭ ‬ترد‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬والبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬من‭ ‬رويترز‭ ‬للتعليق‭. ‬وأحالت‭ ‬الإمارات‭ ‬أسئلة‭ ‬رويترز‭ ‬الى‭ ‬بيان‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬محادثة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬الهاتفية‭ ‬مع‭ ‬الأسد‭. ‬

ولعبت‭ ‬الإمارات‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬علاقات‭ ‬الأسد‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬واستضافته‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬زيارة‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬لدولة‭ ‬عربية‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬عضوية‭ ‬سوريا‭ ‬فيها‭. ‬وقالت‭ ‬المصادر‭ ‬إن‭ ‬الإمارات‭ ‬تأمل‭ ‬منذ‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬إبعاد‭ ‬الأسد‭ ‬عن‭ ‬إيران‭ ‬وتريد‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬تجارية‭ ‬مع‭ ‬سوريا‭ ‬لكن‭ ‬العقوبات‭ ‬الأمريكية‭ ‬تعيق‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭. ‬

وقال‭ ‬دبلوماسي‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬مطلع‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬طهران‭ ‬لرويترز‭ ‬إن‭ ‬إيران‭ ‬بلغها‭ ‬أن‭ ‬‮«‬جهودا‭ ‬تجري‭ ‬خلف‭ ‬الكواليس‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬لعزل‭ ‬إيران‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إبعاد‭ ‬سوريا‭ ‬عن‭ ‬طهران‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬مرتبطة‭ ‬بعروض‭ ‬لتخفيف‭ ‬محتمل‭ ‬للعقوبات‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واشنطن‭. ‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬أمريكي‭ ‬مطلع‭ ‬إن‭ ‬مسؤولي‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬ناقشوا‭ ‬مبادرة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬مع‭ ‬مسؤولين‭ ‬إماراتيين،‭ ‬وأرجعوا‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬الإمارات‭ ‬بتمويل‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬ضعف‭ ‬موقف‭ ‬الأسد‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬حزب‭ ‬الله‭. ‬وقال‭ ‬المصدر‭ ‬الأمريكي‭ ‬إن‭ ‬احتمال‭ ‬تخفيف‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬الأسد،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬استهداف‭ ‬إسرائيل‭ ‬لحلفاء‭ ‬إيران،‭ ‬يخلق‭ ‬‮«‬فرصة‮»‬‭ ‬لتطبيق‭ ‬‮«‬أسلوب‭ ‬العصا‭ ‬والجزرة‮»‬‭ ‬لكسر‭ ‬تحالف‭ ‬سوريا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا