كتبت مروة أحمد:
أعلنت اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة فتح باب التسجيل الإلكتروني للراغبين في أداء فريضة الحج للموسم القادم، وذلك اعتبارًا من اليوم الأحد الموافق 3 نوفمبر في تمام الساعة التاسعة صباحًا، على أن يغلق يوم الجمعة الموافق 22 نوفمبر 2024 في تمام الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل.
وحثت اللجنة العليا جميع الراغبين بالحج للمبادرة بسرعة التسجيل وضمان الأسبقية في تقديم الطلب، وذلك عبر منصة الحج الإلكترونية haj.gov.bh، مشيرة إلى إمكانية التسجيل بشكل فردي أو كمجموعة تضم خمسة أفراد كحد أقصى بما فيهم مقدم الطلب.
وحول آلية التسجيل، ذكرت اللجنة العليا أن دخول الراغب بالحج إلى المنصة سيكون بالمفتاح الإلكتروني للمواطنين والمقيمين، ومن ثم تقديم طلب التسجيل للحج مع ملء البيانات الشخصية، لافتةً إلى أن خطوات تقديم الطلب عبر منصة الحج الإلكترونية لا تتطلب إرفاق أي مستندات.
وأكدت أن تسجيل الرغبة في أداء فريضة الحج يعد طلبا مبدئيا يخضع لاستيفاء المعايير أولاً، ومن ثم يتم إشعار مقدم الطلب برسالة نصية لاستكمال إجراءات تثبيت الطلب بالتنسيق مع الحملة، وسداد مبلغ 150 دينارًا عن كل فرد من خلال المنصة، ويعتبر هذا المبلغ جزءًا من إجمالي سعر باقة الحملة التي يختارها.
بدورهم أشـاد عدد من أصحاب حملات الحج المُرخصة لـ«أخبار الخليج» بخطوة استحداث منصة خـاصة مسؤولة عن تسجيل الحُجاج والتي من شـأنها أن تُضيف مزيدًا من الانسيابية في عملية تسجيل الحجاج وتضمن تكافؤ الفرص.
وقال محمد الغريب رئيس حملة «السلام للحج والعمرة» إن استحداث منصة مسؤولة عن تسجيل الحجاج تضم تحتها عروض حملات الحج والاستعلام عن حالة طلب التسجيل للحج وغيرها من الخدمات الإلكترونية تعد خطوة إيجابية تسهم في تحقيق الشفافية وتضمن تكافؤ الفرص كما أن استحداث هذه المنصة يلعب دورًا مهما في القضاء على الاحتكار الحاصل بين بعض حملات الحج بالإضافة إلى القضاء على تـأجير السجلات والتي يعرفها الناس بمصطلح «الاندماج» بين الحملات.
وأضاف الغريب أن استحداث هذه المنصة له دور فعال في هبوط أسعار أداء فريضة الحج لتكن في متناول أغلبية الناس ويعود ذلك إلى غياب الحد الأعلى لكل حملة وتحديد الحد الأدنى الذي يصل إلى 90 حاجا فقط وفي هذا الشـأن اقترح الغريب ضرورة تحديد الحد الأعلى لكل حملة من الحجاج مثل ما جرى تحديد الحد الأدنى وذلك تطبيقًا لتجربة الدول الخليجية المجاورة التي يمكن اعتبارها بالخطوة الناجحة، كما أن الاشتراطات التي جاءت ضمن التسجيل في المنصة أشارت إلى أولوية التسجيل للمواطنين والمُقيمين الذين يؤدون الفريضة لأول مرة، وفي ختام حديثه بيّن الغريب بأن هذه الخطوة تعد من أكبر الخطوات الإيجابية التي ضمنت نظامية موسم الحج وتعد نقلة نوعية، واعتبر غيـاب بعض الحملات عن التسجيل يعود إلى قرار إلغاء «الاندماج».
ومن جانبه قال حسـين علي من حملة «الأنوار المحمدية» إن استحداث منصة إلكترونية لتسجيل الحجاج يسهم بشكل كبير في كبح ارتفاع أسعار أداء فريضة الحج ويعود الفضل لذلك لغيـاب الحد الأقصى لأعداد الحُجاج المسجلين في كل حملة، مشيرًا إلى أن المنصة تحقق النظامية موضحا أنه فور إغلاق باب التسجيل سيتم فرز الطلبات وتقسيمها ما بين رئيسية والتي من المقرر أن تتضمن كشوفات المواطنين والمقيمين الذين سيحجون للمرة الأولى وثانوية التي تحتوي على كشوفات الحجاج الذين سبق لهم الحج لأكثر من مرة.
كما تحدث علي مرزوق من حملة «الجمري» عن الأثر المترتب من وجود هذه المنصة التي ستلعب دورًا مهما في تنظيم عملية الحجاج التي كانت مقتصرة على حملات الحج في وقت سابق، مشيرا إلى أن خطوة استحداث هذه المنصة كانت عاملًا واضحًا في السيطرة على الأسعار وتراجعها مقارنةً بالسنوات الماضية، موضحا أنه على الرغم من إيجابية هذه الخطوة إلا أنها بحاجة إلى التجربة للتـأكد من تحقيقها للهدف المرجو من استحداثها لكن يمكن اعتبارها لفتة إيجابية تبيّن مدى اهتمام وزارة العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف وبالتحديد اللجنة العُليـا لشؤون الحج والعُمرة بشؤون الحجاج والسعي الدائم لتحقيق الانسيابية في أداء فريضة الحج للمواطنين والمقيمين.
وأكد الشيخ وليد الخاجة صاحب حملة «الهجرة» إيجابية خطوة استحداث هذه المنصة لأنها تعد العامل الأكبر لنظامية عملية تسجيل الحجاج بعد أن كانت الحملات مسؤولة عن تسجيلهم حيث ستسهم هذه المنصة في حفظ النظام إلا أن هذه الخطوة الإيجابية الجديدة بحاجة إلى وقت للتـأقلم من قبل أصحاب الحملات والحجاج أنفسهم إلا أنها بالفعل يمكن اعتبارها خطوة إيجابية تضمن تكافؤ الفرص.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك