عندما نصف السعودية عائشة العتيبي (بالإعلامية الرحالة) فنحن لم نبالغ في هذا الوصف، فالواقع يؤكد أنّ بنت العتيبي تعمل على تغطية جبهات واستحقاقات متعددة دون كلل أو ملل سوى تعلق الأمر بالداخل السعودي أو خارجه، ومن النادر أن يفوتها استحقاق رياضي أو غيره، وكل ذلك مصداقا لكلامها أنّ ما تقدمه في المجال الإعلامي هو نابع من إيمانها بمدى تأثير الجانب الإعلامي في المجتمع، رافعة راية العمل ومضاعفته كأبلغ رد على حزب أعداء النجاح المتصيدين في الماء العكر.
استثمرنا في الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» فرصة حضور عائشة العتيبي لتغطية فعالية بطولة المنتخبات العربية للرجال 23 للكرة الطائرة، لنقتنص منها هذا الحوار الذي نترك تفاصيله للقراء الأعزاء.
1/ عائشة العتيبي إعلامية سعودية تتحرك على جبهات مختلفة لتؤدي عملها الإعلامي الميداني بكل جد واجتهاد، يمكن أن نعرف الأسباب التي دفعتك إلى الدخول في دهاليز الإعلام؟
دخولي إلى مجال الإعلام جاء لرغبتي العميقة في التأثير في المجتمع، ونقل المعرفة، فالإعلام يلعب دورا حيويا في تشكيل الرأي العام، ورفع ذائقة الوعي بشأن القضايا المهمة، وشخصيا أؤمن بقوة الكلمة والصورة في توصيل الرسائل، بالإضافة، زيادة على ذلك لديّ الشغف بالكتابة والتحليل، وأحب التفاعل مع الناس ومشاركة قصصهم وتجاربهم.
2/ نعرف أنك تنتمين إلى صحيفة فرسان الرياضة الإلكترونية.. هل بمقدورك أن تعطي القارئ والمتابع فكرة عن هذه الصحيفة واستراتيجية عملها؟ وعن كيفية انضمامك إليها؟
فرسان الرياضة صحيفة رياضية تهتم بالألعاب الرياضية المختلفة، وتلتزم بالمعايير الأخلاقية للصحافة، وتقدم مادة إخبارية تعكس الواقع وتضيف قيمة للمتابع، وقد التقيت رئيس التحرير في إحدى الفعاليات، وبدوره عرض علي الانضمام بعد أن شاهدني في أكثر من فعالية، وكان معجبا بعملي واجتهادي في سرعة نقل الحدث وحرصي على تفاصيل العمل .
3/ كيف تجد عائشة العتيبي كامرأة خليجية العمل الإعلامي بشكل عام، والرياضي على وجه التحديد؟
الجانب وتقنيات التواصل، أصبح هناك فرصة أكبر لعمل المرأة في جميع النواحي والمجالات.
4/ العمل الإعلامي ماذا أعطى عائشة العتيبي وماذا أخذ منها؟
طور العمل الإعلامي من مهارات التواصل لدي، وكونت شبكة علاقات جيدة، وشعرت بأنني ساهمت في تغيير المجتمع من خلال تسليط الضوء على قضاياه، لكن من جهة أخرى العمل في مجال الإعلام مرهق نفسيا وجسديا ويستهلك ساعات طويلة من العمل والتنقل المستمر.
5/ بحكم عملك الإعلامي الذي يفرض عليك التنقل الكثير بين مناطق ومدن بلدك وبعد المسافات. ألا يسبب لك كل ذلك متاعب مضاعفة؟
بكل تأكيد التنقل بين المناطق والدول متعب جدا فضلا عن تكلفته المادية.
6/ لا يخلو أي وسط من ما يسمى «بأعداء النجاح» هل تستشعر عائشة العتيبي بوجود هذا الصنف من خلال تجربتها الإعلامية؟
نعم كلامك صحيح من هذا الجانب، لقد شعرت بذلك كثيرا، منهم من ينتظر أي خطأ حتى لو كان صغيرا، والبعض الآخر يحاول التقليل من عملي أو تحجيمي، ومنهم من يحاول خلق العداءات بيني وبين الآخرين، غير أنّ الحياة علمتني ألا ألتفت لهم، ودائما ما يكون مواصلة العمل الرد، وأرى في ذلك أنه الرّد الأقوى لأصحاب هذا الاتجاه، الذين تناسوا أن الساحة تتسع للجميع .
7/ ما المنهج التي وضعته عائشة العتيبي كي تسير عليه في أداء رسالتها الإعلامية؟
أؤمن بأن الشخص يترك عمله ليتحدث عنه، ومن هذا المنطلق شخصيا أحرص على تقديم الأفضل للمتابع، ففي أي عمل أقوم به دائما ما أحدد الهدف والفئة المستهدفة، ثم جمع المعلومات واختيار الوسيلة سواء كانت مكتوبة أو مسموعة، وتطوير المحتوى والتفاعل مع المتابع، وبعد ذلك تأتي مرحلة التقييم والتحسين.
8/ نعرف أنك تقومين بتغطية فعاليات رياضية وغير رياضية مختلفة..
هل هناك جهة رسمية تتحمل تكاليف تنقلاتك وإقاماتك الداخلية والخارجية؟
ليس هناك أيّ جهة تتحمل تكاليف تنقلاتي وما يرتبط بها من إقامة سواء كانت في الداخل أو في الخارج، فكل ذلك على حسابي الخاص.
9/ عائشة العتيبي باتت وجها إعلاميا معروفا لدى الوسط الرياضي البحريني نظرا لوجودها بين الوقت والآخر لتغطية الفعاليات الرياضية وغير الرياضية.. هل البحرين محطة مهمة في مسيرتك الإعلامية؟
بالتأكيد الإعلام سلاح ذو حدين، وللأسف يوجد بعض الإعلاميين الذين يفتقدون للروح الرياضية وهم وراء إشعال الشارع الرياضي بعبارات التعصب ويحيدون عن الهدف من الرياضة المتمثل في الترويح عن النفس وتقريب النفوس من بعضها، فالرياضة تهذيب لا تأجيج.
13/ ماذا تمثل صحيفة فرسان الرياضة لعائشة العتيبي؟
فرسان الرياضة جزء لا يتجزأ مني، فأنا وهي وجهان لعملة واحدة .
14/ شخصية عامة أو رياضية تريدين أن توجهين لها كلمة خاصة فمن هي؟ وماذا تريدين أن تقولي لها؟
كلمتي أوجهها لوزير الرياضة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وأقول له فيها إنّ هناك الكثير من أساطير الرياضة السعودية الذين بذلوا جهودًا عظيمة، وعملوا بجد وإخلاص لرفع اسم بلادنا عالياً في المحافل الرياضية المختلفة، فهؤلاء اللاعبون ليسوا مجرد رياضيين، بل هم قدوة لشبابنا ومصدر إلهام لكل من يسعى للتميز، ومن هذا المنطلق أتمنى أن يتم تكريم هؤلاء اللاعبين، وأن نجعل من تكريمهم رسالة واضحة بأننا نقدر الجهد والتفاني، وأن الرياضة هي قيمة نبيلة تستحق الدعم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك