أكدت الدكتورة فاطمة القانع استشاري طب الأطفال – غدد صماء الأطفال بالخدمات الطبية الملكية أن داء السكري من النوع الأول يعد من الأمراض المزمنة وهو النوع الأكثر شيوعاً عند الأطفال، حيث يصاب به الشخص عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكميات كافية لأسباب غير معروفة، مما يتطلب تعويض الإنسولين عن طريق الحقن الخارجي، أما عن طريق الإبر أو المضخات.
وبسبب الخوف من عدم انتظام السكر وما يترتب عليه من مضاعفات أثناء وجود الطفل بالمدرسة بعد الدوام المدرسي هو الهاجس الأكبر لأغلب العوائل ممن لديهم طفل مصاب بالسكري. لذلك يجب التنويه على بعض الأمور لضمان سلامة أطفالنا السكريين، وهي كالآتي:
- يتعين على الآباء أو الأمهات تزويد طاقم التدريس أو الإشراف بالمعلومات الدقيقة المتعلقة بالطفل، كنوع الإنسولين المعطى، الجرعات المقررة من الطبيب المعالج وكيفية التخزين الصحيح للإنسولين، خصوصاً في أيام الصيف الحارة.
- يفضل طلب تقرير مفصل من الطبيب المعالج قبل بدء كل عام دراسي لمناقشة الحالة الصحية للطفل مع طاقم المدرسة حتى يكون طاقم التدريس على دراية تامة بحالة الطفل الصحية.
- يجب على الأهالي تزويد المدرسة بالمعدات اللازمة لقياس السكر، إبر الإنسولين، إبر الكلوكاجون لاستخدامها في حالة الهبوط الشديد المصاحب للإغماء، أو أقراص الجلوكوز والكربوهيدرات الأخرى سريعة المفعول مثل عصير الفاكهة، بما يقدر بحوالي 15 جرامًا، لرفع مستويات السكر في الدم في حالة الهبوط.
- يجب أن يُسمح للطفل بقياس مستوى سكر الدم إذا دعت الحاجة، والسماح له بأخذ الإنسولين تحت الإشراف مع وجوب دراية طاقم الإشراف أو التدريس بطريقة قياس السكر وحقن الإبر، وذلك بسبب عدم معرفة بعض الأطفال الصغار بطريقة القياس أو الحقن.
- يجب مراعاة حالة الطفل الصحية والاتصال بأحد الوالدين عند الضرورة في حالات ارتفاع أو هبوط السكر، مع وجوب معرفة طاقم التدريس بالأعراض المصاحبة لحالات الارتفاع أو الهبوط وكيفية التعامل مع هذه المواقف.
- يجب السماح للطفل باستخدام دورة المياه كلما دعت الحاجة، وعدم إهمال طلب الطفل دخول دورة المياه المتكرر، حيث إن ارتفاع نسبة السكر بالدم تؤدي إلى زيادة نسبة التبول.
- السماح للطفل بشرب الماء كلما استدعت حاجته، لتجنب إصابته بالجفاف.
- لا يمنع طفل السكري من مزاولة التمارين الرياضية، إذا كان قياس سكر الدم ضمن النطاق السليم. ختاماً، إن داء السكري لا يعتبر عائقاً للتفوق الدراسي أو الاجتماعي، حيث أثبت أطفال السكري حول العالم تميزهم في الكثير من المجالات العلمية والأنشطة الرياضية والمواهب المتعددة في جميع المجالات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك