العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

معسكر الدوحة

المعسكرات‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬تشد‭ ‬إليها‭ ‬الرحال‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬المنتخب‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬وفي‭ ‬السفر‭ ‬‮«‬سبع‭ ‬فوائد‮»‬‭ ‬وإنما‭ ‬وراءها‭ ‬تقف‭ ‬أهداف‭ ‬وخطط‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬وأرقام‭ ‬وإحصائيات‭ ‬وأمور‭ ‬أخرى‭ ‬تحسب‭ ‬لها‭ ‬الأجهزة‭ ‬الفنية‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭.‬

ونعرف‭ ‬ويعرف‭ ‬الكثير‭ ‬أن‭ ‬منتخبنا‭ ‬لرجال‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬اضطر‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬وجهة‭ ‬معسكره‭ ‬لتكون‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة‭ ‬محطة‭ ‬إعدادية‭ ‬ثانية‭ ‬بعد‭ ‬المحلية‭ ‬استعدادا‭ ‬لبطولة‭ ‬المنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬23‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭.‬

فالمنتخب‭ ‬أخذ‭ ‬وقته‭ ‬وفرصته‭ ‬الكافيتين‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬التحضير‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬اكتفى‭ ‬فيها‭ ‬بخوض‭ ‬مباراتين‭ ‬تجريبيتين‭ ‬أمام‭ ‬فريق‭ ‬نادي‭ ‬الخليج‭ ‬السعودي،‭ ‬وتقصدنا‭ ‬أن‭ ‬نسأل‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬إليقيتا‭ ‬مدرب‭ ‬منتخبنا‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬في‭ ‬المعسكر‭ ‬الذي‭ ‬لايزال‭ ‬مستمرا‭ ‬وقال‭: ‬نحن‭ ‬سعداء‭ ‬لأننا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نلعب‭.‬

وكلمة‭ ‬إليقيتا‭ ‬‮«‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نلعب‮»‬‭ ‬تحتاج‭ ‬منا‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عندها‭ ‬بالتعليق،‭ ‬فإليقيتا‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الإعداد‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أنه‭ ‬أوصل‭ ‬إلى‭ ‬لاعبيه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجمل‭ ‬والأفكار‭ ‬الفنية‭ ‬التكتيكية،‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التطبيق‭ ‬حتى‭ ‬يتأكد‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬واقعا‭ ‬أن‭ ‬عناصره‭ ‬قد‭ ‬هضمتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ترجمتها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬عبر‭ ‬خوض‭ ‬عديد‭ ‬المباريات،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الفوز‭ ‬أو‭ ‬الخسارة،‭ ‬فالمعسكرات‭ ‬هي‭ ‬ترجمة‭ ‬للجاهزية‭ ‬البدنية‭ ‬والفنية‭ ‬والذهنية،‭ ‬والجهاز‭ ‬الفني‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يطمئن‭ ‬على‭ ‬عناصره‭ ‬فردا‭ ‬فردا،‭ ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللعب‭.‬

ولكن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنني‭ ‬ألعب‭ ‬مباريات‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬المستوى،‭ ‬فالمواجهات‭ ‬القوية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تكشف‭ ‬العورات‭ ‬الفنية،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تترجم‭ ‬المستوى‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تضع‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬على‭ ‬جادة‭ ‬الصواب،‭ ‬فالخسائر‭ ‬في‭ ‬المعسكرات‭ ‬ليست‭ ‬كلها‭ ‬نقمة،‭ ‬بل‭ ‬أكثرها‭ ‬نعمة،‭ ‬خاصة‭ ‬عندما‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬فرق‭ ‬لها‭ ‬وزنها‭.‬

وكل‭ ‬ما‭ ‬نتمناه‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬منتخبنا‭ ‬من‭ ‬معسكر‭ ‬الدوحة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يرجوه،‭ ‬لأن‭ ‬المنافسة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬على‭ ‬الأبواب‭ ‬قوية‭ ‬وصعبة،‭ ‬ومنتخبنا‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الأضلاع‭ ‬المرشحة‭ ‬للمنافسة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الخبراء‭ ‬والفنيين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا