كتبت ياسمين العقيدات:
أقر مجلس النواب مشروع القانون بشأن تنمية موارد حساب احتياطي الأجيال القادمة من خلال زيادة قيمة الاقتطاع من الإيرادات النفطية تشمل استقطاع دولار أمريكي من سعر كل برميل نفط خام ومشتقاته.
وأكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة حرص الحكومة على الأجيال القادمة ودعمها للمشروع والتوجه لزيادة الإيرادات لصندوق احتياطي الأجيال في إطار ايمانها وحرصها على دعم المواطن، ولكن هناك خلاف بخصوص طريقة حساب المستقطع حيث ان وزارة النفط والبيئة تقدمت بتفصيل المشتقات وأسعارها، ولكن الأسعار التي ذكرتها الوزارة أسعار محلية مدعومة، وإذا هناك طريقة لحساب المشتقات يجب ان تكون بأسعار عالمية وليست مدعومة.
وأضاف الوزير انه في حال تم الاستقطاع بالأسعار غير المدعومة من أين سيتم دفع الفروقات بين الدعم والسعر العالمي؟ متسائلًا: «هل نزيل الدعم عن المشتقات لدفعها في صندوق الأجيال» او يبقى الدعم؟ وهل هناك قانون او تعريف لهذه المشتقات كما تم تعريف المشتقات التي تبيعها شركة بابكو للتكرير؟ حيث ان جزءا بسيطا من هذه المشتقات يباع في السوق المحلي والجزء الأكبر يتم تصديره، واليوم مجلس النواب لديه الخيار ان يتم تشريع لتعريف المشتقات، يعرف فيه سعر المشتقات التي ستدخل في الصندوق، حيث إن الحكومة لا اعتراض لديها في حال وجدت آلية واضحة لاحتساب هذه المشتقات.
من جهته أكد النائب عبدالنبي سلمان أن خضوع المشتقات النفطية للأسعار العالمية في مشروع القانون سيعقّد من مسألة الحساب في جانب الإيرادات، أما بخصوص رد الحكومة بأن إيرادات المشتقات النفطية تستخدم للمصاريف التشغيلية لشركة بابكو، فقال متعجبًا: «أول مرة نعرف ان المشتقات النفطية هي التي تشغل بابكو».
ودعا النائب جميل ملا حسن إلى وضع زمن محدود لتستفيد جميع الأجيال منه وتعريف من هم الأجيال القادمة وكيفية صرف الأموال وكيفية الاستفادة منها بالإضافة الى وضع الأجيال السابقة في الحسبان.
كما بيّن النائب حسن إبراهيم أهمية تحقيق التوازن المالي في الميزانية، لافتا إلى أن الحكومة تواجه تحديا كبيرا في تحقيق التوازن المالي وسد الدين العام، ولهذا يجب دعم الحكومة في هذه المبادرة التي تريد الحفاظ على صندوق الأجيال القادمة وأن تزيد ايراداته بالإضافة الى الوصول إلى التوازن المالي وسد الدين العام.
وأكد النائب أهمية وقف دعم البترول عن الأجانب وقصر الدعم على المواطنين فقط، وبالتالي يتم توجيه المبالغ إلى احتياطي الأجيال القادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك