العدد : ١٧٠٠٦ - الاثنين ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٠٦ - الاثنين ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مضامين الخطاب السامي للملك خارطة طريق العمل التشريعي

الاثنين ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

النواب: ضرورة تكاتف الجهود من أجل بناء دولة حديثة تلبي تطلعات المواطنين


أكد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬خلال‭ ‬افتتاحه‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس،‭ ‬تعدّ‭ ‬وثيقة‭ ‬وطنية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة،‭ ‬ترسم‭ ‬ملامح‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتؤكد‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬البعيدة‭ ‬المدى‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬جلالته،‭ ‬لضمان‭ ‬استدامة‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬مؤكدين‭ ‬ان‭ ‬كلمة‭ ‬جلالته‭ ‬شكلت‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬واضحة‭ ‬للعمل‭ ‬التشريعي‭.‬

 

أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬

وأشاد‭ ‬النائب‭ ‬عبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬أحمد‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالمضامين‭ ‬الرفيعة‭ ‬للخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬جاءت‭ ‬لتؤكد‭ ‬مواصلة‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالته‭ ‬ودعم‭ ‬عمل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬التقدير‭ ‬والعرفان‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لدعمه‭ ‬المستمر،‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬المتواصلة،‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬والعمل‭ ‬معا‭ ‬لتحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬والرؤى‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬حملت‭ ‬توجيهات‭ ‬وطنية‭ ‬مهمة‭ ‬تشكل‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬للعمل‭ ‬البرلماني،‭ ‬وتؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬سيعمل‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الى‭ ‬تشريعات‭ ‬تعزز‭ ‬رفاهية‭ ‬المواطنين‭ ‬وتدعم‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬المستمرة‭.‬

فيما‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالواحد‭ ‬قراطة،‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬خطاب‭ ‬جلالته‭ ‬المعظم‭ ‬من‭ ‬رؤى‭ ‬ترسم‭ ‬ملامح‭ ‬وأولويات‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬المسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والتجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬التي‭ ‬أرساها‭ ‬ورسخ‭ ‬قواعدها‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالته‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2002م،‭ ‬منوهاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خطاب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬يمثل‭ ‬دافعا‭ ‬مهما‭ ‬لمواصلة‭ ‬العطاء‭ ‬والإنجاز،‭ ‬ومحفزا‭ ‬لشحذ‭ ‬الهمم‭ ‬والطاقات،‭ ‬وتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬مستقبل‭ ‬أجمل‭ ‬للبحرين‭ ‬وشعبها‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬دائماً‭ ‬وأبداً‭ ‬يتخذ‭ ‬مما‭ ‬يتضمنه‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬مضامين‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬أساسية‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬مسار‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الجديد،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬سوف‭ ‬يستخدم‭ ‬كافة‭ ‬أدواته‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يرتقي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ويحفظ‭ ‬لها‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬مكانتها‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والبشرية،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أوجه‭ ‬الحياة‭ ‬ويحقق‭ ‬مصالح‭ ‬المملكة‭ ‬العليا‭ ‬ويرتقي‭ ‬بمستوى‭ ‬معيشة‭ ‬مواطنيها‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬المهندس‭ ‬محمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬السيسي‭ ‬البوعينين،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬حمل‭ ‬دلالات‭ ‬عميقة،‭ ‬وتوجيهات‭ ‬رفيعة،‭ ‬ورسائل‭ ‬حيوية،‭ ‬ومنهجية‭ ‬متطورة‭ ‬تواكب‭ ‬التطلعات‭ ‬والمستجدات،‭ ‬والرؤى‭ ‬المستقبلية،‭ ‬لمسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬والذي‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬مواصلة‭ ‬التعاون‭ ‬الفاعل‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والسلطة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬للمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬والمبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬الموجهة‭ ‬لصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬أبرز‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المسارات،‭ ‬والإشادة‭ ‬بجهود‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وصياغة‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050،‭ ‬والإشادة‭ ‬بالمساعي‭ ‬المخلصة‭ ‬لرفع‭ ‬مستويات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬والثروات‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وتوظيف‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬والبرامج‭ ‬المتخصصة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

برنامج‭ ‬عمل‭ ‬نحو‭ ‬الازدهار

ووصف‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬سلمان‭ ‬الأحمد‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬بالوثيقة‭ ‬الوطنية‭ ‬الشاملة‭ ‬المتكاملة،‭ ‬التي‭ ‬ترسم‭ ‬ملامح‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتؤكد‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬جلالته،‭ ‬لضمان‭ ‬استدامة‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

وأكد‭ ‬الأحمد‭ ‬أن‭ ‬توجيه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لوضع‭ ‬خطة‭ ‬البحرين‭ ‬2050‭ ‬يمثل‭ ‬خطوة‭ ‬تاريخية‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وترسيخ‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬كدولة‭ ‬رائدة‭ ‬على‭ ‬الساحتين‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

وأشاد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬بحرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للوحدة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتماسك‭ ‬الوطني،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬والانفتاح‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭ ‬واجبًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬يتطلب‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأفراد‭.‬

وفي‭ ‬الشأن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬أشاد‭ ‬الأحمد‭ ‬بموقف‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الواضح‭ ‬بشأن‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وتحقيق‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين،‭ ‬معتبرًا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬الحكيمة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬حاسم،‭ ‬وتؤكد‭ ‬دور‭ ‬البحرين‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭. ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬ممدوح‭ ‬الصالح‭ ‬إن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬يحمل‭ ‬رؤية‭ ‬متفائلة‭ ‬وطموحة‭ ‬تعكس‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬دعوة‭ ‬راسخة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬ورفع‭ ‬وتيرة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬فهمًا‭ ‬عميقًا‭ ‬لأهمية‭ ‬التلاحم‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭.‬

وأضاف‭ ‬الصالح‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬جاء‭ ‬منسجما‭ ‬مع‭ ‬مشروع‭ ‬عظيم‭ ‬لبناء‭ ‬وتطوير‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بدأه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وأسماه‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬ورأينا‭ ‬بذرة‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬آنذاك،‭ ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬نجني‭ ‬ثماره‭ ‬الآن‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬جلالته‭.‬

وأشار‭ ‬الصالح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬وجّه‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬التماسك‭ ‬والتوحد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الإقليمية‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬تعصف‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬جلالته‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ملتزمة‭ ‬بنصرة‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وتجنب‭ ‬الحرب‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

خارطة‭ ‬طريق

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬عبدالحكيم‭ ‬الشنو‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬بشأن‭ ‬استكمال‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬والتي‭ ‬برزت‭ ‬نتائجها‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬تعكس‭ ‬حكمة‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬النمو‭ ‬المستدام،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وضع‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬توجيهات‭ ‬واضحة‭ ‬بشأن‭ ‬إعداد‭ ‬دراسة‭ ‬متكاملة‭ ‬لقياس‭ ‬مدى‭ ‬جاهزية‭ ‬تأصيل‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وهي‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬نحو‭ ‬ترسيخ‭ ‬القيم‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬لدى‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬النائب‭ ‬الشنو‭ ‬بما‭ ‬تطرق‭ ‬إليه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬من‭ ‬ارتياح‭ ‬تجاه‭ ‬جهود‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬موضوع‭ ‬يحظى‭ ‬بأهمية‭ ‬قصوى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬حسن‭ ‬إبراهيم‭ ‬حسن‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬الملكية‭ ‬حملت‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬رؤى‭ ‬عميقة‭ ‬وتوجيهات‭ ‬سديدة‭ ‬تعزز‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتدعم‭ ‬التطور‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والالتزام‭ ‬بتعزيز‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬وترسيخ‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬تمثل‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬واضحة‭ ‬للعمل‭ ‬التشريعي‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وتعزز‭ ‬دور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬التنمية،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬الملكية‭ ‬ستكون‭ ‬حافزًا‭ ‬للنواب‭ ‬لبذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬والعمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لمستقبل‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬وأن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬سيواصل‭ ‬العمل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭.‬

رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2050

وأشار‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬يوسف‭ ‬المعرفي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬اشادة‭ ‬بالتعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية،‭ ‬والذي‭ ‬يعدّ‭ ‬أساسًا‭ ‬للعمل‭ ‬الايجابي‭ ‬المثمر،‭ ‬مع‭ ‬جعل‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬هي‭ ‬المنطلق‭ ‬الأساسي‭ ‬لهذا‭ ‬التعاون،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬ضرورة‭ ‬تظافر‭ ‬الجهود‭ ‬لتحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2050‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭. ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬بما‭ ‬تضمنته‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬توجيه‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬النسيج‭ ‬الوطني‭ ‬الواحد‭ ‬وتقديم‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬وأزمات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬التلاحم‭ ‬وقدرًا‭ ‬عاليًا‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭.‬

وقال‭: ‬‮«‬كلمات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬توجيه‭ ‬أبوي‭ ‬لكل‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع،‭ ‬وترسم‭ ‬بوضوح‭ ‬معالم‭ ‬العمل‭ ‬لأعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الحالي،‭ ‬وتضعنا‭ ‬أمام‭ ‬تحدٍّ‭ ‬كبير‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬للمواطن‭ ‬وممارسة‭ ‬دور‭ ‬البرلمان‭ ‬الرقابي‭ ‬والتشريعي‭ ‬بكفاءة‭ ‬وقوة‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬د‭. ‬علي‭ ‬بن‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬للسلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬أضفى‭ ‬طابعًا‭ ‬من‭ ‬التفاؤل‭ ‬والإيجابية،‭ ‬ورسم‭ ‬أمام‭ ‬المجلس‭ ‬مسارًا‭ ‬واضحًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وطنٍ‭ ‬يعم‭ ‬خيره‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬كلمات‭ ‬خطاب‭ ‬جلالته‭ ‬جاءت‭ ‬لتسجل‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬تضمن‭ ‬خطاب‭ ‬جلالته‭ ‬محاور‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الأهمية،‭ ‬مبينًا‭ ‬أنه‭ ‬خطاب‭ ‬مضيء‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬السنوات‭ ‬المضيئة‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬تطلعات‭ ‬مشعّة‭ ‬بالخير‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭.‬

كما‭ ‬تقدم‭ ‬النعيمي‭ ‬بخالص‭ ‬شكره‭ ‬العميق‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬على‭ ‬دعمه‭ ‬المستمر‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬السديدة‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وتدفع‭ ‬لتحقيق‭ ‬الرؤى‭ ‬الملكية‭ ‬السامي،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬النعيمي‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬سموه‭ ‬تمثل‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬والتحديث‭ ‬والتطوير‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬ينشده‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.. ‬مؤكدًا‭ ‬النعيمي‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬برؤى‭ ‬مضامين‭ ‬جلالته،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تأكيد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ -‬أيده‭ ‬الله‭- ‬ضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬المسيرة‭ ‬التشريعية‭ ‬وفق‭ ‬آفاق‭ ‬مفتوحة‭ ‬تعكس‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬لاستدامة‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬الوحدة‭ ‬والعدالة،‭ ‬مما‭ ‬يضمن‭ ‬استدامة‭ ‬التنمية‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

فيما‭ ‬أكدت‭ ‬النائب‭ ‬جليلة‭ ‬السيد‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬يحمل‭ ‬رسائل‭ ‬ملهمة‭ ‬تعكس‭ ‬التزام‭ ‬جلالته‭ ‬بدفع‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مضمون‭ ‬الخطاب‭ ‬يبرز‭ ‬أهمية‭ ‬التلاحم‭ ‬الوطني‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الكلمات‭ ‬الملكية‭ ‬جاءت‭ ‬متماشية‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬جلالته‭ ‬للمستقبل،‭ ‬حيث‭ ‬يؤكد‭ ‬الخطاب‭ ‬ضرورة‭ ‬تكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬تلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬جلالته‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬الحكم‭.‬

ولفتت‭ ‬جليلة‭ ‬السيد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬الابتكار‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الجهود‭ ‬لتحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬المستقبلية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬دعوة‭ ‬جلالته‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬الراهنة‭ ‬تمثل‭ ‬توجيهًا‭ ‬مهمًا‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا