وقت مستقطع
علي ميرزا
الطائرة في «سيرة الجفير»
تعكف الأخت المبرزة الدكتورة مريم ميرزا -التي تعلمت من منهج البحث العلمي الأكاديمي الاشتغال على جبهات متعددة بالحفر والتنقيب -بمعية ساعدها الأيمن المصور والمنتج والمخرج المبدع جعفر سلمان منذ فترة على توثيق «سيرة الجفير» وتقديمها بأشكال متعددة على شكل سيرة، واختيار مسمى السيرة في حد ذاته هو اختيار موفق، فكأنما الجفير بأهلها يحكون مراحل حياتهم، كما يحكي ويكتب العظماء والمفكرون والناجحون سير حياتهم، ليتسنى للآخرين التعلم وأخذ العبر، متى أرادوا أن ينحوا منحى العظماء.
لا نريد أن نذهب في المقدمة إلى أبعد من ذلك لأن المساحة مقتصرة على الشأن الرياضي، وأترك بقية ما أريد قوله هنا للدكتورة مريم التي تساءلت قائلة:
لماذا طائرة الجفير؟ نسعى في سيرة الجفير إلى توثيق كل ما يرتبط بسيرة المنطقة وأهلها، وتعد الكرة الطائرة أحد المفاتيح التي عرفت بها الجفير، واشتهر بها أبناؤها، وسطروا أسماءهم بالذهب خلال مسيرة الكرة الطائرة البحرينية.
وقد يسأل سائل: لماذا طائرة الجفير؟
فنجيبه بكل اعتزاز:
لأن طائرة الجفير مدرسة للكرة الطائرة قائمة بذاتها، تخرج منها بامتياز عال لاعبون ومدربون وحكام وإداريون وإعلاميون.
أبناء الجفير الذين حولوا طرقها الرملية ودواعيسها إلى ملاعب للطائرة.
أبناء الجفير الذين جعلوا حبال الغسيل شباكات للكرة الطائرة، لعبوا عليها مظهرين مهاراتهم التي ميزتهم عن الكثيرين، فتحولوا فيما بعد إلى نجوم في ملاعب الطائرة يسطرون بطولاتهم هنا وهناك.
أما أهالي الجفير فكانوا يستقبلون أبناءهم الفائزين حاملين كؤوس ودروع الفوز والصدارة بالفرح والأهازيج في زفات احتفالية تطوف بهم طرق وأزقة الجفير.
بقي أن نذكر أن أول بطولة للشباب نظمها الاتحاد البحريني للكرة الطائرة عام 1976 فاز بها نادي الجفير متقدما على نادي التقدم بنتيجة 2/ صفر وقد أقيمت المباراة وقتها على ملاعب نادي البحرين الرياضي بمدينة المحرق.
وقد مثَّل نادي الجفير فيها اللاعبون: عبد النبي عبد الوهاب، حسن نجم، حسن عبد الله ارشيد، حسن جاسم، علي ميرزا، ومحمد تركي.
في الحلقات القادمة نبدأ معكم رحلتنا مع طائرة الجفير فترقبوها، عبر حساب «سيرة الجفير» التي تعد حلقة من حلقات التوثيق مع شقيقاتها في تلك المنطقة أو الأخرى، ليشكلوا معا خارطة للوطن الحبيب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك