يعد العدس من أقدم البقوليات التي عرفها الإنسان، حتى أصبح جزءاً أساسيّاً في العديد من الثقافات، وتنوعت طرق تحضيره بين الحساء الجانبي والطبق الرئيسي، ويحقق شهرة واسعة في مختلف أنحاء الوطن العربي.
وينتمي العدس إلى عائلة البقوليات، ويعتبر مصدرًا غنيًّا بالبروتينات النباتية والألياف الغذائية. وتحتوي الحصة الواحدة من العدس (نصف كوب مطبوخ) على حوالي 110 سعرات حرارية، ويمتاز بمحتواه المرتفع من الألياف (من 6 إلى 8 غرامات)، فضلاً عن خلوه من الدهون والكوليسترول. كما يحتوي على حمض الفوليك والبوتاسيوم، ما يجعله خيارًا غذائيًّا مثاليًّا للعديد من الأشخاص.
وتتمثل أبرز فوائد العدس في محتواه الغني بالألياف، ما يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، بالإضافة إلى تحفيزه حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك. ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن البعض قد يعانون من النفخة والغازات عند تناول العدس بكميات كبيرة.
ويعد العدس من المكونات الأساسية في المطبخ العربي، ويمكن تحضيره بطرق متنوعة تتناسب مع جميع الأذواق. من أبرز طرق تحضيره: شوربة العدس، التي تحضر بنقع العدس وسلقه مع الماء أو مرق الخضار، ويمكن إضافة عصير الليمون لتحسين الطعم. أما حساء العدس الكثيف فيتم تحضيره بتقليل كمية الماء المضافة إلى العدس المطحون، ويقدم مع الخبز المحمص الذي يمكن غمسه في الحساء.
ويمكن أيضًا تحضير فتة العدس عن طريق تحميص الخبز في الفرن من دون زيت ثم وضعه في طبق، وصب شوربة العدس الكثيفة عليه، وتزيينه بشرائح الليمون والبصل الأخضر.
أما المجدرة هي طبق شامي شهير، حيث يطبخ العدس مع الأرز ويزين بالبصل المقلي، وهو بديل صحي للحوم بفضل احتوائه على الأحماض الأمينية. كما ويعتبر الكشري المصري من أشهر الأطباق التي تحتوي على العدس، حيث يجمع بين الأرز والمعكرونة والعدس، ويزين بالبصل المقلي وتضاف إليه صلصة الطماطم الحارة. وبفضل تنوع هذه الطرق وفوائده الصحية العديدة، يظل العدس خيارًا غذائيًّا مفضلًا في العديد من المأكولات العربية التقليدية والمعاصرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك