الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
شكرا وزير التربية والتعليم
عندما تشتدُّ الأمورُ وتكثرُ المصائبُ وأشعرُ بالضيقِ أحاولُ أن أفكرَ في موضوعٍ أو أمرٍ إيجابيِّ مرَّ أو يمرُّ في حياتي لكي لا أدخلَ في طريقِ الاكتئابِ والزعلِ اللذين أكرههما كثيرًا لأنهم يأكلون من صحتي ونفسيتي.
في ظل الظروفِ الصعبةِ والأخبارِ الكئيبةِ التي نسمعُها هذه الأيام عن شركاتٍ تفكرُ في الاستغناء عن مواطنين بحرينيين، وضيق بيوت الإسكان، وإشاعات رفع الضريبة إلى 15%، وقطع الأمل في رجوع 3% للمتقاعدين ووقف زياداتهم أو علاواتهم، ومعاملة المواطن البحريني مثل العامل الأجنبي وأقل حيث العقود السنوية الخالية من أي حقوق، وعدم وجود تفاؤل لرجوع دعم البترول، وحصول عاملات المنازل على حقوق إضافية عكس المواطن الكفيل، وغيره من الأخبار المحطمة لراتب ونفسية المواطن البحريني، هناك بصيص أمل أراه يخرج من وزارة التربية والتعليم.
سعادة وزير التربية والتعليم يثبت كل مره أنه فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب وأنه يبذل كل جهده منذ تقلد هذه المسؤولية الكبيرة أن يساعد الطلبة ويوفر لهم كل سبل الراحة والجودة في التعليم كما أنه لم يغفل حقوق المدرسين وكل الإداريين في سلك التعليم.
هناك بعض المسؤولين يتفننون في إظهار قوتهم ولفت نظر الناس لأعمالهم حتى لو كان الثمن إصدار القوانين المجحفة بحق موظفيهم وسحب صلاحياتهم أو العمل على التوفير من ميزانية وزاراتهم، بقرارات غريبة وسخيفة تضر الموظفين الصغار ولا تنفعهم وتوفر القليل من المال مثل عدم وجود ميزانية لتصليح المكيفات (وخيسوا في حر البحرين في عز الصيف) أو عدم توفير أقل سبل الراحة للموظفين من سخان ماء أو قرطاسية بحجة شح الميزانية ووقف الاوفر تايم وجميع الدورات والسفرات وزيادة أوقات العمل لقلة عدد الموظفين، في الوقت الذي يتنعم فيه المسؤولون بميزانية مفتوحة لأمور تافهة.
التقيت منذ أيام عددا من المدرسات والإداريات في عدد من مدارس البحرين وما أثلج صدري أنهن كن يتحدثن ولأول مرة عن وزير مهتم بكل تفصيلة ومشكلة ومعاناة في المدارس شخصيا. وقلن إنهن أصبحن يشعرن بأن لديهن ظهرا وهناك من يستمع إلى مشاكل المدارس، ويعمل على حلها شخصيا.
وزير التربية يحرص على حصول الموظفين على درجاتهم وترقياتهم ويعمل على راحة الطلبة بتوفير كل سبل الراحة لهم ويتابع كل أمورهم الصغيرة قبل الكبيرة، كما أنه يحاول باستمرار أن يطور من أساليب التعليم في المدارس وتطوير مهارات الطلبة والمدرسين والموظفين في الوزارة أيضا، ما يميز وزير التربية أنه لا يصدر أوامره لحل مشاكل موظفيه فقط ثم ينسى بل يحرص على متابعة تطبيق أوامره وهذا هو المهم.
نحتاج وبقوة إلى زيادة هذه النوعية من الوزراء لكي نشعر ببعض الراحة والأمل في غد أفضل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك