كشفت دراسة أمريكية حديثة أن «أبناء الآباء الأكثر ثراء أكثر عرضة ليكونوا أطول قامة من أبناء الآباء الأكثر فقراً»، لافتة إلى أن «الأبحاث تشير إلى أن دخل الأسرة هو ثاني أقوى مؤشر لتحديد طول قامتنا».
وذكرت تلك الدراسة، التي قام بها خبراء من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك وتم عرض نتائجها في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية في شيكاغو وفقاً لما نقلته جريدة «ديلي ميل» البريطانية، أن «النشأة في عائلة أكثر ثراءً ترفع أسهم الطول مقارنة بالآخرين».
ووجد العلماء الأمريكيون أنه «في حين أن من 70% إلى 80% من طول قامتنا يكمن في الجينات التي نرثها فإن الباقي يتحدد في الواقع من خلال بيئتنا»، موضحين أن «هذه الدراسة أتت بعد فحص بيانات أكثر من 13 ألف أمريكي من أصل لاتيني وإسباني، وتقييم طولهم وتربيتهم الاجتماعية والاقتصادية وتاريخهم الوراثي».
وخلص فريق العمل في الدراسة إلى أن «الطول الزائد لدى أبناء الأسر الأكثر ثراء مرده تغذية أفضل وموارد مجتمعية لتعزيز النمو، مقارنة بأبناء الأسر الأفقر»، لافتاً إلى أن «النتائج وجدت أن هذا الطول مرتبط أيضاً بصحة القلب والقدرات الإدراكية الأفضل بين الأطفال».
وأشارت إلى أن «دراسات سابقة وجدت أن النوم والتوتر والوصول إلى الرعاية الصحية كلها عوامل مهمة في تحديد الطول»، لافتة إلى أن «البيانات أظهرت أن الأطفال من البلدان الأكثر ثراءً أطول في المتوسط من الأطفال الناشئين في البلدان الأكثر فقراً».
وتتوافق هذه النتائج مع دراسة بريطانية سابقة وجدت أن «الأطفال من المناطق الأكثر فقراً في إنكلترا كانوا أكثر عرضة بأربع مرات لأن يكون طولهم أقل من المتوسط بالنسبة إلى أعمارهم مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق أكثر ثراءً».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك