وقت مستقطع
علي ميرزا
اطمئنوا..
نذهب إلى أنّ المواجهة الذهبية الخليجية العربية التي تجمع مساء اليوم منتخبنا الوطني للكرة الطائرة ومنتخب قطر الشقيق في نهائي بطولة المنتخبات العربية للرجال 23 للكرة الطائرة ستفي بوعودها الفنية، وخاصة أنّ المتنافسين أكدا أفضليتهما على مدار العشرة الأيام من عمر البطولة، وقد برهن المنتخبان على ذلك خلال منافسات الدور نصف النهائي عندما لم يجد منتخبنا أيّ عناء يذكر في تجاوز المنتخب العماني للمرة الثانية في البطولة بعد لقاء دور المجموعات، والأمر نفسه ينسحب على المنتخب القطري الذي رغم تخلفه في الشوط الأول خلال لقاء منتخب تونس إلا أنّ عناصره فرضت شخصيتها بقوة على تفاصيل الأشواط الثلاثة الأخيرة من المباراة.
فكل المؤشرات سواء المذكور منها أو المسكوت عنها تجعلنا نطمئن بأنّ نهائي اليوم سيكون مختلفا واستثنائيا، فمنتخبنا يلعب على أرضه وبين جماهيره وتحت أعين مسؤوليه ويحدو الأمل رفاق ناصر عنان قائد المنتخب في هذه النسخة أن يرفعوا الرأس والكأس معا ليبصموا على اللقب الثالث الذي مازالت هويته معلقة حتى اللحظة هذه، ويبقى اللقب طموح المنتخبين.
ولا يختلف الأمر بالنسبة للمنتخب القطري الذي قدم أفضل عروضه خلال لقاء نصف النهائي أمام تونس، وكشّرت ركائزه الأساس عن أنيابها، وكأن المنتخب القطري يريد أن يقول لمنافسيه إنّ العنابي بمن حضر عطفا على بعض العناصر الخبيرة والمؤثرة التي تفتقدها صفوف منتخبه للمرة الأولى، والرهان على العناصر الشابة التي وضع فيها الأرجنتيني كاميلو سوتو ثقته للتعويل عليها خلال مسيرة المنتخب القادمة، هذا من جانب، ومن جانب آخر فالقطريون في مناسبتين قد وصلوا إلى منبع الماء غير أنهم لم يتذوقوا شرابه، وربما يخوض العنابي المواجهة بشعار «الثالثة ثابتة» وتبقى المقابلة مفتوحة على كل الجهات الأربع والسيناريوهات، ولقاءات المنتخبين دائما ما تحمل الخصوصية، وإذا كانت الأجواء التنظيمية للبطولة دائما في أعلى مستوياتها، ونأمل أن يتساوق مستوى النهائي مع هذا التنظيم الرفيع، فكل ما سبق وغيره يأخذنا إلى التفاؤل والاطمئنان بأنّ المنتخبين لن يخذلا أسرة الكرة الطائرة العربية، وبالتوفيق دائما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك